الاثنين، 10 نوفمبر 2014

خاطرة حول ما تبع الاعتداء الحاصل في الأحساء من ردود أفعال.

خاطرة حول ما تبع الاعتداء الحاصل في الأحساء من ردود أفعال.

                                         بسم الله الرحمن الرحيم

فإن مما لا شك فيه ولا ريب حرمة  الاعتداء الذي قام به ثلة من المفسدين في الأرض على بعض أهالي الدالوة في الأحساء، وقد تكلم سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مبيناً حرمة هذه الجريمة وتكلم غيره من العلماء وأهل العلم .
إلا أنه لوحظ أن البعض ينطلق في تجريمه لذلك الاعتداء من منطلقات غير سائغة جاعلاً مناط انكاره معلقاً على أمور منها :
1-  الرابطة الوطنية : وهي رابطة تجمع أفرادا في اقليم واحد تحت راية ولي أمر واحد فيجعل الولاء لأجل الرابطة وإن اختلف الدين.
2-   الرابطة الإنسانية: وهي رابطة يجمعها الجنس البشري فيجعل الولاء لأجل ذلك وإن اختلف الدين.
3-   الرابطة الإسلامية : وهي الدين الواحد فينكر هذه الجريمة باعتبار أنها استهدفت مسلمين ولا ينظر للاعتبارات الأخرى التي بينها العلماء في حكم من نقض التوحيد ووقع بالشرك وأنه لا يسمى مسلمًا بل يسمى مشركاً كما سيأتي بيانه.

وإننا إذا نظرنا إلى هذه الروابط:

   فالرابطة الوطنية رابطة يعتد بها باعتبار منع الافتيات على ولي الأمر الذي يحكم أفراد هذه الرابطة وذلك بإقامة الحدود والتعزيرات فإن إقامة الحدود والتعزيرات من صلاحيات ولي الأمر وليس لأحد من أفراد رعيته فعل ذلك.
إلا أنها غير كافية في جعلها مناطا  للولاء والبراء، فإن الولاء للمؤمنين وإن كانوا أبعد الناس والبراء من المشركين وإن كانوا أقرب الناس كما قال تعالى {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض} [التوبة: 71]،  وقال تعالى {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم}[المجادلة :22].
 و هذه المعاداة والبراءة لا تمنع من المعاملة بالعدل والقسط كما بين الله ذلك في كتابه قال تعالى : {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم...}[الممتحنة : 8].
وكما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما هو هديه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع المنافقين والمشركين المعاهدين والمستأمنين وأهل الذمة منهم ففي البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها : ((توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير)).
 فالمواطنة لا تعني إذابة الفروق بين المسلم والكافر وبين السني والبدعي وتسمية المشرك أخاً، فإن المشرك مشرك وهو عدو بغيض لنا ولو كان مواطناً، والمسلم مسلم حبيب وولي لنا ولو كان من غير الوطن، فالمواطنة ليست كافية في تجريم الاعتداء أو إثبات الأخوة الشرعية بين أفرادها كما أن غير المواطنة لا تسوغ الاعتداء ولا تنفي الأخوة بين المؤمنين.
وأما الرابطة الإنسانية فظاهر الأمر أنها رابطة يعتد بها من جهة التراحم والشفقة كما قال تعالى مبيناً صفة من صفاة أهل الجنة : {ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً} [الإنسان : 8].والأسير هو الكافر الحربي الذي بيد المسلمين فالله شرع إطعامه والرفق به ولو كان كافراً حربياً كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((في كل كبد رطبة أجر)).
 لكن لا يعني مشروعية ذلك وصف المشرك بأنه مسلم ومداهنته باسم الإنسانية فتجريم الاعتداء الحاصل باعتباره جريمة ضد الإنسانية فقط خطأ فإن حق الإنسان على الإنسان قد يُهدر باعتبارات كثيرة في الشرع منها الشرك بالله كما سيأتي،  ولكن  من حق الإنسان المستأمن أو المعاهد أو الذمي على المسلم حفظ حقوقه في إطار الشريعة الإسلامية فإنكار هذا الاعتداء من هذه الحيثية سائغ، غير أن تقييد تجريم الاعتداء بمطلق  لفظ الإنسانية دون اعتداد بالضوابط الشريعة خطأ.
قد نسوغ إنكار هذه الجريمة باعتبار هذه الروابط بضوابطها كما تقدم إلا أننا لا نسوغ  إنكارها باعتبار لفظ (الرابطة الإسلامية) أو ( الدين الواحد ) أو (مسلمون وكفى) فإن ما  بين السنة والرافضة من الاختلاف هو ما بين الإسلام والكفر،  فالسنة هي دين الإسلام الصافي الذي جاء به رسول الله صلى الله  عليه وسلم، وأما دين الرافضة فهو الشرك بالله فهو دين إبليس لا دين الله.
والشرك يهدر المال والدم لما في البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمفارق لدينه التارك للجماعة))
وفيهما عن ابن عمر رضي الله عنهما  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على الله تعالى)).
فمن نقض شهادة التوحيد بالشرك بالله والردة عن دين الإسلام فإنه يقتل ولكن من يقتله هو ولي أمر المسلمين وليس ذلك لأفراد الرعية فإن الافتيات عليه في ذلك خروج عليه ومفارقة للجماعة.
والرافضة مشركون قد كفرهم غير  واحد من أهل العلم كفرهم الإمام أحمد كما في السنة للخلال فقد روى الخلال[السنة: 2/557] عن أبي بكر المروذي قال: "سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟ قال: ما أراه على الإسلام"
وللشيخ ابن باز رحمه الله كلام نفيس في الرافضة الاثني عشرية قال رحمه الله : " الشيعة من ضمنهم مبتدعون وأتلاهم من فضل عليا على الصديق أبي بكر وعمر  فقد أخطأ وخالف الصحابة، ولكن اهطرهم الرافضة أصحاب الخميني هؤلاء أخطرهم وهكذا النصيرية أصحاب حافظ الأسد وجماعته في سوريا والباطنية الذين في سوريا والباطنية الذين في إيران والباطنية الذين في الهند هم إسماعيلية هذه الطوائف الثلاث  هم أشدهم و أخطرهم، هم كفرة، هؤلاء كفرة، لأنهم والعياذ بالله يضمرون الشر للمسلمين ويرون المسلمين أخطر عليهم من الكفرة، فيبغضون المسلمين أكثر من بغضهم للكفرة"ا.هـ
[ رابط : http://www.youtube.com/watch?v=3ryeZ-ToOsg ]
وقال رحمه الله : " الرافضة عباد أوثان  يعبدون آل البيت ويدعونهم من دون الله ويسبون الصحابة، فلهم عقائد ودين غير دين المسلمين"ا.هـ
[انظر : http://www.youtube.com/watch?v=66TwvwrSKnQ]

وللشيخ صالح الفوزان حفظه الله جوابا مهما في هذه المسألة ردا على من يقول عن الرافضة إخواننا قال حفظه الله : " نبرأ إلى الله منهم ونبرأ إلى الله من هذا القول، ليسوا إخواننا والله لليسوا إخواننا بل هم إخوان الشيطان، لأنهم يسبون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله  عليه وسلم التي اختارها الله لنبيه صلى الله عليه وسلم الصديقة بنت الصديق ويكفرون أبا بكر وعمر، ويلعنونهما،  ويلعنون الصحابة عموما إلا أهل البيت علي ابن ابي طالب رضي الله عنه، مع أنهم هم أعداء علي بن ابي طالب، فعلي يبرأ منهم وبريء منهم، علي إمامنا وليس إمامهم، إمام أهل السنة وليس إمام الرافضة الخبثاء، فنحن نبرأ إلى الله منهم وليسوا إخواننا"ا.هـ 
[انظر : http://www.youtube.com/watch?v=6t7oAQ40wZM]

وذكرت اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله (372/2) أن الجماعة الذين يدعون عليا ً والحسن والحسين مشركون مرتدون عن دين الإسلام .
 وقالت اللجنة الدائمة   ( 418/1 )  "من فعل أو قال أو اعتقد ما يقتضي الكفر حُكم بكفره، وعومل معاملة الكفار، معيَّنًا كان أو غير معيَّن، لعموم الأدلة، كمن دعا غير الله أو ذبح لغير الله أو تكلم بكلام الكفر، كمن سب الله أو رسوله أو استهزأ بشيء من الدين، فإنه يحكم بكفره ويستتاب، فإن تاب وإلا وجب على ولي أمر المسلمين قتله مرتدًا"ا.هـ
وقالت : ( 137-136/2  ) : "الكبائر مثل الاستغاثة بغير الله كدعاء الأموات لتفريج الكربات والنذر للأموات والذبح لهم فهذه الكبائر وأمثالها كفر أكبر يجب البيان لمن ارتكبها وإقامة الحجة عليه، فإن تاب بعد البيان قبلت توبته وإلاَّ قتله ولي أمر المسلمين لردته"ا.هـ
وعليه:
 نعلم خطأ قول بعض الخطباء والدعاة وبعض المثقفين و الكتاب (إخواننا الشيعة) فالشيعة في الأحساء والقطيف وعموم المنطقة الشرقية من الرافضة الاثني عشرية والرافضة الاثني عشرية قبورية حكمهم عند أهل العلم أنهم مشركون.
فوصفهم بإخواننا فيه تمييع لعقيدة البراءة من المشركين ومعاداتهم التي اوجبها الله على أهل توحيده كما قال تعالى : {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم}[الحديد : 22]
كما أن زعم عدم كفرهم مع وقوعهم في الشرك الصراح البواح من الاستغاثة بعلي والحسين وغيرهما واعتقادهم في أوليائهم ما هو من خصائص الربوبية والألوهية أمر خطأ فإن من بلغه القرآن ثم فعل الشرك حُكم عليه بفعله وهو الشرك لأن القرآن هو البلاغ الذي من بلغه فقد قامت عليه الحجة قال الله تعالى : {وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}[الأنعام : 19].
وهؤلاء في بلد التوحيد ويدرسون كتب التوحيد في المدارس وبينهم دعاة التوحيد ومع ذلك مصرون على ما هم عليه من الشرك بالله من دعاء الحسين وعلي وفاطمة واتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه والطعن في جل الصحابة رضي الله عنهم ألا قليلا فهم مشركون ليسو على دين الإسلام بل على دين الشرك و الوثنية ومن صرف شيئا من العبادة لغير الله فهو مشرك كافر.

وعليه :
فإنكارنا الاعتداء عليهم  لما فيه من الافتيات على ولي الأمر في إنزال العقوبات عليهم ولما فيه من نشر الفوضى والإخلال بالأمن.
 وتجريمنا لما حدث ليس باعتبار أنه وقع على قوم مسلمين فإن الرافضة مشركين وقد بلغتهم الحجة كما تقدم.
 ولا يعني تجريمنا لما حدث بهذا الاعتبار أن نحب الرافضة أو نوالايهم أو نداهنهم أو نقول بأنهم إخواننا بل هم مشركون إخوان للشياطين وليسوا بإخوان لنا.

مدونة تمهل
@tmhhl1433

الخميس، 9 أكتوبر 2014

ما الأصيل وما الدخيل على "الدعوة" في هذا البلد؟

ما الأصيل وما الدخيل على "الدعوة" في هذا البلد؟


قامت هذه البلاد على التوحيد، واجتمع أهلها على دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وهي امتداد لمنهج السلف الصالح.
ووفدت على هذه البلاد دعوات مُحدَثة، سماها بعض العلماء: "الأفكار الدخيلة" أو "المناهج الدخيلة" وكانت سببا في تفرق الناس إلى مناهج مختلفة وأهواء متصادمة.

وإن من أبرز تلك الأفكار الوافدة:

١-الفكر الحركي:
ويطلق على نهج جماعة الاخوان المسلمين بكافة فصائلها .
وهذا الفكر بثته جماعة "الإخوان المسلمين" وتلقفه عنها ما يسمى بـ "جماعات الاسلام السياسي" مع التحفظ على هذا التعبير.
 ومن أهم خصال الفكر الحركي :
1-المساواة بين البدعي والسني.
2- الانهماك السياسي.
 3-خلخلة أصل السمع والطاعة لولاة الأمور في غير معصية الله.
4- تحريف ضوابط التكفير التي قررها أهل السنة.
 5- تحريف عقيدة الولاء والبراء.
6-التحريش بين الراعي والرعية بإشعال الفتن والثورات.

______________________________________

٢-الفكر التبليغي:
يطلق على نهج جماعة التبليغ في الدعوة.
ومن أهم خصال الفكر التبليغي:
1-  تحريف معنى كلمة التوحيد عن مرادها الشرعي الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وهو ( لا معبود حق إلا الله) والمبنية على ركنين النفي والاثبات واللذان يقتضيان عبادة الله وجده والكفر بالطاغوت فتم تحريف ذلك إلى أن الكلمة الطيبة هي :  الإيمان بالله ربا مع إغفال توحيد الإلهية والكفر بالطاغوت وأثر ذلك في منهاج دعوتهم.
2- إقحام أساليب مبتدعة في الدعوة إلى الله مخالفة لمنهج السلف الصالح وسمت العلماء مثال ذلك :
* الخروج بطريقته المبتدعة.
*التزام السكوت عن الخلافات العقدية بين الخارجين معهم والمدعوين وجعل الرابطة ليست عقيدة السلف التي تقتضي الدعوة التوحيد ولعقيدة السلف و التحذير الشرك و ما خالف عقيدة السلف   فجعل ذلك نهجا للدعوة يسير عليه التبليغيون.
* التهريج في الدعوة وسلوك مسلك القصاص.

____________________________________

٣-الفكر التكفيري:
ويطلق على النهج الذي هو امتداد لفكر الخوارج فسلك هذا السبيل في عصرنا غلاة التكفير ودعاة الخروج والتفجير.
ومن أهم خصاص الفكر التكفيري:
1-التكفير بمطلق الحكم بغير ما أنزل الله فخالفوا السلف الذين فصلوا في هذه المسألة.
2-التكفير بمطلق الموالاة للكفار فخالفوا السلف الذين فصلوا في هذه المسألة.
3-التكفير  بالمباحات من أمور السياسة كعموم المعاهدات والتحالفات مع الكفار التي لا تخالف دين الإسلام.
4-التكفير للعاملين بالسلك الحكومي بلازم الموالاة للكفار – بزعمهم-.
5-استحلال الدماء المعصومة .


___________________________________

٤-الفكر الإرجائي:
ويطلق على النهج الذي هو امتداد لفكر المرجئة الأوائل من إخراج العمل عن مسمى الإيمان.
 ومن أهم خصال الفكر الإرجائي:
1- إسقاط العمل من الإيمان بطرق ملتوية تلتبس على الأغرار من أهل السنة.
2- وضع قيود محدثة على التكفير الشرعي تؤل إلى عقيدة المرجئة بعدم التكفير الا بالجحود أو الاستحلال فقط.
3-لي أعناق نصوص الكتاب والسنة لاسيما نصوص الرجاء وأحاديث الشفاعة للاستدلال على عدم انتفاء الإيمان بانتفاء عمل الجوارح.
4- اطلاق القول بالعذر بالجهل في كل مكفر مع عدم اعتبار المسائل الظاهرة والخفية وحال الواقع بالكفر حتى جعلوا عابد القبر المشرك موحدا وجعلوا زنادقة الاتحادية مؤمنين بحجة العذر بالجهل واشتراط فهم الحجة فهما ينتفي معه أي نوع من الشبه والاقتناع بها وزوال الشبهة تماما مما يؤل قولهم إلى عدم تكفير من وقع في الشرك إلا من علم علما منافيا للجهالة من كل وجه في أنه مشرك وأنه اختار الشرك على الإسلام عمدا عن علم ورضا.

_________________________


٥-الفكر الحدادي:
ويطلق ويراد به أحد إطلاقين :
الأول : إطلاق جائر يطلقه المرجئة الذي تبنوا الفكر الإرجائي الموصوف أعلاه ومن تأثر بهم على  أهل السنة القائلين بكفر تارك عمل الجوارح وأنه قول أهل السنة وأنه لم يصح لهم قولا غيره.
الثاني : يطلق على من نهج منهج الغلو في التبديع متابعا لمحمود الحداد.
ومن خصالهم :
1-  تبديع أهل السنة والتهوين من شأن أئمة العلم والسنة كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره.
2-الافتيات على العلماء .
3-التحذير من بعض كتب الإسلام التي اعتمدها العلماء على مر العصور كفتح الباري لابن حجر رحمه الله وشرح صحيح مسلم للنووي رحمه الله وغيرها.
4-تعظيم جمع منهم لإمامهم محمد الحداد وهو مصري كان مقيما بالمدينة وتم ترحيله وليس أهلا للتصدر للناس.

                                     مدونة تمهّل
@
tmhhl1433

السبت، 9 أغسطس 2014

من فتاوى اللجنة الدائمة في مسائل الإيمان وذكر بعض فوائدها


الفوائد المتخرجة من فتاوى اللجنة الدائمة في مسائل الإيمان

·       انتشار عقيدة الإرجاء والدعوة إليها :

في مجموع فتاوى اللجنة  ( 28/126) :
الفتوى رقم ( 21436 )
س : الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، على ما ورد إلى سماحة المفتي العام ، من عدد من المستفتين المقيدة استفتاءاتهم بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ، برقم ( 5411 ) وتاريخ 7\ 11\ 1420 هـ ورقم ( 1026 ) وتاريخ 7\ 2 \ 1421 هـ ، ورقم ( 1016 ) وتاريخ 7\ 2\ 1421 هـ ، ورقم ( 1395 ) وتاريخ 8\ 3\ 1421 هـ ، ورقم ( 1650 ) وتاريخ 17\ 3\ 1421 هـ ، ورقم ( 1893 ) وتاريخ 25\ 3\ 1421 هـ ورقم ( 2106 ) وتاريخ 7\ 4\ 1421 هـ .
وقد سأل المستفتون أسئلة كثيرة مضمونها : ظهرت في الآونة الأخيرة فكرة الإرجاء بشكل مخيف ، وانبرى لترويجها عدد كثير من الكتاب ، يعتمدون على نقولات مبتورة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ، مما سبب ارتباكا عند كثير من الناس في مسمى الإيمان ، حيث يحاول هؤلاء الذين ينشرون هذه الفكرة أن يخرجوا العمل عن مسمى الإيمان ، ويرون نجاة من ترك جميع الأعمال ، وذلك
مما يسهل على الناس الوقوع في المنكرات وأمور الشرك وأمور الردة إذا علموا أن الإيمان متحقق لهم ، ولو لم يؤدوا الواجبات ويتجنبوا المحرمات ، ولو لم يعملوا بشرائع الدين بناء على هذا المذهب ، ولا شك أن هذا المذهب له خطورته على المجتمعات الإسلامية وأمور العقيدة والعبادة ، فالرجاء من سماحتكم بيان حقيقة هذا المذهب وآثاره السيئة وبيان الحق المبني على الكتاب والسنة ، وتحقيق النقل عن شيخ الإسلام ، حتى يكون المسلم على بصيرة من دينه .
ج : وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي : هذه المقالة المذكورة هي مقالة المرجئة الذين يخرجون الأعمال عن مسمى الإيمان ، ويقولون : الإيمان هو التصديق بالقلب ، أو التصديق بالقلب والنطق باللسان فقط ، وأما الأعمال فإنها عندهم شرط كمال فيه فقط وليست منه ، فمن صدق بقلبه ونطق بلسانه فهو مؤمن كامل الإيمان عندهم ، ولو فعل ما فعل من ترك الواجبات وفعل المحرمات ، ويستحق دخول الجنة ولو لم يعمل خيرا قط ، ولزم على ذلك الضلال لوازم باطلة ، منها حصر الكفر بكفر التكذيب والاستحلال القلبي ، ولا شك أن هذا قول باطل وضلال مبين مخالف للكتاب والسنة وما عليه أهل السنة والجماعة سلفا وخلفا ، وأن هذا يفتح بابا لأهل الشر والفساد للانحلال من الدين وعدم التقيد بالأوامر والنواهي والخوف والخشية من الله سبحانه ، ويعطل جانب الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
ويسوي بين الصالح والطالح والمطيع والعاصي والمستقيم على دين الله ، والفاسق المتحلل من أوامر الدين ونواهيه ، ما دام أن أعمالهم هذه لا تخل بالإيمان كما يقولون ، ولذلك اهتم أئمة الإسلام قديما وحديثا ببيان بطلان هذا المذهب والرد على أصحابه ، وجعلوا لهذه المسألة بابا خاصا في كتب العقائد ، بل ألفوا فيها مؤلفات مستقلة كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره ، قال شيخ الإسلام رحمه الله في ( العقيدة الواسطية ) : ( ومن أصول أهل السنة والجماعة : أن الدين والإيمان قول وعمل ، قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح ، وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ) . وقال في كتاب ( الإيمان ) : ( ومن هذا الباب أقوال السلف وأئمة السنة في تفسير الإيمان ، فتارة يقولون : هو قول وعمل ، وتارة يقولون : هو قول وعمل ونية ، وتارة يقولون : قول وعمل ونية واتباع السنة ، وتارة يقولون : قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح . وكل هذا صحيح ) . وقال رحمه الله : ( والسلف اشتد نكيرهم على المرجئة لما أخرجوا العمل من الإيمان ، ولا ريب أن قولهم بتساوي إيمان الناس من أفحش الخطأ ، بل لا يتساوى الناس في التصديق ولا في الحب ولا في الخشية ولا في العلم ، بل يتفاضلون من وجوه كثيرة ) . وقال رحمه الله : ( وقد عدلت المرجئة في هذا الأصل عن بيان الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، واعتمدوا على رأيهم وعلى ما تأولوه بفهمهم للغة ، وهذه طريقة أهل البدع ) انتهى .
ومن الأدلة على أن الأعمال داخلة في حقيقة الإيمان وعلى زيادته ونقصانه بها ، قوله تعالى : { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقا }، وقوله تعالى : { قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون *والذين هم عن اللغو معرضون *والذين هم للزكاة فاعلون * والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون * والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون * والذين هم على صلواتهم يحافظون } ، وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : « الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أعلاها قول : لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان » . قال شيخ الإسلام رحمه الله في ( كتاب الإيمان ) أيضا : ( وأصل الإيمان في القلب وهو قول القلب وعمله ، وهو إقرار بالتصديق والحب والانقياد ، وما كان في القلب فلا بد أن يظهر موجبه ومقتضاه على الجوارح ، وإذا لم يعمل بموجبه ومقتضاه دل على عدمه أو ضعفه ؛ ولهذا كانت الأعمال الظاهرة من موجب إيمان القلب ومقتضاه ، وهي تصديق لما في القلب ودليل عليه وشاهد له ، وهي شعبة من الإيمان المطلق وبعض له ) . وقال أيضا : ( بل كل من تأمل ما تقوله الخوارج والمرجئة في معنى الإيمان علم بالاضطرار أنه مخالف للرسول ، ويعلم بالاضطرار أن طاعة الله ورسوله من تمام الإيمان ، وأنه لم يكن يجعل كل من أذنب ذنبا كافرا ، ويعلم أنه لو قدر أن قوما قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : نحن نؤمن بما جئتنا به بقلوبنا من غير شك ونقر بألسنتنا بالشهادتين ، إلا أنا لا نطيعك في شيء مما أمرت به ونهيت عنه ، فلا نصلي ولا نصوم ولا نحج ولا نصدق بالحديث ولا نؤدي الأمانة ولا نفي بالعهد ولا نصل الرحم ولا نفعل شيئا من الخير الذي أمرت به ، ونشرب الخمر وننكح ذوات المحارم بالزنا الظاهر ، ونقتل من قدرنا ( كتاب الإيمان ) أيضا : ( وأصل الإيمان في القلب وهو قول القلب وعمله ، وهو إقرار بالتصديق والحب والانقياد ، وما كان في القلب فلا بد أن يظهر موجبه ومقتضاه على الجوارح ، وإذا لم يعمل بموجبه ومقتضاه دل على عدمه أو ضعفه ؛ ولهذا كانت الأعمال الظاهرة من موجب إيمان القلب ومقتضاه ، وهي تصديق لما في القلب ودليل عليه وشاهد له ، وهي شعبة من الإيمان المطلق وبعض له ) . وقال أيضا : ( بل كل من تأمل ما تقوله الخوارج والمرجئة في معنى الإيمان علم بالاضطرار أنه مخالف للرسول ، ويعلم بالاضطرار أن طاعة الله ورسوله من تمام الإيمان ، وأنه لم يكن يجعل كل من أذنب ذنبا كافرا ، ويعلم أنه لو قدر أن قوما قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : نحن نؤمن بما جئتنا به بقلوبنا من غير شك ونقر بألسنتنا بالشهادتين ، إلا أنا لا نطيعك في شيء مما أمرت به ونهيت عنه ، فلا نصلي ولا نصوم ولا نحج ولا نصدق بالحديث ولا نؤدي الأمانة ولا نفي بالعهد ولا نصل الرحم ولا نفعل شيئا من الخير الذي أمرت به ، ونشرب الخمر وننكح ذوات المحارم بالزنا الظاهر ، ونقتل من قدرنا ذلك فهو كاذب عليه .
وأما ما جاء في الحديث أن قوما يدخلون الجنة لم يعملوا خيرا قط ، فليس هو عاما لكل من ترك العمل وهو يقدر عليه ، وإنما هو خاص بأولئك لعذر منعهم من العمل ، أو لغير ذلك من المعاني التي تتفق مع مقاصد الشريعة .
هذا واللجنة الدائمة إذ تبين ذلك ، فإنها تنهى وتحذر من الجدال في أصول العقيدة ؛ لما يترتب على ذلك من المحاذير العظيمة ، وتوصي بالرجوع في ذلك إلى كتب السلف الصالح وأئمة الدين المبنية على الكتاب والسنة وأقوال السلف ، وتحذر من الرجوع إلى الكتب المخالفة لذلك ، وإلى الكتب الحديثة الصادرة عن أناس متعالمين لم يأخذوا العلم عن أهله ومصادره الأصيلة ، وقد اقتحموا القول في هذا الأصل العظيم من أصول الاعتقاد ، وتبنوا مذهب المرجئة ونسبوه ظلما إلى أهل السنة والجماعة ، ولبسوا بذلك على الناس ، وعززوه عدوانا بالنقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- وغيره من أئمة السلف بالنقول المبتورة ، وبمتشابه القول وعدم رده إلى المحكم من كلامهم ، وإنا ننصحهم أن يتقوا الله في أنفسهم ، وأن يثوبوا إلى رشدهم ، ولا يصدعوا الصف بهذا المذهب الضال ، واللجنة أيضا تحذر المسلمين من الاغترار والوقوع في شراك المخالفين لما عليه جماعة المسلمين أهل السنة والجماعة . وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح والفقه في الدين .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ



أفادت الفتوى ما يلي :
1-             بيان أن من مقالة المرجئة وهي إخراج الأعمال عن مسمى الإيمان .
2-              بيان أن الإيمان عند المرجئة هو التصديق بالقلب ، أو التصديق بالقلب والنطق باللسان فقط.
3-             بيان أن مما يقرره المرجئة أن الأعمال شرط كمال في الإيمان وليست من الإيمان.
4-              بيان أن مما يقرره المرجئة أن المرء يستحق دخول الجنة ولو لم يعمل خيرا قط
5-             بيان أن مما يقرره المرجئة حصر الكفر بكفر التكذيب والاستحلال القلبي.
6-             بيان مفاسد الإرجاء وأثره على الأمة .
7-             بيان أن أئمة الإسلام قديما وحديثا اجتهدوا ببيان بطلان مذهب المرجئة وقاموا بالرد على أصحابه
8-     بيان أن من أصول أهل السنة والجماعة : أن الدين والإيمان قول وعمل ، قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح ، وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .
9-             بيان أن الأدلة صريحة وقطعية في أن الأعمال داخلة في حقيقة الإيمان وعلى زيادته ونقصانه بها
10-   بيان أن ما كان في القلب فلا بد أن يظهر موجبه ومقتضاه على الجوارح ، وإذا لم يعمل بموجبه ومقتضاه دل على عدمه أو ضعفه بحسب ما ظهر.



* * *













الفوائد المستخرجة من فتاوى اللجنة الدائمة في مسائل الإيمان


·       التحذير من كتاب : (إحكام التقرير ) لشكري مراد

في مجموع فتاوى اللجنة (28/133)
 الفتوى رقم ( 20212 )
س : نحن في هذه البلاد المملكة العربية السعودية في نعم عظيمة ، ومن أعظمها نعمة التوحيد ، وفي مسألة التكفير نرفض مذهب الخوارج ومذهب المرجئة .
وقد وقع في يدي هذه الأيام كتاب باسم ( إحكام التقرير في أحكام التكفير ) بقلم : مراد شكري الأردني الجنسية ، وقد علمت أنه ليس من العلماء ، وليست دراسته في علوم الشريعة ، وقد نشر فيه مذهب غلاة المرجئة الباطل ، وهو أنه لا كفر إلا كفر التكذيب فقط ، وهو فيما نعلم خلاف الصواب وخلاف الدليل الذي عليه أهل السنة والجماعة ، والذي نشره أئمة الدعوة في هذه البلاد المباركة ، وكما قرر أهل العلم في أن الكفر يكون بالقول وبالفعل وبالاعتقاد وبالشك .
نأمل إيضاح الحق حتى لا يغتر بهذا الكتاب الذي أصبح ينادي بمضمونه الجماعة المنتسبون للسلفية في الأردن . والله يتولاكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ج : بعد الاطلاع على الكتاب المذكور ، وجد أنه متضمن لما ذكر من تقرير مذهب المرجئة ونشره ، من أنه لا كفر إلا كفر الجحود والتكذيب ، وإظهار هذا المذهب المردي باسم السنة والدليل ، وأنه قول علماء السلف ، وكل هذا جهل بالحق وتلبيس وتضليل لعقول الناشئة بأنه قول سلف الأمة والمحققين من علمائها ، وإنما هو مذهب المرجئة الذين يقولون : لا يضر مع الإيمان ذنب ، والإيمان عندهم هو التصديق بالقلب ، والكفر هو التكذيب فقط ، وهذا غلو في التفريط ، ويقابله مذهب الخوارج الباطل الذي هو غلو في الإفراط في التكفير ، وكلاهما مذهبان باطلان مرديان من مذاهب الضلال ، ويترتب عليهما من اللوازم الباطلة ما هو معلوم ، وقد هدى الله أهل السنة والجماعة إلى القول الحق والمذهب الصدق والاعتقاد الوسط بين الإفراط والتفريط من حرمة عرض المسلم وحرمة دينه ، وأنه لا يجوز تكفيره إلا بحق قام الدليل عليه ، وأن الكفر يكون بالقول والفعل والترك والاعتقاد والشك ، كما قامت على ذلك الدلائل من الكتاب والسنة ؛ لما تقدم : فإن هذا الكتاب لا يجوز نشره وطبعه ، ولا نسبة ما فيه من الباطل إلى الدليل من الكتاب والسنة ، ولا أنه مذهب أهل السنة والجماعة ، وعلى كاتبه وناشره إعلان التوبة إلى الله فإن التوبة تغفر الحوبة ، وعلى من لم ترسخ قدمه في العلم الشرعي أن لا يخوض في مثل هذه المسائل ؛ حتى لا يحصل من الضرر وإفساد العقائد أضعاف ما كان يؤمله من النفع والإصلاح .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


أفادت هذه الفتوى ما يلي :
1-             ببيان أن من مذهب المرجئة قولهم لا كفر إلا كفر الجحود والتكذيب.
2-     من الجهل بالحق والتلبيس وتضليل عقول الناشئة القول بأن مقالة المرجئة من حصر الكفر بالجحود والتكذيب قول لسلف الأمة والمحققين من علمائها وإظهار ذلك باسم السنة والدليل وأنه قول عامة السلف.
3-             بيان أن من مذهب المرجئة قولهم :  لا يضر مع الإيمان ذنب.
4-             بيان أن الإيمان عند المرجئة هو التصديق بالقلب ، والكفر هو التكذيب فقط.
5-             بيان أن معتقد أهل السنة في الكفر أنه يكون بالقول والفعل والترك والاعتقاد والشك.
6-             تحذير من لم ترسخ قدمه في العلم الشرعي أن يخوض في مسائل الإيمان وغيرها من مسائل الدين إلا بالعلم.

* * *












الفوائد المستخرجة من فتاوى اللجنة الدائمة في مسائل الإيمان

التحذير من كتاب حقيقة الإيمان لعدنان عبدالقاد
في مجموع فتاوى اللجنة (28/135-136)
الفتوى رقم ( 21435 )
س : يسأل السائل عن كتاب بعنوان : ( حقيقة الإيمان بين غلو الخوارج وتفريط المرجئة ) لعدنان عبد القادر ، نشر جمعية الشريعة بالكويت .
ج : هذا الكتاب ينصر مذهب المرجئة الذين يخرجون العمل عن مسمى الإيمان وحقيقته وأنه عندهم شرط كمال ، وأن المؤلف قد عزز هذا المذهب الباطل بنقول عن أهل العلم تصرف فيها بالبتر والتفريق وتجزئة الكلام ، وتوظيف الكلام في غير محله والغلط في العزو كما في ( ص9 ) إذ عزا قولا للإمام أحمد - رحمه الله تعالى - وإنما هو لأبي جعفر الباقر ، وجعل عناوين لا تتفق مع ما يسوقه تحتها ، منها في ( ص 9 ) إذ قال : ( أصل الإيمان في القلب فقط من نقضه كفر ) ، وساق نصا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية لا يتفق مع ما ذكره ، ومن النقول المبتورة بتره لكلام ابن تيمية ( ص 9 ) عن ( الفتاوى 7\ 644 ، 7\ 377 ) ، ونقل ( ص 17 ) عن ( عدة الصابرين ) لابن القيم وحذف ما ينقض ما ذهب إليه من الإرجاء ، وفي ( ص 33 ) حذف بعض كلام ابن تيمية من ( الفتاوى 11\ 87 ) ، وكذا في ( ص 34 ) من ( الفتاوى 7\ 638 ، 639 ) ، وفي ( ص 37 ) حذف من كلام ابن تيمية في ( الفتاوى 7\ 494 ) ، وفي ( ص 38 ) حذف تتمة كلام ابن القيم من ( كتاب الصلاة ص 59 ) ، وفي ( ص 64 ) حذف تتمة كلام ابن تيمية في ( الصارم المسلول 3\ 967-969 ) ، وفي ( ص 67 ) حذف تتمة كلام ابن تيمية في ( الصارم المسلول 3\ 971 ) . إلى آخر ما في هذا الكتاب من مثل هذه الطوام مما ينصر مذهب المرجئة ، وإخراجه للناس باسم مذهب أهل السنة والجماعة ؛ لهذا فإن هذا الكتاب يجب حجبه وعدم تداوله ، وننصح مؤلفه أن يراجع نفسه وأن يتقي الله بالرجوع إلى الحق والابتعاد عن مواطن الضلالة .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... عبد الله بن غديان ... صالح الفوزان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ


أفادت هذه الفتوى :
1-             مذهب المرجئة أنهم يخرجون العمل عن مسمى الإيمان.
2-              حقيقة الإيمان عند المرجئة أنه شرط كمال.
3-              تكون البدعة كلما أخرجت للناس باسم مذهب أهل السنة والجماعة وهكذا در كثير من المرجئة .
4-             يجب حجب كتب المرجئة وغيرهم من أهل البدع وعدم تداولها.
5-             يجب على كل مسلم الابتعاد عن مواطن الضلالة .



***




الفوائد المستخرجة من فتاوى اللجنة الدائمة في مسائل الإيمان

التحذير من كتابي ( التحذير من فتنة التكفير ) و ( صيحة نذير ) لعلي الحلبي
في مجموع فتاوى اللجنة (28/137-139)
الفتوى رقم ( 21517 )
س : يسأل بعض السائلين عن كتابي ( التحذير من فتنة التكفير ) و ( صيحة نذير ) لجامعهما : علي حسن الحلبي ، وأنهما يدعوان إلى مذهب الإرجاء من أن العمل ليس شرط صحة في الإيمان ، وينسب ذلك إلى أهل السنة والجماعة ، ويبنى هذين الكتابين على نقول محرفة عن شيخ الإسلام ابن تيمية ، والحافظ ابن كثير وغيرهما رحم الله الجميع ، ورغبة الناصحين بيان ما في هذين الكتابين ليعرف القراء الحق من الباطل . . . إلخ .
ج : بعد دراسة اللجنة للكتابين المذكورين ، تبين للجنة أن كتاب ( التحذير من فتنة التكفير ) جمع علي حسن الحلبي فيما أضافه إلى كلام العلماء في مقدمته وحواشيه يحتوي على ما يأتي:
1- بناه مؤلفه على مذهب المرجئة البدعي الباطل الذين يحصرون الكفر بكفر الجحود والتكذيب والاستحلال القلبي ، كما في ( ص 6 حاشية 2 ص 22 ) ، وهذا خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة من أن الكفر يكون بالاعتقاد وبالقول وبالفعل وبالشك .
2- تحريفه في النقل عن ابن كثير - رحمه الله تعالى- في ( البداية والنهاية 13\ 118 ) ، حيث ذكر في حاشية ص 15 نقلاعن ابن كثير : ( أن جنكز خان ادعى في الياسق أنه من عند الله ، وأن هذا هو سبب كفرهم ) وعند الرجوع إلى الموضع المذكور لم يوجد فيه ما نسبه إلى ابن كثير - رحمه الله تعالى- .
3- تقوله على شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- في ص 17 - 18 إذ نسب إليه جامع الكتاب المذكور أن الحكم المبدل لا يكون عند شيخ الإسلام كفرا إلا إذا كان عن معرفة واعتقاد واستحلال . وهذا محض تقول على شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- فهو ناشر مذهب السلف أهل السنة والجماعة ، ومذهبهم كما تقدم وهذا إنما هو مذهب المرجئة .
4- تحريفه لمراد سماحة العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله- في رسالته : ( تحكيم القوانين الوضعية ) ، إذ زعم جامع الكتاب المذكور أن الشيخ يشترط الاستحلال القلبي مع أن كلام الشيخ واضح وضوح الشمس في رسالته المذكورة على جادة أهل السنة والجماعة .
5- تعليقه على كلام من ذكر من أهل العلم بتحميل كلامهم ما لا يحتمله كما في الصفحات ( 108 حاشية 1 ، 109حاشية 21 ، 110 حاشية 2 ) .
6- كما أن في الكتاب التهوين من الحكم بغير ما أنزل الله ، وبخاصة في ( ص5 ح1 ) ، بدعوى أن العناية بتحقيق التوحيد في هذه المسألة فيه مشابهة للشيعة- الرافضة - وهذا غلط شنيع .
7- وبالاطلاع على الرسالة الثانية ( صيحة نذير ) وجد أنها كمساند لما في الكتاب المذكور- وحاله كما ذكر- . لهذا فإن اللجنة الدائمة ترى أن هذين الكتابين لا يجوز طبعهما ولا نشرهما ولا تداولهما ؛ لما فيهما من الباطل والتحريف ، وننصح كاتبهما أن يتقي الله في نفسه وفي المسلمين ، وبخاصة شبابهم ، وأن يجتهد في تحصيل العلم الشرعي على أيدي العلماء الموثوق بعلمهم وحسن معتقدهم ، وأن العلم أمانة لا يجوز نشره إلا على وفق الكتاب والسنة ، وأن يقلع عن مثل هذه الآراء والمسلك المزري في تحريف كلام أهل العلم ، ومعلوم أن الرجوع إلى الحق فضيلة وشرف للمسلم .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ


أفادت هذه الفتوى :
1-             كتاب ( التحذير من فتنة التكفير ) مبني على مذهب المرجئة البدعي الباطل.
2-             المرجئة يحصرون الكفر بكفر الجحود والتكذيب والاستحلال القلبي.
3-              الكفر عند أهل السنة يكون بالاعتقاد وبالقول وبالفعل وبالشك .
4-             المؤلف حرف كلام أهل العلم وتقول عليهم وهون من مذهب السلف في الإيمان.
5-             رسالة ( صيحة نذير ) رسالة مبنية على الإرجاء .
6-             اللجنة الدائمة ترى أن هذين الكتابين لا يجوز طبعهما ولا نشرهما ولا تداولهما.

***




@tmhhl1433