الأحد، 4 ديسمبر 2016

مقال موجز، بعنوان : خطوات الإرجاء الماكر.. كتبه : الشيخ بدر بن علي بن طامي العتيبي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
خطوات الإرجاء الماكر:
[1] إخراج العمل عن مسمى الإيمان وحقيقته.
ثم لما رد عليهم أهل السنة:
[2] ضموا العمل إلى الإيمان في "المسمى" دون الحقيقة! وكأن كلام السلف إنما كان عن (التعريفات والحدود) لا عن (الحقائق وما يجب اعتقاده!!!)
 ثم لما كشفهم أهل السنة:
[3] ضمُّوا العمل إلى الإيمان في المسمّى وخصّوا أعمال القلب في حقيقته الواجبة، وجوزا الإيمان بلا عمل الظاهر!
ثم لمّا فضحهم أهل السنة:
[4] لبسوا على الناس بأن تارك العمل عاصٍ غير كافر!
 ثم لما جيئ لهم بآثار السلف في ذلك، وأنه كافر:
[5] قالوا المسألة خلافية بين أهل العلم بين التكفير وعدمه، وأن من لم يرَ الكفر صاحب سنة وليس من المرجئة! فبّين أهل السنة أن تارك العمل كافر، ومن لم يرَ كفره فهو مرجئ أخرج العمل من حقيقة الإيمان حتى لو صاح بأعلى صوته بأن العمل من الإيمان في مسماه!
فلما كُشف خطؤهم وضلالهم بما تقدم:
[6] لبسوا على الناس ببعض كلام السلف وأهل العلم وساقوا نقولاً تنص على عدم كفر تارك (أفراد الأعمال) ليوهموا الناس بأنهم يرون عدم كفر (تارك العمل كله!) وجمعوا في ذلك أكثر من ثلاثين موطناً كلها خارج محل النزاع، وتدور حول ترك (آحاد الأعمال وأفرادها) لا (جنس العمل وعمومه).
ثم لما وضَّح أهل السنة زيف هذا اللبس:
[7] زعموا أن مراد السلف في تكفير تارك العمل إنما هو ما كان (جحودا) فقط.
فلما أبطل أهل السنة هذه الدعوى، وساقوا صريح كلامهم في كفر من ترك العمل مطلقاً بجحود أو عنادٍ واستكبارٍ أو إعراض أو شك أو تهاونٍ وكسل، أنهم كلهم كفار بتركهم للعمل.
[8] لم يجدوا إلا سبيل أهل الضلال بالمبادرة بالسب والشتم والتصنيف، والنسبة إلى الحدادية ونحو ذلك، ودعاوى أن أهل السنة: يسفهون أحلامهم، ويطعنون في فلان وعلان!
وهذه حيلة العاجز، وملاذ المريب، وما هي إلا أسماء سموها ما أنزل الله بها من سلطان، والحدَّاد رجلٌ منحرف عن السبيل، متجاسر على العلماء، وليس محل الكلام اليوم على (سنيته) وغيره أو (ابتداعهم) وإنما المراد أولاً تحقيق مذهب السلف الذي كثر التلبيس حوله والمشاغبة بخطوات الإرجاء الماكر، وأما الكلام في الرجال مدحا وقدحا، وإنكارا واعتذارا يأتي بعد ذلك بلسان العلم والعدل والصدق والرحمة والله المستعان.
بدر بن علي بن طامي العتيبي
الجمعة 4 ربيع الأول 1438هـ

السبت، 16 يوليو 2016

الفرق الجلي بين (السني) و (الحركي)!

الفرق الجلي بين (السني) و (الحركي) !


بسم الله الرحمن الرحيم

هاك قولا مختصرا أوضح لك بإيجاز الفرق بين السني والحركي في باب الثورات والانقلابات والسمع والطاعة والتكفير والولاء والبراء يتبين لك فيها فيها مفارقة الحركيين لما عليه أهل السنة والجماعة وذلك بمعرفتك الفرق بين (السني) و (الحركي).

وللتوضيح :
(السني) هو كل من اعتقد معتقد أهل السنة والجماعة وسار على منهجهم في الاعتقاد والعمل.
(الحركي) : هو وصف يشمل كل أصحاب التوجهات الحزبية التي تدور في فلك جماعة الأخوان المسلمين وأفكارها وما شابهها من  الجماعات والأحزاب والتيارات.

أقول وبالله التوفيق:

 1-  (السني) و (الحركي) بين (الثبات) و(التقلب)  في باب الخروج والثورة:

قاعدة أهل السنة التي يصرحون بها وينطلقون منها وهي اعتقاد راسخ انعقدت عليه قلوبهم النهي عن  الخروج على الحكام والنهي عن الثورة متبعون بذلك أثر السلف متمسكون بالنصوص المتواترة نصوص الكتاب والسنة .

وأما (الحركي) فقد ينهي عن   الخروج على الحكام والانقلابات إذا كان الحاكم  (إخواني) أو كانت (مصلحة الحركة ) تقتضي ذلك.

وأما إذا لم يكن ( اخواني)  فيؤيد ذلك غالبا ويحث عليه ويحرض على الخروج! ما لم يكن في ذلك ضرر على (الحركة) ومستقبل العمل (الحزبي).

فتجد موقف (السني) من حوادث  الخروج على الحكام والثورة : (ثابتا)، بينما تجد موقف (الحركي ) : (متقلبا)  وفق قواعد (الحزب).

مثال ذلك :
 الخروج على (حسني مبارك) تجد (السني) ينهى عن الخروج وفقا لقاعدته و أما (الحركي) فيحرض!
ثم  الانقلاب على  (مرسي) فتجد ( السني) ينهى عن الخروج وفقا لقاعدته  وينكر ذلك ويدعو لحفظ الدماء وصيانتها.
وتجد (الحركي)   ينهى عن الخروج على مرسي ويدعو لحفظ دماء المسلمين! -زعموا- ولكن نهيه عن ذلك لأن الحاكم من حزبه ودليل ذلك  انه ما إن تغلب (السيسي) بقوة الجيش، وأحكم القبضة عليه إلا وقد انقلبت دعوة (الحركيين)  من حفظ الدماء إلى (التحريض) !!  ولا يزال (السني) على موقفه (ثابتا).


وقد حدثت حادثة محاولة الانقلاب على (اوردغان)  فرأينا (السني) ينهى عن ذلك ويبين خطر الخروج والانقلابات! وفقا لقاعدته، ووجدنا (الحركي) ينهى عن الخروج على اردوغان!

فموقف (السني) ثابت، وموقف (الحركي) متقلب!

فاعتبروا يا أولي الأبصار!


2- منهج السمع و الطاعة بين (السني) و (الحركي) :

(السني) يدعو للسمع والطاعة لولاة الأمر سواء كان الحاكم خليفة او أميرا على إقليم سواء كان مبايعا او أخذ الحكم بولاية العهد أو تغلب، كل ذلك (طاعة في طاعة الله وفي غير معصيته) في العسر واليسر في المنشط والمكره سواء كان الحاكم من حزبه أو مخالف له، من قبيلته أو من غيرها، ف(السني) إنما تكون طاعته في ذلك للحاكم امتثالا لامر الله وطاعة لله تعبدا وامتثالا للنصوص، وهذا أصل من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة حكاه الخلف عن السلف متواترا في النصوص والآثار وانعقد عليه اجماع العلماء.


واما (الحركي) فهو يدعو للطاعة إذا كان الحاكم (إخوانيا) طاعة لأجل الحزب لا الامثال لأمر الله وشواهد ذلك سارت بها الركبان وانطوى عليها الجديدان.

 فإذا كان الحاكم ليس من (الأخوان) نبزوا من يأمر بطاعته امتثالا للنصوص بأنه (جامي) ووصفوا من يأمر بذلك بأنهم (غلاة الطاعة)!

وفي إزاء ذلك :
تجد (الحركي) في موقفه من ولاة الأمر من (الأخوان)  يقرن حكم الحاكم (الاخواني) بحكم الله! فتشبه (الحركيون) بالرافضة الإمامية في عقيدة (ولاية الفقيه)!
ويجعل (الحركي) الحاكم (الإخواني) يمثل (الإسلام) و الخروج عليه (خروج عن الإسلام) .
 ويزيد بأن يجعل من ينتقده ممن ليس من أهل بلده وتحت ولايته و من ينتقد سياسة ومنهج (جماعة الأخوان) ينتقدون الإسلام  ويرفض  (حاكمية الاسلام) وبالتالي من لم يكن (حركيا) فهو (منافق) أو (متصهين)! ويزيد بعضهم فيجعله (مرتدا)!

