الاثنين، 22 يوليو 2013

بين مشايخنا ومشايخكم فروق في الكلام عنا أو عنكم أيها الحركيون! (مقال وصفي)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحركيّون: هم من يحكِّمون العاطفة وفهمهم للواقع ونظريات الحزب في دين الله تعالى.
ويوالون على حركيَّتهم ويعادون.

فتجد الحركي السعودي مثلا، يدرس وقد يُدرّس كتب العقيدة كالتوحيد والواسطيَّة وشرح ابن أبي العز على الطحاوية، لكنَّه يوالي الحركي المصري ممن درَس العقيدة الأشعرية أو كتب خصائص الإسلام لبعض المفكرين، بسبب الاتفاق على "المنطلقات الحركيَّة" وفي إزاء ذلك يعادي أشد العداء من درس التوحيد والواسطيَّة... إذا خالفه في منطلقاته الحركيَّة!

فيستسهل تعطيلَ موافِقِهِ الحركيِّ الأشعري في الصفات، وإرجاءَه في الإيمان، وتهوينه من الشرك الأكبر...
ولا يغفر لمن درس كتاب التوحيد والواسطية وشرح الطحاوية، لأنَّه "جامي" يأخذ بقول ابن باز ابن عثيمين رحمهما الله في مسائل التعامل مع الحكام وواقع المسلمين السياسي!!

هذا مع أنَّ الحركيين يتوسعون في التنظير لإعذار المخالف!
ومع أنَّ كتب العقيدة السلفية "التوحيد والواسطية وشرح الطحاوية وغيرها... تؤصل منهاجا في التعالمل مع الواقع والسياسة يخالف منهاج الحركيين!


أما السلفي، فينطلق من تلك العقيدة السلفية ناشرا أصولها، عاملا بما رسمته من منهج ساطع بيِّن.


وليس هذا موضوعنا، إنما كنت أريد أن أشرح بإيجاز الفرق في مسائل محدودة بين شيوخنا (المنبوزين بالجاميَّة!!) وشيوخهم الأطهار!!
فأقول:

أولا: كتب شيوخنا كتبا في جماعاتٍ كجماعة الإخوان وجماعة التبليغ، فجمعوا في كتاباتهم بين توثيق المخالفات، والحكم الشرعي فيها مصحوبا بالأدلة.

أما شيوخهم كسعود الفنيسان ومحمد النجيمي وإبراهيم الفارس وغيرهم فيتفنون في الكذب البجيح والبهتان الصريح.. فالفنيسان مثلا:
يتهم من سماهم جامية بأنَّهم يرون الطاعة المطلقة للحكام، وقد رددنا على هذه الكذبة السخيفة في الجولة الأولى من مقال "غلاة الطاعة، أيتها التهمة كيف تكونت؟!"

ثانيا: كتب مشايخُنا وحاضروا في أشخاصٍ مثل: حسن الترابي، والقرضاوي، ومحمد الغزالي، وسيد قطب، وأخيه محمد، وعمرو خالد وطارق السويدان، وسلمان العودة... وغيرهم ممن حرَّفوا في دين الله. فجمع مشايخنا بين توثيق مقالاتهم هؤلاء والرد عليها بالدليل.

أما مشايخكم، فكان تهجمهم على مشايخنا من وجوه:
1-          الكذب عليهم، وما أكثر ما نسبوا أقوالا إلى بعض شيوخنا، وشيوخنا منها براء! (وفي مقال: "تعليق على كلام أ. عمر الزيد على الجاميَّة" مثال أو أكثر).
2-          تهويل زلَّة، ليست شيئا عند طوام من يعظمون ويمجدون!
3-          التشنيع على شيء موافق للدليل وفتاوى أكابر أهل العلم!

ثالثا: إذا ردَّ مشايخنا على الحركيين عللوا ووضحوا في كتب وأشرطة، أما هم فيجملون الطعن كقول النجيمي عن السلفيين: "أحباش"! ثم لا يناقش أصول مشايخنا بل يخترع أصولا من خياله ويشنع بها علينا!!

رابعا: مشايخنا يقررون أن الكلام في المجاهر بالباطل لا يدخل في الغيبة، أما مشايخهم فيصفون الردود التي وثقت مخالفاتهم العلنية مع الرد عليها، بأنها: غيبة!

ومع ذلك: يعاملوننا بما عنه ينهون، ونحن نعاملهم بما نقرره في تأصيلاتنا.

خامسا: نذكر ما في الحركيين من مخالفات، ونذكر مصدر المخالفة من شريط أو كتاب، وينعتوننا بأننا ندخل في نواياهم!
ثم يصفونا موقفنا في معاملة الحكام بأنَّه: تملق ونفاق.
وموقفَنا من بعض المخالفين: بأنَّه حسد.
وموقفنا من حماساتهم وتهوراتهم بأنه: انتصار لأعداء الملَّة.


هذه الكلمات مجرد إشارات سريعة، ومن قارن بين ما ألفناه فيهم، وما ألفوه فينا علم صدق ما قلت.

مدونة تمهَّلْ
@tmhhl1433


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق