الاثنين، 22 يوليو 2013

بين مشايخنا ومشايخكم فروق في الكلام عنا أو عنكم أيها الحركيون! (مقال وصفي)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحركيّون: هم من يحكِّمون العاطفة وفهمهم للواقع ونظريات الحزب في دين الله تعالى.
ويوالون على حركيَّتهم ويعادون.

فتجد الحركي السعودي مثلا، يدرس وقد يُدرّس كتب العقيدة كالتوحيد والواسطيَّة وشرح ابن أبي العز على الطحاوية، لكنَّه يوالي الحركي المصري ممن درَس العقيدة الأشعرية أو كتب خصائص الإسلام لبعض المفكرين، بسبب الاتفاق على "المنطلقات الحركيَّة" وفي إزاء ذلك يعادي أشد العداء من درس التوحيد والواسطيَّة... إذا خالفه في منطلقاته الحركيَّة!

فيستسهل تعطيلَ موافِقِهِ الحركيِّ الأشعري في الصفات، وإرجاءَه في الإيمان، وتهوينه من الشرك الأكبر...
ولا يغفر لمن درس كتاب التوحيد والواسطية وشرح الطحاوية، لأنَّه "جامي" يأخذ بقول ابن باز ابن عثيمين رحمهما الله في مسائل التعامل مع الحكام وواقع المسلمين السياسي!!

هذا مع أنَّ الحركيين يتوسعون في التنظير لإعذار المخالف!
ومع أنَّ كتب العقيدة السلفية "التوحيد والواسطية وشرح الطحاوية وغيرها... تؤصل منهاجا في التعالمل مع الواقع والسياسة يخالف منهاج الحركيين!


أما السلفي، فينطلق من تلك العقيدة السلفية ناشرا أصولها، عاملا بما رسمته من منهج ساطع بيِّن.


وليس هذا موضوعنا، إنما كنت أريد أن أشرح بإيجاز الفرق في مسائل محدودة بين شيوخنا (المنبوزين بالجاميَّة!!) وشيوخهم الأطهار!!
فأقول:

أولا: كتب شيوخنا كتبا في جماعاتٍ كجماعة الإخوان وجماعة التبليغ، فجمعوا في كتاباتهم بين توثيق المخالفات، والحكم الشرعي فيها مصحوبا بالأدلة.

أما شيوخهم كسعود الفنيسان ومحمد النجيمي وإبراهيم الفارس وغيرهم فيتفنون في الكذب البجيح والبهتان الصريح.. فالفنيسان مثلا:
يتهم من سماهم جامية بأنَّهم يرون الطاعة المطلقة للحكام، وقد رددنا على هذه الكذبة السخيفة في الجولة الأولى من مقال "غلاة الطاعة، أيتها التهمة كيف تكونت؟!"

ثانيا: كتب مشايخُنا وحاضروا في أشخاصٍ مثل: حسن الترابي، والقرضاوي، ومحمد الغزالي، وسيد قطب، وأخيه محمد، وعمرو خالد وطارق السويدان، وسلمان العودة... وغيرهم ممن حرَّفوا في دين الله. فجمع مشايخنا بين توثيق مقالاتهم هؤلاء والرد عليها بالدليل.

أما مشايخكم، فكان تهجمهم على مشايخنا من وجوه:
1-          الكذب عليهم، وما أكثر ما نسبوا أقوالا إلى بعض شيوخنا، وشيوخنا منها براء! (وفي مقال: "تعليق على كلام أ. عمر الزيد على الجاميَّة" مثال أو أكثر).
2-          تهويل زلَّة، ليست شيئا عند طوام من يعظمون ويمجدون!
3-          التشنيع على شيء موافق للدليل وفتاوى أكابر أهل العلم!

ثالثا: إذا ردَّ مشايخنا على الحركيين عللوا ووضحوا في كتب وأشرطة، أما هم فيجملون الطعن كقول النجيمي عن السلفيين: "أحباش"! ثم لا يناقش أصول مشايخنا بل يخترع أصولا من خياله ويشنع بها علينا!!

رابعا: مشايخنا يقررون أن الكلام في المجاهر بالباطل لا يدخل في الغيبة، أما مشايخهم فيصفون الردود التي وثقت مخالفاتهم العلنية مع الرد عليها، بأنها: غيبة!

ومع ذلك: يعاملوننا بما عنه ينهون، ونحن نعاملهم بما نقرره في تأصيلاتنا.

خامسا: نذكر ما في الحركيين من مخالفات، ونذكر مصدر المخالفة من شريط أو كتاب، وينعتوننا بأننا ندخل في نواياهم!
ثم يصفونا موقفنا في معاملة الحكام بأنَّه: تملق ونفاق.
وموقفَنا من بعض المخالفين: بأنَّه حسد.
وموقفنا من حماساتهم وتهوراتهم بأنه: انتصار لأعداء الملَّة.


هذه الكلمات مجرد إشارات سريعة، ومن قارن بين ما ألفناه فيهم، وما ألفوه فينا علم صدق ما قلت.

مدونة تمهَّلْ
@tmhhl1433


الاثنين، 1 يوليو 2013

"غلاة الطاعة" ... أيتُها التهمة! كيف تكونتِ؟! (الجولة الأولى)

بسم الله الرحمن الرحيم

أعترف أنني من المتَّهمين بالانضمام إلى دائرة تُسمَّى "غلاة الطاعة"، وإنني من المُهْتمين –مؤقتا- بمحاولة تفكيك هذه التهمة: 
كيف سقطتْ علينا؟ أو سقطنا عليها؟!
وما الصلة بين حقيقة اتجاهنا وبين حقيقتِها؟
...هذه التهمة تقاطرت في صخب! اختلطت فيها أصوات وأصوات.. 
تُرى أي صوت يصدِّقه السائر في هذا الظلام؟ أي صوتٍ يحيدُ بك أيها السائرُ عن حفر الهلاك؟ وأين طريق الحقيقة؟!

أصدُقكم القولَ: إنني قد وَضعتُ دعاوى كل طرف المتهِّم والمُتّهم –وأنا متهم!-.. لأعرفَ الحقائق التي أريد فعرفتُ فحوى كل قول.. ولتأذنوا لي في حوار طرفٍ ثالث! حوارٍ مع التهمةِ ذاتِها!

أيتها التهمةُ.. بُوحِي بما يعرفنا بكِ –برّأَنا الله منكِ-!

التهمة: أتألفُ من جزئين: [غلاة] جمعُ [غال] من [الغلو] وهو، كما تعرف: مجاوزةُ الحدِّ. قال تعالى: {يا أهل الكتابِ لا تغلُوا في دينكم غير الحق}، يعني كما [في التفسير الميسر]: "لا تتجاوزا الاعتقادَ الحقَّ في دينكم"اهـ.

فإنّك –أيها المتَّهم!- إنْ جاوزتَ الحدَّ المشروع في أمرٍ ما، حتى لو كان مشروعا في الأصلِ، صرتَ مِن الغلاة فيه.
أفهمتَ، يا متهم؟

المتَّهم: فهمتُ يا واعظةَ آخرِ زمن! أتمِّي ما بدأتِ!

التهمة: والجزء الثاني مِنِّي: [الطاعة] ويعنون به: [طاعة ولاة أمور المسلمين]!
ويزعمون أنكم -معشر المتَّهمين بي- قد تجاوزتُم الحدَّ الذي شرعه الله، ووصلتُم إلى دائرتِي النكدة [الغلو]!
فهل أنتم تطيعون ولاتكم فيما حرَّمه الله؟

المتَّهم: معاذ الله! وحاشا لله! وإنَّا لنكرر ونؤكد ما أكَّده سلفُنا الصالح.. بل أكَّده رسولُنا صلى الله عليه وسلم: ((لاطاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف)) [رواه مسلم في صحيحه]
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: (أطعه في طاعة الله، واعصه في معصية الله) [رواه مسلم].

وعلى هذا إجماع السلف الصالح رحمهم الله، قال النووي رحمه الله: "أجمع العلماء على وجوبها في غير معصية، وعلى تحريمها في المعصية"اهـ. نقلتُ كلام النووي هذا من كتيب مفيد في المسألة يشرح ما نحن عليه بصدق ورصانة علمية، وأحال على [شرح صحيح مسلم: (12/ 426)]
وقد ذكر كلماتٍ لعلماء آخرين حكوا الإجماع على هذا، واسم الكتيب: "الأحكام الفقهية المتعلّقة بمنصب الإمامة" تأليف د. محمد بن فهد الفريح.
وإني أدعو من يتهموننا بالغلو في الطاعة إلى قراءة هذا الكتاب، فسيجدون فيه أجوبة مفيدة تحل إشكالات عديدة.. راجعوه رحمكم الله!

التهمة: جميلٌ، وهذا أمر معروف، لكني أريد أن تورد أقوالا لبعض المتأخرين من علمائكم ومشايخكم خصوصا "المتهمين" منهم !

المتَّهم: صدقتِ، أبعَدَكِ الله! ودعيني أبدأُ بثلاثةِ علماء ضمن هيئة كبارِ العلماء التي سمَّاها إبراهيم الطلحة: -في تغريدةٍ سقيمة له-: "هيئة كبار العملاء"! جرأتْه الوقاحةُ وقلة الفهم! وسكت عن جرأته أقوامٌ وكأنَّ لسان حالهم: "لم آمر بها ولم تسؤني"! –هذا مع كثرة شكواهم من الانتهاكات الواقعة على أعراض العلماء!-. 
عموما (ما علينا)... وأما الثلاثة العلماء فهم:
1-الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان، قال [في "الإعلام بكيفية تنصيب الإمام في الإسلام" ص7]: "...السمع والطاعة، لكن ذلك بالمعروف، فإنْ أمَر بمعصية فإنَّه لا يُطاع في تلك المعصية"اهـــــــ.
2-مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، قال [في خطبة "الحقوق بين الراعي والرعيَّة"]: "...ما لم يأمر بمعصية"اهــــ.
3-الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، قال [في فتوى له ضمن دروس الحرم المكي]: "أما إذا أمروك بمحرم، أو نهوك عن واجب من واجبات الدين، فلا تطعْهم"اهــــ.

وسأنتقل بك إلى قائمة من العلماء اتُّهموا بأنهم رؤوس لغلاة الطاعة! :

1-الشيخ د. محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله، قال [في "الأمالي الجامية على الأصول الستة" ص26]: "...ما لم يأمروا بمعصية"اهــ.
2-الشيخ علامة الجنوب أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله، قال [في جواب له عن المنهج السلفي منقول في حاشية تعليقاته على الرسائل العقدية ص136]: "ندين لله بطاعة ولاة الأمر في المعروف، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ماداموا مسلمين..."اهـــ.
3- الشيخ د. ربيع بن هادي المدخلي، قال [في "حكم المظاهرات في الإسلام" الحلقة الأولى]: "من مقتضيات هذه الطاعة عدم منازعة الأمير المسلم في كل الأحوال، إلا في حالة واحدة وهي الكفر البواح، الذي يعلنه الأمير جهاراً، أما في غير هذه الحال فلا بد من الطاعة في غير معصية الله"اهـ.
4-الشيخ زيد بن محمد المدخلي، قال [في "سلم الوصول إلى بيان الستة الأصول" ص43]: "قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسولَ وأولي الأمر منكم} فأمَرَ بطاعته وطاعة رسوله مُطلقًا، لعصمة ما جاء عن الله عزَّ وجلَّ، بلَّغَتْه رسلُ الله –عليهم الصلاة والسلام-، وقُيِّدَتْ طاعة ولي أمر المسلمين من أصحاب الولاية العامة وأصحاب الولاية الخاصة بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم"اهــــ. (وفي المصدر توضيح لمعنى الولاية العامة والخاصة)
5-الشيخ د. صالح بن سعد السحيمي –المدرس بالمسجد النبوي-، قال [في "شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني" ص155، تفريغ سالم الجزائري]: "... طاعتهم في حدود طاعة الله؛ لأنه لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق"اهــ.
6-الشيخ عبيد الجابري، قال [في "تنبيه العقول السليمة إلى فوائد مستنبطة من ستة أصول عظيمة" ص27]: "هذه الطاعة التي جاءت في الآية الكريمة بينها النبي صلى الله عليه وسلم وقيَّدها وذلك في الحديث المتفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((على المسلم السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، ما لم يُؤمَر بمعصية فلا سمع ولا طاعة))"اهـــ.
7-الشيخ د.سليمان بن سليم الله الرحيلي –المدرس بالمسجد النبوي-، قال [في "شرح الأصول الثلاثة"]: "...{أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} فكرر الفعل مع الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن مع ولاة الأمر:{وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}، وفي ذلك إشارة إلى أن من دون الرسول صلى الله عليه وسلم لا يطاع إلا بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنما طاعتهم في المعروف، فلا يطاع إمام ولا يطاع شيخ ولا يطاع قائد ولا يطاع حاكم ولا يطاع أمير ولا يطاع والٍ إلا في طاعة الله -يعني في غير المعصية-"اهـــ.
8- الشيخ المصري د. محمد سعيد رسلان، قال [في "دعائم منهاج النبوة" ص/247- 248]: "فإذا أمروا بغير طاعة الله، وبغير طاعة رسول الله، فلا طاعة، ولذلك قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا أَطِيعُوا اللَّهَ} ثم كرَّر الفعلَ: {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}، ثم قال: {وأولي الأمر منكم}، ولم يقل: وأطيعوا أولي الأمر منكم، إنما قال: {وأولي الأمر منكم}؛ يعني أطيعوا أولي الأمر منكم في طاعة الله وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم"اهـــــ 
9- الشيخ عبد الله العبيلان، قال [في شرح "الأصول الستة"]: " الطاعة لولي الأمر تكون في طاعة الله فإذا أمر بمعصية الله فلا طاعة له"اهــ.
10-الشيخ الجزائري د. محمد بن علي فركوس، قال [في مقال له "في حكم التشهير بالحكام والتشنيع عليهم"]: "من مقتضيات الإيمان وجوبُ طاعة ولاة الأمور على ما هم عليه من عدلٍ أو جَوْرٍ كما نصَّت عليه الأحاديث الكثيرة في هذا الباب، وليس معنى ذلك أن تكون الطاعة مطلقةً، وإنما هي مقيَّدةٌ بالمعروف دون معصيةٍ"اهـــ.

وأقول: إن هذا الأمر من البدهيات المسلَّمة عند السلفيين، وما أكثرتُ من النقول إلا لوجود من يشيع عنا –معشر السلفيين- خلاف ما نقول في هذه المسألة!
وأذكر أن الشيخَ الدكتور عبد العزيز الريّس تحدَّى كاذبا أشاع هذه الكذبة في إحدى الجرائد قبل سنوات... تحداه بأن يأتي بسلفي واحد يقول بأن الطاعة لولي الأمر تكون حتى في معصية الله! ومضت السنون وما رأينا إثباتاتٍ بل نرى أكاذيب تتكرر، وإمَّعاتٍ تردّدْ!!
أعودُ إليك أيتها الأكذوبة الباهتة والتهمة الجائرة!

التهمة: لا تجعلني أكذوبة عليكم، حتى تتبين براءتي منكم وبراءتُكم مني!
فقد جعلوا بيني وبينكم ألوانا أخرى من الصمغ..!

المتَّهم: هي كما قلتِ: ألوانٌ يذيبُها ماء الحقيقة الصافي، وصمغ يرونه –واهمين- ولا يراه البصير!

سأعود إلى طاولة النقاش بإذن الله في جولة أخرى..


مدوَّنة تمهَّل

23 / 8 / 1434هــــ
@tmhhl1433





الأحد، 16 يونيو 2013

"ليبروجاميَّة"... !

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول عبد الله بن محمد المقحم في حسابه بتويتر:
"إذا اتفقت الليبراليَّة مع الجاميَّة قلنا: (الليبروجاميَّة)
لكن حينما تتفق الرافضة مع الجاميَّة فماذا نقول حينئذ"اهــــ!


وأقول مستعينا بالله:
إنَّ الليبراليَّة دين يريد فرض الحرية، بكسر قيود الدين والأعراف.
ومن أكبر مشروعاتهم في السعودية: إقامة الديمقراطية، وتغريب المرأة.

يطلبون الديموقراطية لأنها بنت الغرب، وأم الحرية.. وهم هواة تغريب وتحرر!
ويريدون تغريب المرأة، لسببين:
1-اتباع الغرب الكافر.
2- لأنهم كما قال الأمير نايف بن عبد العزيز –رحمه الله-: "...يريدون حريَّة الوصولِ لها"!
والليبراليون بطبيعة الحال يناوئون كلَّ من وقف في طريق أهدافهم. سواء كان سلفيا، أو من تنظيم القاعدة، أو من جماعة "الإخوان المسلمين"، أو ممن لفَّق بين هذه الثلاث !

هذه هي الليبراليَّة باختصار !
أما "الجاميَّة" فلقبٌ يُطلق على من جمع بين مسلكين:
1- الدعوة إلى "السمع والطاعة لولاة الأمور"، والتحذير من مخالفة ذلك.
2-الرد على فكر سيد قطب، وجماعة الإخوان.

فإنَّ من أتباع "السلفيَّة الجهادية" و"تنظيم القاعدة" وما إليهما من ينتقد فكر سيد قطب، وجماعة الإخوان، كالشيخ عبد الكريم الحميد، وغيره. ومع ذلك لا يُسمَّى "جاميًّا"!
و"الجاميَّة" في أصلها نسبة إلى الشيخ الدكتور محمد أمان الجامي، عالم في العقيدة درَّس في الجامعة الإسلامية والمسجد النبوي بمدينة النبي صلى الله عليه وسلَّم.
نُسبت تلك الجماعة إليه لأنَّه من أوائل من وقف في وجه المتأثرين بفكر الإخوان المسلمين، وغلاة التكفير.
لكن ما الصلة بين هذين اللقبين:  "الليبراليَّة" و"الجاميَّة"؟!
لا بد من مقدِّمة أخرى!


لقد لفَّقَ قوم بين منهجين: [1] السلفيَّة. فأخذوا منها أصول الاعتقاد العامة –وخلَّطوا في شيء منها-. فهم يدرسون ويُدرِّسون كتاب التوحيد والواسطية ويحذر كثير منهم من الروافض وغلاة التصوف والعصرانيين.
[2] الإخوان المسلمين؛ فأخذوا منهم فقه الحركة، والسيطرة الإعلاميَّة الشعاراتيَّة، ومنهج التعامل مع الخلاف، ومعاملة الحكام.
فنقص من سلفيَّتهم ما زاد نظيره من منهج الإخوان!

وقسم كبير منهم أضاف إلى هذه "الخلطة" أشياء من منهج تنظيم القاعدة.
وقد اجتمعوا على هموم ومشاريع.. ولهم مواقف حادة ضد من يقف في طريق مشاريعهم!
والملقبون بـ"الجامية" يقفون في طريق بعض هذه المشاريع، ويخالفون في خطط بعض المشاريع الأخرى.

وليس لهؤلاء الملقبين بالــ"جاميَّة" ميول لليبرالية أبدا، فهم يحاربون الديموقراطية، لأنها حكم بغير الشريعة، ويحاربون دعاة الاختلاط، ولا يرون إحلال الحريَّة الغربية في المجتمع المسلم، بل يرونها سبيلا لهدم الإسلام وتشتيت المسلمين.
لكنَّ هؤلاء بطبيعة الحال يناوئون الإخوان ومن تأثر بالإخون.
فاجتمع لأولئك المتأثرين بالإخوان، عدوَّان اثنان يقف في مشاريعهم!
1) السلفيون
و2) الليبراليون.
فكل من انتقد رموزهم فهو إما "جامي" أو ليبرالي!!
هذه واحدة!

والثانيَّة أنهم صوروا لأنفسهم أن الدولة في صف التغريب دائما!
- الغلاة منهم جعلوا ثنائية متضادة في هذا البلد 1- الدين وأهله. 2- الدولة وأنصارها.!

فصار الدفاع عن الدولة ضد هجمات مستحلبي "ربيع الثورات": وقوفٌ في جانب التغريب والليبراليَّة!
هذه الثانية، والثالثة:
أنَّ مجتمعنا مجتمع طيب محافظ يُبغض التغريب وأهله، ويحب الإسلام ودعاته.

وهذه صفقة رابحة لمن يريد تشويه صورة فرد أو طائفة!
فجاء لقب "ليبروجاميَّة" ودعوى: "الجاميَّة: لا يردون على الليبراليين" (وهي أكذوبة فاه بها غير واحد ممن غروا الناس بسمتهم)!

وهنا مسألة مهمة، وهي أنَّ كثيرا من هؤلاء لما تصدروا للناس يعظونهم، وجدوا أن الناس تثق فيهم ولا تقبل فيهم قولا!
ويتولد عن هذا الكثير من الكذبات التي تقطر من ألسنة أصحاب السمتِ الطيب هؤلاء على عقول المساكين!
والرابعة..!
أنَّ هؤلاء "الحركيين" ربوا أتباعهم على السطحيَّة في النظر إلى الأمور وعلاج القضايا، فالواعظ والمجتهد في الدعوة، يُقبَل قوله لأنه تقي لا يكذب، وعالم لا يجهل، ومتبصر لا ينطق بضلالة!
و"الضال هو من تكلَّم فيه"! حتى لو كان هذا الثقة الكبير قصاصا جاهلا أو متعالما جريئا أو مدسوسا يلعب بعقول الناس كيف شاء!

وتويتر مليء بأمثال هؤلاء، ويكذبون ويتعالمون، والناس تنشر –باحتسابٍ!- ما يقولون !
ولذا فمن السهل أن يصدِّق من تربى على هذا كل كذبة ينطق بها أولئك، ويعتنق ألوانا من الشبهات. والله المستعان!
"هذا الجامي يرد على الشيخ فلان وينتقد الجماعة الفلانية فهو مثل فلان الليبرالي الذي ينتقد المشايخ والعاملين للإسلام"
هكذا ينطقها السطحي بلا نظر في حقيقة شيخه، ودعوى الناقد، ومحل الخلاف، وحكم الإسلام فيه!
-عودٌ على أصول الليبراليَّة:
لليبراليَّة سمات وطرائق منها:
(1) الدعوة إلى فصل الدين عن الدولة.
(2) محاربة شعيرة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" لأنه يصادم الحريات، ويردُّ الخلافات إلى الشريعة، ويُبطل العديد من المشروعات التي يأملون تحقيقها!
(3) جعل الفكرة "الديموقراطية" مشروعا أوليا في عمليَّة الإصلاح التعددية.
(4) جعل التعددية الفكرية والسياسية حلا لمشكلات الاختلاف.
(5) السخرية بمن يفتي بما يصادم مشاريعهم ووصفه بالتقليد والجمود.
(6) ضجرهم بمنهج علماء السنة في بلاد التوحيد، وتلفتهم يمنة ويسرة إلى غيرهم.. مريدين الغض تلميع نموذج لإسقاط آخر!
(7) يلهثون وراء تسويغ فتنة الاخالاط.

هذا بعض ما عند الليبراليين، فما موقف المنبوزين بــ"الجاميَّة" من الليبرالية، ومن طرائقها؟
[ملاحظة: سأورد كلمات لمنسوبين إلى هذا الاسم "الجامية" سواء كان النموذج لعالم مشهود له بالعلم أو طالب علم أو داعية سلفي، ولم أحدد حتى كتابة هذه الملاحظة أسماء معينة]

- يقول الشيخ الدكتور ربيع المدخلي عن الليبرالية: " دين كافر، يضاد الإسلام ويواجهه على عدة جبهات" http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=304&gid=
وقال الشيخ د. عبد العزيز الريّس –وهو معروف بتنوعه في الردود وإن جحد ذلك الجاحدون-:
"الليبرالية ضد للإسلام لا تجتمع معه ألبته"
http://islamancient.com/play.php?catsmktba=4613
قال الشيخ بدر بن علي العتيبي في كتابه: "تهافت الليبرالية ص/ 5":
"الليبراليَّة -دعيَّة الحرية- ليست حرَّة عند النظر ةالتحقيق، وإنما هي ذليلة للغرب المزيف، وللمدنية المموهة"اهــــ.
(1) وقال الشيخ ربيع عن فصل الدين عن الدولة في فكر الليبراليين:
"هذا أصل كفري، قائم على إنكار حاكمية الله وتشريعاته العادلة التي يجب أن تخضع لها الأمة والدولة وتلتزمها، وإنكار حاكمية الله وإنزالها هذه المنـزلة كفر لا شك فيه، ويستبعد من هؤلاء الليبراليين أتباع أساطين الكفر أن يؤمنوا بحاكميه الله أو أن يلتزموها، ومن هؤلاء الأساطين آدم سميث ومالتوس وريكاردو وجون ستيورات مل، فهؤلاء هم أئمة الليبراليين من زنادقة الغرب"اهــــ[من موقعه].

(2) وأما عن موقف الليبراليين من شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيلخص الدكتور الريس القضية بقوله: "كل دليل فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو ينافي الليبرالية من كل وجه" [من مقال: الإسلام والليبرالية ضدان لا يجتمعان] وقال في نفس المقال: "كل ليبرالي كافر بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن كفر ببعض ما جاءت به الشريعة فهو كافر بها كلها كما قال تعالى: (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ)"اهــ.
(3) وقد ردَّ الشيخ عبد العزيز البرعي في محاضرة له بعنوان "التحذير من الليبرالية والعلمانية" ألقيت في 14 / 1 / 1434هـ على العديد من شبهات الليبراليين وغيرهم في تسويغ الديموقراطيَّة الغربية.
وردود المنبوزين بالجامية على الديموقراطية كثيرة متنوعة.

(4) وقال الشيخ الدكتور ربيع المدخلي في مسألة التعددية الأيدلوجية في فكر الليبراليين:
"أهل هذا المذهب يكفلون حرية الأفراد بما في ذلك حرية المعتقد أي حرية الأديان" ثم ردَّ على هذه الفكرة.

وقال د. الريس: "كثيراً ما يردد الليبراليون ذم الأحادية في التوجه ويطالبوننا ألا نكون في أمورنا ما بين أبيض وأسود ، وصنيعهم هذا هو من لبس الحق بالباطل ، وذلك أن من الأمور الدينية ما نقطع به لأن الله قطع به في كتابه أو رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته كمثل إنكار المنكر على من فعله ولو باليد لمن كان مخولاً وذا قدرة ، وعدم تولية المرأة ، وإعطائها النصف من ميراث الرجل وألا تخضع بقولها للرجال وهكذا"اهـ [من مقال: الإسلام والليبرالية ضدان لا يجتمعان].
(5) ناقش الشيخ بدر بن علي بن طامي في كتابه "تهافت الليبرالية" دعاوى الليبراليين في توهين منهج السلف وطريقة العلماء، وكان مما قال:
" إنَّ التقليديَّة التي تحتكُّ أضراسك عند ذكرها لم يكن عمرها قرنين! بل عمرها منذ أن نزل آدم إلى الأرض، وكلما ظهر من عبيد المخلوقين معاندٌ يُريد أن يناقضها ويخالف أصولها التي جاءت أنبياء الله تعالى بعث الله نبيا يُرشد الناس إلى سلوك سبيل المرسلين، وترك ما أحدثه المحدثون في الدين، {ولقد بعثنا في كل أمَّة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوتَ فمنهم من هدى الله ومنهم من حقَّت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين} [النحل:36].
حتى جاء خاتم المرسلين فقرر أصولها وثبَّت دعائمها، وقال عن المخالف له في أمره ونهيه: ((وجعل الذل والصغار على من خالف أمري)) وقال: ((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار بعز عزيز أو بذل ذليل))"اهــ[من "تهافت الليبرالية" ص/8]
(6) تكرر في كتابات دعاة التغريب في بلاد التوحيد -السعودية- خصوصا محاولة الثناء على مشايخ أهل البدع حتى الخرافيين منهم -!- بغرض الغض من علماء المملكة العربية السعودية. ويكثر في المقابل دفاع السلفيين المنبوزين بالجامية عن علماء المملكة بإظهار فضائلهم وتوضيح ما التبس –أو استغلع المناوئون- من أقوالهم.
(7) تنوعت دعاوى وشبهات دعاة التغريب لغرض تغريب المرأة، ومن أبواب شبهاتهم الضرب على وتر (حقوق المرأة) و(حقيقة مصطلح "الاختلاط" في الشريعة) وغير ذلك، وكان للسلفيين المنبوزين ردود متنوعة في هذا المضمار منها ما يلي:
1-الحقوق والواجبات على الرجال والنساء في الإسلام، تأليف د. ربيع بن هادي مدخلي. (وهو رد على دعاة المساواة، وفيه بيان منزلة المرأة في الإسلام)
2- طاقات المرأة وقدراتها العقلية والعلمية تتجلى في شخصية د.عزيزة المانع ، تأليف د. ربيع بن هادي، (وهو رد أيضا على دعاوى المساواة)
3-تنزيه الشريعة من فتنة الاختلاط، تأليف: د.ربيع بن هادي المدخلي.
4-نظام الأسرة في الإسلام، تأليف الشيخ د. محمد أمان الجامي رحمه الله.
5-الاختلاط أصل الشر، تأليف الشيخ محمد بن عبد الله الإمام.
6-معركة الحجاب، تأليف محمد بن عبد الله الإمام.
7-المؤامرة الكبرى على المرأة المسلمة، تأليف محمد بن عبد الله الإمام.
8-الأخطاء المتعددة في حج المرأة المتبرجة، تأليف محمد الإمام.
9-مطلب الكرامة في بيان بوائق المساواة، تأليف محمد الإمام.
10-التحذير من التبرج والسفور، تأليف الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي.
11- دعوة لمناصرة الحجاب ومنع الاختلاط وقمع الليبراليين، مقال للشيخ بدر بن علي العتيبي
12- هناك ألف قضية وقضية قبل قضيتي الاختلاط وقيادة المرأة للسيارة تهم بلادنا
(هذا المقال أرسل لأكثر من صحيفة لمدة عام كامل ولم ينشر) كتبه: الشيخ بدر بن علي العتيبي
13- الإحباط لمكائد من أراد إباحة الاختلاط، مقال، للشيخ بدر بن علي بن طامي العتيبي.
14- النقض والإسقاط لشبه الغامدي في الاختلاط، محاضرة، ومقال، للشيخ د. عبد العزيز الريس.
15-المرأة بين تكريم الإسلام ودعاوى التحرير، تأليف الشيخ محمد بن ناصر العريني.

وبعد هذا العرض أسأل: كيف تتفق "السلفية" المنبوزة بالجاميَّة مع الليبراليَّة؟!
فالأولى: تدعو للدليل، والأخذ عن علماء السنة، وتحذر من منكرات العقائد والأفعال في دروس وكتابات

والأولى: تدعو للاجتماع على السنة وتحذِّر من التفرق إلى الأهواء.
والثانية: تدعو إلى الحرية وتسويغ الأهواء باسم التعددية!

والأولى: تدعو إلى الاجتماع على ولي الأمر المسلم
والثانية: تدعو إلى تغيير نظام الحكم إلى الديموقراطيّة الغربية، لكنها لطبيعتها النفعيَّة تدعي الوطنية وهي حرب على الوطن!

الأولى: ترى كفر اليهود والنصارى، وكل من كفَّره الله ورسولُه صلى الله عليه وسلم، وترى البراءة من كل من حاد الله ورسولَه.
والثانية: تتخبط في هذه الأمور!!


وبعد ذلك إذا نظرنا إلى الفكر الحركي ومسالك أصحابه، وجدنا أنهم يروجون لفكرة التعددية باسم "مسلمون وكفى!" "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه" "وحدة الصف لا وحدة الكلمة"
وهم على طبقات في ذلك منهم من هو سمح حتى مع الروافض، ومنهم من يتسامح من يتسامحون مع الروافض!
ويجعلون الهمَّ الإسلامي، والاجتهاد في خدمة العمل الإسلامي جامعا يعتذرون فيه عن بدعيات من يتسامحون معهم، وهذا التسامح يتقلب مع الأحداث السياسية والمواقف الحركيَّة!!

وقد كتب بعضهم في تهوين الخلاف مع الروافض، فلما ضجت الدنيا غيرة على عائشة رضي الله عنها... غيَّر موقفَه! وبعضهم داهن حزب الله أو لان له فتغير لسانه بعد مأساة سوريَّة –فرَّج الله عن أهلها ودحر النصيريين والروافض-.
ومنهم من رضي بالديموقراطية –وهم كثير- وذهب يتلمس لها مخرجا شرعيا –زعم- ليهرب بها –وهِم!- عن سهام الناقضين لها!

وقد تفطن الشيخ الدكتور محمد أمان الجامي رحمه الله إلى خطر ترويج الحركيين للديموقراطية فألقى فيها محاضرة شرعية -قبل أكثر من عقد من السنوات- بعنوان "للجزيرة العربيَّة خصوصية فلا تنبت الديموقراطيَّة!"