بينما (السني) لا يعدو قوله أن يجعل من يخرج عن الإمام المسلم إما ان يكون (باغيا) أو (خارجيا) فهو ضال وكفى، من غير تكفير له على خلاف في الخوارج عند بعض أهل العلم.
ويستحق الباغي والخارج على الإمام ولو كان الإمام عبدا حبشيا العقوبة المتقررة شرعا من كفه عن بغيه وخروجه ودفعه بالاخف فالاعلى فإن لم يندفع إلا بالقتل قتل مع عدم تكفيره!
وليس ذلك حمية لشخص الحاكم بل تعظيما لشريعة السمع والطاعة للإمام وإن كان عبدا حبشيا!  حماية لدماء المسلمين برهم وفاجرهم سنيهم وبدعيهم بخلاف (الإخوان) فحقيقة ما هم عليه من الاعتقاد في الدماء انهم لا يرون الدماء معصومة إلا دماء (الأخوان) وما سواها فهدر! ثابت ذلك في مقالات وكتابات منظريهم وقادتهم وإن أظهروا تقية الرافضة أحايين كثيرة وهذا وجه ثان من أوجه تشبه (الأخوان) بالرافضة

فاعتبروا يا أولي الابصار!


3-    التكفير بين (السني) و (الحركي):


التكفير حكم الله ورسوله، وليس لأحد أن يكفر مسلما بغير برهان وحجة.
ف(السني) يكفر وفق قواعد التكفير عند أهل السنة المبنية على نصوص الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم مباينا في ذلك منهج الخوارج ومنهج المرجئة.

واما (الحركي) فهو يكفر وفق قواعده (الحزبية)!
فيكفر حكام أهل السنة من المسلمين بغير مكفر! ويوجب الخروج عليهم وسفك دمائهم لأنهم ليسوا من حزبه.
وفي إزاء ذلك يوالي (المرتدين) من (الأخوان) ممن صرحوا ب(الكفر البواح) مثل :
●  رفض حاكمية الشريعة.
●  جعلهم الحاكمية للشعب.
●  تفضيلهم ذلك على حكم الكتاب والسنة.
● تصريحهم أنه لا يوجد خلاف بين عقيدة النصارى وعقيدة المسلمين.
●  تصريحهم بعدم كفر اليهود والنصارى وزعم أنهم (إخواننا)!.
●  إباحاتهم حق الكفر بالله والردة عن دين الإسلام وحرية الاعتقاد الكفري! والاعتراض على الله.

....الخ ذلك مما هو معدود من نواقض الاسلام التي يكفر المعين بفعلها عند أهل السنة بخلاف ما عليه المرجئة ومن شابههم من العصرانيين!


فترى (الحركي السعودي) الذي درس عقيدة التوحيد في المدارس ودرس كتاب التوحيد  ونواقض الإسلام للإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب وربما يدرسها ويشرحها للطلاب وأيضا الواسطية والحموية والتدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية والطحاوية للطحاوي وغيرها من كتب الاعتقاد التي يعتمدها أهل السنة والجماعة! والتي بنى عليها اعتقاده فنرى هذا (الحركي السعودي) -كثيرا- يقرر لطلابه ما قرره أهل السنة في أبواب الاعتقاد  وخاصة التكفير والإيمان والولاء والبراء.
ومع ذلك يتنكر لهذه العقيدة حينما يكون التطبيق على (إخواني) سواء كان حاكما أو محكوما! فتميع عقيدته وتذوب هويته أمام (صنم الحزب)!

بل يزيد على ذلك ويبحث عن المسوغات لما وقع فيه من كفر بواح بل وبعضه اصبح يمدح (الديمقراطية) و يدعو لها!

فيا سبحان الله كيف شفعت له بدعته؟!

ويا لله العجب !
كيف يكفر (الحاكم الموحد) بزعم وقوعه في ناقض من نواقض الاسلام هو براء من ذلك، ثم يوالي ( الإخواني) مع وقوعه بالنواقض والكفر البواح من أوجه عديدة! كما تقدم، ثم يعادي أهل التوحيد لأجل هؤلاء المرتدين! ولأجل (صنم الحزب)!

بل بعضهم صرح أن  من لم يكن على ما هم عليه من ( دعوة الأخوان المسلمين) فليس بمسلم!

وفي ذلك يقول إمامهم حسن البناء كما في الرسائل (ص86)  متحدثا عن منهج جماعة الأخوان:  "إننا نعلن في وضوح وصراحة إن كل مسلم لا يؤمن بهذا المنهج ولا يعمل لتحقيقه لا حظ له في الإسلام"ا.ه

ويقول : "موقفنا من الدعوات المختلفة التي طغت في هذا العصر ففرقت القلوب و بلبلت الأفكار أن نزنها بميزان دعوتنا فما وافقها فمرحبا به و ما خالفها فنحن براء منه و نحن مؤمنون بأن دعوتنا عامة محيطة لا تغادر جزءا صالحا من أية دعوة إلا ألمت به و أشارت إليه"

إنه الفرقان الكبير في باب التكفير بين (السني)  و ( الحركي).

ومن عرف ذلك أدرك السبب الذي جعل ولاء (الحركيين السعوديين) لغير بلادهم بلاد التوحيد.

وكيف يحتفون بما يرونه (إنجازات) للحكام من (الأخوان) ثم يغمطون الخير الذي عندنا ويكتمونه ولا يبدونه!

فبالله! ماذا ينقمون على بلاد التوحيد؟!
ولم يعقونها ويوالون أعدائها ممن ليسوا على عقيدتها وليسوا من أوليائها؟!

بلاد تقام بها شريعة الله، ويحكم فيها كتاب الله، يعلن فيها توحيد الله، وتُظهر فيها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يؤمر فيها بالمعروف وينهى عن المنكر، خدمة للحرمين الشريفين وتهيئة لأسباب سلامة العُمّار والحُجَّاج.

 ألا يرون خيرا قارا، وشرا فارا.
الا يرون الوحدة والائتلاف، والستر والعفاف.
اليسوا في شِبَعٌ ورِيٌ، وعيشٌ هنيٌ، ورزق سهلٌ ليس فيه عي؟!

 فاعتبروا يا أولي الابصار!

4-  (الخروج) على الحاكم (الكافر) بين (السني) و (الحركي):

انعقد إجماع أهل العلم على أنه لا ولاية لكافر على المسلمين.
فعلى المسلمين السعي في خلعه وذلك بشروط قررها أهل السنة فمن ذلك :
● كون ما أتاه الحاكم كفرا.
● كون ما وقع فيه من الكفر بواحا.
● كون ما وقع فيه من الكفر مجمع على التكفير به.
● القدرة على خلعه.
● عدم ترتب مفسدة أكبر.
● تولية حاكم مسلم يحكم بما أنزل الله.
دل على هذه الشروط الكتاب والسنة والإجماع.

فترى ( السني )  يقرر ذلك حماية لبيضة الإسلام وحفظا لدماء المسلمين وعملا بما قررته النصوص واتباعا لآثار السلف وقواعد أهل العلم سواء كان الحاكم من الأخوان أو من غيرهم.

فإذا تحققت هذه الشروط ف(السني) يجيز الخروج، وما لم تتحقق فيمنعه ليس لأجل (عيون) الحاكم!  بل لأجل (دماء) المسلمين.

وأما (الحركي) فالخروج عنده مادام أنه (لأجل الحزب) فيسوغه من غير ضوابط و قيود ويحرض عليه ويؤلب المسلمين الضعفاء -مع عدم تحقق شروط جواز الخروج- على أن يخرجوا على الحاكم المدجج بالسلاح من الطائرات والدبابات والصواريخ البرية والجوية والبحرية فتكون العاقبة على المسلمين المساكين.
والطامة الكبرى أن يحرض (الحركي) المسلمين على أن يخرجوا للشوارع ويواجهون الدبابات بما سماه (السلمية) حاملين اللافتات!
بزعم (سلميتكم أقوى من الرصاص)!

وما سوريا وليبيا واليمن عنا ببعيد!

أضف إلى ذلك  أن (الحركي) يجوز الخروج على الحاكم المسلم الذي ليس من حزبه مع إجماع أهل العلم على المنع من الخروج على الحاكم المسلم وإن كان فاسقا جائرا بحجج كثيرة فتارة بحجة أنه جائر! وتارة حين تزول التقية الرافضية عنده يصرح بأن هذا الحاكم المسلم  ( طاغوت كافر) وما هو بطاغوت قي الحقيقة كل ذلك لأجل (صنم الحزب)!

وقد أثبتت الفتن الأخيرة لاسيما ما يسمى (الربيع العربي) حذق علمائنا علماء أهل السنة والجماعة وطلاب العلم السائرين على طريقتهم في هذا الباب و الذين لأجل التزامهم بالكتاب والسنة في باب الإمامة وفي مسألة الخروج ودعوتهم لعقيدة السلف يصفهم (الحركيون) ب (البوطيين)! و (المداهنين)! و (علماء السلاطين)! و (الجامية)!

ف( السني ) يعلق جواز الخروج على الحاكم ب (الكفر البواح) بعد تحقق الشروط.

وأما (الحركي) فيعلق جواز ذلك بكون الحاكم ليس (إخوانيا) من غير شروط ولا قيود غير مصلحة (الحزب)! وشروط المرحلة!


فاعتبروا يا أولي الأبصار!


أما بعد:
فهذه صيحة نذير للعقلاء في بلادنا السعودية، دونكم سفينتنا فقد أدركها الغرق، ولا عاصم من أمر الله إلا من رحم.

ألا وإن أمواج الحزبيات و رياح الصراعات تكاد تعصف بنا!

ومما يؤسف له أن ترى ممن هم في عداد رموز الدعوة والمسؤلية الاجتماعية يعززون انقسام المجتمع على نفسه ويغذون الصراع (الحزبي) نائين بأنفسهم عن مصدر عزنا ومنبع قوتنا الكتاب والسنة معرضين بأنفسهم ومريديهم عن الدعوة الأصيلة التي قامت في هذه البلاد دعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله القائمة على منهج السلف في الدعوة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي باب الإمامة والولاء والبراء وفي كل باب من أبواب الدين متعليقين بزبالات افمار الجماعات الوافدة.

إن هؤلاء (الحركيين) ومن يدور في فلكهم   يقدمون بتحزبهم وإشعالهم الصراع في بلدنا بلد التوحيد و السنة أكبر خدمة مجانية لاعدائنا من اليهود والنصارى والرافضة وغيرهم.

فيا عقلاء قومي :
كافحوا الانقسام في مجتمعنا.
ومكافحة هذا الانقسام ليس بالسكوت عن المخالفات الشرعية والتجميع باسم الوطن! أو التعددية! او التنوع الفكري! ...الخ

بل برد الجميع إلى الأصل الذي يجمع الناس  وهو الوحي الكتاب والسنة كما قال تعالى : {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}[آل عمران : 103].

فكيف لعاقل يرى هذا الاحتراب وهذا التردي الفكري وهذا الانقسام المجتمعي أن تقر عينه!



والله من وراء القصد
وهو المأمول أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين ويكفينا شر كل ذي شر وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


كتبه
مدونة تمهل
@tmhhl1433
11_10_1437



الاثنين، 4 يوليو 2016

لله ثم للتاريخ! داعش، مصادر التلقي الروحية والفكر التكفيري (الحلقة الأولى)







بسم الله الرحمن الرحيم


🚥الحلقة الأولى: 
  🔥سيد قطب الأب الروحي والفكري لداعش🔥


في كل يوم تفجعنا فرقة (داعش) = (الخوارج) بجرائم ضد المسلمين قتلا لأرواحهم وهدرا لأنفسهم وأموالهم.

جرائم  تقشعر منها أبدان العقلاء، ويندى لها جبين البشر، مما لم يسبق له مثيل في تاريخ المسلمين.

كم يحزن أهل الإيمان لما يرون شبابهم يتلقفون أفكار هذه الجماعة الخارجية المتوحشة.

لقد كثرت التحليلات، وتعددت التفسيرات، وتنوعت التعليلات:
قائل يقول: إن هذا سحر!
وقائل : بسبب ألعاب البلاستيشن!
 وقائل: إن هذا من فعل الاستخبارات.
 وقائل: إن هذا من تأثير مسلسل (سيلفي)!! وغيره ذلك.

نعم قد تكون هذه الأسباب لها حظ من التأثير.

لكن! السؤال الكبير : 
ما الذي جعل شبابنا طعم سهل؟ وجعلهم حطبا لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟

والجواب بنظري : 
إن أكبر سبب ذلك هو (المحاضن التربوية) المنظمة او غير المنظمة، التي يديرها (مشبوهون) و جعلت التربية شعارا لها تعمية!  لكنها أصبحت مصدر تلقين لهؤلاء الشباب والناشئة لأفكارا التكفير الشاذة والمتناهية في الغلو ومصدر لربط عقل وشعور المتلقي باعتبارها (البيئة الصالحة) و (النموذج الأسمى) للعمل بالإسلام!

 فكانت هذه الطريقة في التربية! التي تنطلق من هذه المحاضن سببا مباشرا لتلقن هؤلاء الشباب والناشئة أصولا فكرية تكفيرية، مما جعل عملية اختراقهم و التحكم بهم باسم (الجهاد) و(الخلافة) أمرا سهلا.

وهذه العزلة عن المجتمع من أصول تربية الجماعات الحزبية لأفرادها .

فهذا أحد رؤوس الإخوان المسلمين يُخبر عن الأمور التي ارتكزت عليها حزبية الإخوان المسلمين، فيقول في كتابه"المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين ص292":
" أ - كل ما يدور ويجري بينك وبين إخوانك سرّ لاينبغي أن يطلع عليه أحد مهما كانت قرابته أو صداقته أو أخوته أو اعتباره، إلا إذا رأيت خللا فلتُعلم القيادة، وليعلم الأخ: أن طريقنا هذا يحتاج إلى رجال تموت أسرارهم بموتهم..
ب_ اغتنام الأوقات المناسبة والأماكن المناسبة لتبليغ أمر أو إسداء نصيحة، بطريقة لبقة، وبشكل لا يُلفت النظر، وتجنب الانفعال، وليست المدرسة أو مكان العمل أو مكان التجمع صالحا للكلام في الأمور السرية أو الخاصة.
.... د _ عندما نكون في عمل نحرص على ألا يتعرّف عليه أحد، فعلينا أن نلاحظ عدم الدورية في الزمان والمكان، والتغيير المستمر، وعدم استخدام مكان واحد لأكثر من ثلاث مرات متوالية على أبعد حدّ إن أمكن ذلك"ا.ه

وهذا التقرير متواتر عند جل المنظرين للفكر التربوي بمفهومه المعاصر عند الجماعات الأحزاب الدينية.

ولأجل ذلك ذلك نبه السلف لخطورة هذا العزلة عن جماعة المسلمين والانضواء تحت لواء هذه المجموعات الصغيرة لأن المريد فيها سيكون قي عزلة عن الشعور بمجتمعه المسلم عقيدة وفكرا وسلوكا وانتماء وغيرة  فلا يشعر إلا وفق المحيط الذي تشرب قلبه حبه والانتماء إليه!

اخرج الدارمي بسنده عن  عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ  رحمه الله قَالَ : " إِذَا رَأَيْتَ قَوْمًا يَتَنَاجَوْنَ فِي دِينِهِمْ دُونَ الْعَامَّةِ فَاعْلَمْ أَنَّهُمْ عَلَى تَأْسِيسِ ضَلالَةٍ".
وقال الهروي رحمه الله في ذم الكلام : " لا والله، لا دين المتناجين دين، ولا رأي المستترين متين ". 

وقال العلامة صالح الفوزان في مقدمته على كتاب الغلو للشيخ محمد بن ناصر العريني: " يتعين على المسلمين العناية بشبابهم كل في حدود مقدرته، وأن لا يتركوهم لدعاة الضلال واصحاب الأفكار المنحرفة، والتعليم يتلقى في دور العلم وفي المساجد وعلى أيدي العلماء الأتقياء، ولا يتلقى في الاستراحات والرحلات والبراري والكهوف وعلى أيدي المتعالمين والمشبوهين وحدثاء الأسنان وأصحاب الأفكار المنحرفة والنحل الضالة، والتوجهات الحزبية " أ. هـ

فهذه المحاضن بهذه الطريقة هي (محاضن مشبوهة) لا تنتج إلا الفكر الضال المنحرف.

لنتأمل! التأصيل الفكري لأبرز من تقوم على فكره هذه المحاضن المسماة (تربوية)!

إنه رجل أصل الأصول التكفيرية بجانبها المعاصر؟ و توالى كبرها؟  وربي الشباب على أفكاره، و فشت بسببه أفكار التكفير والتفجير المعاصرة وتأثر بسببه كثير من جماعات التكفير المعاصرة ابتداء من جماعة التكفير والهجرة، والتوقف والتبين بمصر و أفكار  صالح سرية كما في كتابه (في رسالة الإيمان)  و شكري مصطفى مؤسس جماعة التكفير والهجرة زميله في السجن، ومؤسس تنظيم الجهاد محمد عبدالسلام فرج فهو مرجعيته في الفكر، وقد تأثر به تنظيم القاعدة وعلى رأسه أسامة بن لادن وايمن الظواهري وغيرهم، ثم خرجت منها (داعش) ثم لا ندري ما يكون بعدها.

إنه (سيد قطب)! 

فسيد قطب هو الأب الروحي لهذه الأفكار التكفيرية التفجيرية بجانبها المعاصر!

وقد شهد على ذلك أقوام شهادتهم تهمنا في هذه المقالة لعدة اعتبارات، من هؤلاء د.يوسف القرضاوى -هداه الله- وهو رأس من رؤوس الإخوان المسلمين  حيث خرج يوسف القرضاوي في إحدى اللقاءات التلفزيونية وأكد أن كتابات قطب تتوجه ناحية التكفير العام للمجتمع، وأن أفكاره تختلف مع أفكار أهل السنة والجماعة وهذا مسجل ومبثوث باليوتيوب فليرجع إليه من أراد.

وقد بين القرضاوي ذلك في كتابه (ابن القرية والكتاب ملامح سيرة ومسيرة) وقرر أن سيد قطب أثر تأثيرا بالغا في جماعات العنف وذلك بنشر فكر التكفير الغالي بجانبه المعاصر فليرجع إليه وهو مطبوع في ثلاث مجلدات.

وهنا نذكر أنموذجا من كلام (سيد قطب) ليعلم حجم الخطر الذي تخلفه كتاباته، وليعلم حجم الخطر حين يتربى الشباب على كتاباته وأفكاره فيما يسمى (المحاضن التربوية)!

فمما كتبه سيد قطب :

1) قال : (ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله) في ظلال القرآن ص2009ط. دار الشروق 

2) ويؤكد ذلك بقوله: (البشرية عادت إلى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد «الذين شرعوا السياسة والنظام والتقاليد والعادات والأزياء والأعياد» خصائص الألوهية، ولم تعد توحّد الله وتخلص له الولاء، البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع، وهؤلاء أِثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيام لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعدما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله) الظلال ص1057ط. دار الشروق.

وفي المثالين السابقين بين سيد أنه يخص المسلمين من (البشرية) فهم وحدهم (يرددون على المآذن لا إله إلا الله)، وهم الذين (تبين لهم الهدى، وكانوا في دين الله)، وهم الذين اعتقدوا أن (لا إله إلا الله) قبل اتهامهم بالردة. 3) ويقول: (إنه ليست على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي) الظلال ص21222ط. دار الشروق،

3) ويصف الذين زعم أن عثمان آثرهم بالعطاء من الصحابة والتابعين في القرن الأول: (وتنحل نفوس الذين لبسوا الإسلام رداء ولم تخالط بشاشته قلوبهم) بعد أن وصف الثوار على عثمان رضي الله عنه بقوله: (تثور نفوس الذين أشربت نفوسهم روح الدين إنكاراً وتأثماً) العدالة ص161ط. دار الشروق.

4) ويقول: (يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم أنها مسلمة، لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله.. (بل) لأنها لا تدين بالعبودية لله في نظام حياتها) معالم في الطريق ص101ط. دار الشروق (غير الشرعية لمخالفتها شرع الله).


5) ويرسم سيد منهجاً تكفيرياً لما يسميه حركات البعث الإسلامي بوصيته لها (أن تتبين أن وجود الإسلام قد توقف (منذ فترة طويلة)، فتسير، بذلك على صراط الله وهداه) وتحذيرها من: (أن تظن لحظة واحدة أن الإسلام قائم وأن الذين يدعون الإسلام ويتسمون بأسماء المسلمين هم فعلاً مسلمون، فتسير وراء سراب كاذب تلوح لها فيه عمائم تحرّف الكلم عن مواضعه وترفع راية الإسلام على مساجد الضرار) العدالة ص185 و216ط. دار الشروق.

6) وكما رأى أوائل الخوارج بحجة العدالة الاجتماعية أن الحل الوحيد هو الثورة على ولي الأمر، دعا سيد شعب مصر إلى الثورة : (الآن ينبغي أن تتولى الجماهير الكادحة المحرومة المغبونة «المصطلحات الشيوعية والاشتراكية والثورية نفسها» قضيتها بيدها... إن أحداً لن يقدم لهذه الجماهير عوناً إلا نفسها، فعليها أن تعنى بأمرها). معركة الإسلام والرأسمالية ص113ط. دار الشروق.

7) ويقول :  (يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة... لا لأنها تعتقد بإلوهية أحد غير الله ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله أيضاً، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها، فهي -وإن لم تعتقد بإلوهية أحد إلا الله- تعطي أخص خصوصية الإلوهية لغير الله فتدين بحاكمية غير الله، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها وشرائعها وقيمها وموازينها وعاداتها وتقاليدها... موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها يتحدد في عبارة واحدة: أن يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها) معالم فى الطريق  (ص 91، 92، 93).

8) ويقول (والمسألة في حقيقتها مسألة كفر وإيمان، مسألة شرك وتوحيد، مسألة جاهلية وإسلام، وهذا ما ينبغي أن يكون واضحاً، إن الناس ليسوا مسلمين كما يدعون، وهم يحيون حياة الجاهلية، وإذا كان فيهم من يريد أن يخدع نفسه، أو يخدع الآخرين، فيعتقد أن الإسلام ممكن أن يستقيم مع هذه الجاهلية، فله ذلك، ولكن انخداعه أو خداعه لا يغير من حقيقة الواقع شيئاً، ليس هذا إسلاماً وليس هؤلاء مسلمين) معالم على الطريق (ص 158)

9) وعلى أساس أن المجتمع كافر والمؤذنين كفار فسيد قطب يسمى مساجدنا التى تُقام فيها الصلاة ويُرفع فيها الأذان بالمعابد الجاهلية ويُطالب من هم على نفس فكره باعتزالها يقول : ( اعتزال معابد الجاهلية واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد. تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي، وتزاول فيها عبادتها لربها على نهج صحيح وتزاول بالعبادة ذاتها نوعا من التنظيم في جو العبادة الطهور) (الظلال –الجزء الثالث – صفحة 1816).


10) ويقول  : (لعلك تبينت مما أسلفنا آنفا أن غاية الجهاد في الإسلام هي هدم بنيان النظم المناقضة الجهاد في الإسلام هي هدم بنيان النظم المناقضة لمبادئه وإقامة حكومة مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها واستبدالها بها وهذه المهمة مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قطر دون قطر بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة، هذه غايته العليا ومقصده الأسمى الذي يطمح إليه ببصره، إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع فيمهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها) الظلال (١٤٥١/٣)
فهذا طرف يسير مما تنضح به كتابات (سيد قطب) من الغلو الفاحش في التكفير والذي يتيقن كل من عرفه أن فكره سبب رئيسي من أسباب وجود جماعات التكفير والقتل والهدم.

ومن تأمل هذه المقتبسات عرف أن ما تقوم به (داعش) لهو من رحم فكر سيد قطب وذلك من هدم بيوت أهل التوحيد على أصحابها، وذبح بالسكاكين، وقتل للأقارب والوالدين،  وهدم لبيوت الله، وآخر ذلك العملية الانتحارية التي وقعت ليلة 30 من شهر رمضان 1437 حيث قام (داعشي)  قرب بوابة الحرم النبوي وقرب مضجع رسول الله صلى الله عليه وسلم  بإيهام عددا من رجال الأمن بتناول الافطار معهم فلما امنوه غدر بهم بتفجير نفسه بينهم مما أدى لمقتلهم رحمهم الله، وأخزاه ولعنه واذاقه شديد العذاب! 
فأي حرمة يرعاها من تربى في محاضن سيد قطب وأفكاره! التي يزعم أربابها أنها (محاضن تربوية)!
وأي حرمة للمصلين وهم يتلقنون أفكار سيد فطب أن هؤلاء مرتدون وإن رددوا على المآذن لا إلا الله.
وأي حرمة للمساجد وهم يتلقنون أفكار سيد قطب أن هذه المساجد معابد أهل الجاهلية وانه يجب اعتزالها.
وأي حرمة لولاة الأمر وعسكرهم وهم يتلقون أفكار سيد قطب أن هذه حكومات مرتدة  وأن هدم بنيان هذه النظم من الجهاد في الإسلام وإقامة حكومة مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها واستبدالها بها وهذه المهمة مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قطر دون قطر وأن مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة، وأن هذه غايته العليا ومقصده الأسمى الذي يطمح إليه ببصره!

إنك لا تجني من الشوك العنب.

فإذا عرفت ذلك أفادك ذلك فوائد: 
الاولى : الحذر من كتابات سيد قطب.
الثانية : التحذير من كتابات سيد قطب.
الثالثة : التحذير من كل من يربي على كتابات سيد قطب أو على فكره حتى وإن لم يزود مريديه بكتاباته أو يخبرهم أن هذا الفكر لسيد قطب فالعبرة بالفكر نفسه قبل كل شيء.
الرابعة : عدم الاغترار بمن يزعم الغيرة على الوطن ويشجب داعش وأعمالها وهو يحامي عن (سيد قطب). أو يوالي ويعادي عليه فمن انتقده أو حذر منه عاداه ومن أحبه أو أثنى عليه والاه.

وبعد : 
فإن العلماء حذروا قديما من سيد قطب وأفكاره لعلمهم بخطر ذلك على الأمة من هؤلاء العلامة الشيخ عبدالله الدويش - و هو حسب ظني - أول من دَرَس كتاب سيّد قطب (في ظلال القرآن) دراسة دقيقة ورد عليه أهم مخالفاته لشرع الله في كتابه النفيس (المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال).
 وقد جمع  فضيلة الشيخ د . عصام السناني في كتابه (براءة علماء الامة من تزكية أهل البدعة والمذمة) كلام العلماء المعاصرين في نقد كتب سيد قطب والتحذير منه ومن أفكاره كتاباته فليراجع.

وعليه يعلم :
ان من مصادر التلقي الروحية والفكرية عند (داعش) افكار سيد قطب وأن شبابنا تلقفوا هذه الأفكار من عدة مصادر أعظمها تأثيرا و واقواها نفاذا ما يسمونة ب (المحاضن التربوية) التي يقوم عليها غير المأمونين في عقيدتهم وأفكارهم.

ألا فاحذروا يا رعاكم الله.

وبهذا تم المقصود والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.


مدونة تمهل
@tmhhl1433
30_9_1437