(وبالمناسبة، فإن هذا العالم رحمه الله قد تنبه لعدد من الأخطار وكان يحذر منها ويُقابَل بالمعارضة، فدارت الأيام وتبينت أمورٌ!
حذّر من "الترابي" فقوبل بمعارضة شديدة واتهمه البعض بتهم، فلما مضت السنون صدرت فتاوى بعضها في كفر الترابي! وأخرى في ضلاله الشديد!)

أما ضجر كثير من الحركيين بمنهج العلماء الكبار والتزهيد فيهم والتجني عليهم ووصفهم بالجمود وغير ذلك فأشهر من أن يذكر...!!

وكل هذه المسالك شبيهة بمسالك الليبراليَّن: [تعددية (معدَّلة) – ديموقراطيَّة (معدّلة) – دولة مدنيَّة – الإغراق في الفكر والزهد بالدليل – وصف العلماء بالجمود – تعطيل بعض الأحاديث....]
فهل هذه التهمة يا ابن مقحم من باب رمتني بدائها وانسلَّت ؟!
وأقول لك يا ابن مقحم، لم يُسجَّل للسلفيين تأييدا لحزبٍ رافضي، ولا ترويجا لمن يقع في الصحابة أو واحدٍ منهم رضي الله عنهم، لم يغترّ سلفي (جامي –كما تسميه-) بحزب اللات، ولا بزعيمه الكذّاب أبدا، وأما منهجهم في السمع والطاعة الذي أغاظكم فهو منهج العلماء الأكابر ابن باز وابن عثيمين وابن غديان وابن سبيل وغيرهم رحمهم الله، وهو ذاته ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نطيع الولاة في المعروف ولا نطيعهم في المعصية.. هذا منهجنا.. ولتكذب أو ليكذب نظراؤك كما شئت وشاؤا على الناس فالموعد عند علام الغيوب العليم بذات الصدور!


مدونة تمهَّل
7 / 8 / 1434هــــ
@tmhhl1433


  

 

السبت، 15 يونيو 2013

من أحكام الجهاد لبعض كبار العلماء

من فتاوى المقروءة الجهاد وضوابطه الشرعية لمجموعة من العلماء

 ١ للعلامة محمد بن صالح العثيمين يقولون اذا وجب الجهاد فعلى الرجل أن يخرج ويجاهد ولا عليه أن ينتظر حتى يكون هناك إمام ؟ https://twitter.com/aboahmaddd/status/295208354656174080



 ٢ للعلامة صالح بن فوزان الفوزان سوال عن من يفتي الناس بوجوب الجهاد ويقول لايشترط إمام ولا راية؟ https://twitter.com/aboahmaddd/status/295209913154670593



 ٣ للعلامة صالح بن فوزان الفوزان سوال عن حديث الجهاد ماضٍ https://twitter.com/aboahmaddd/status/295211469895790593



٤ للعلامة صالح بن فوزان الفوزان ماحكم حث الشباب على الجهاد بدون أذن ولي الأمر؟ https://twitter.com/aboahmaddd/status/295245024310992896



٥ للعلامة صالح بن فوزان الفوزان ماحكم الذهاب للجهاد بغير إذن الإمام؟ https://twitter.com/aboahmaddd/status/295466412720406528



٦ للعلامة صالح بن فوزان الفوزان اذا لوالدي اولاد وليس لهما مبرر في عدم الذهاب للجهاد الا خوفًا فما الحكم؟ https://twitter.com/aboahmaddd/status/295468447490514946



 ٧ للعلامة صالح بن فوزان الفوزان هل يجوز الجهاد بدون إذن ولي الأمر مع وجود رضا الوالدين؟ https://twitter.com/aboahmaddd/status/295469273181212672



 الشيخ: عبدالعزيز الراجحي الجهاد من خصوصيات ولي الأمر


 ٨ للعلامة صالح بن فوزان الفوزان ماحكم الذهاب بدون إذن ولي الأمر مع انه يغفر للمجاهد اول قطرة من دمه؟ https://twitter.com/aboahmaddd/status/295470267726180352



٩ للعلامة صالح بن فوزان الفوزان لوأن رجلًا خرج للجهاد ووالداه غير راضيين فهل يعتبر شهيد؟ وما شروط الجهاد هل هي متوفرة؟ https:/





١٠ للعلامة محمد بن صالح العثيمين لماذا لا نحارب أمريكا وروسيا وفرنسا وإنجلترا ؟؟ https://twitter.com/aboahmaddd/status/295755873559646210



 ١١ للعلامة محمد بن صالح العثيمين الجهاد لابد من قدرة وقوة فإن لم يكن فإن إقحام أنفسهم في القتال إلقاء بأنفسهم إلى التهلكة https://twitter.com/aboahmaddd/status/295766220798562307



١٢ للعلامة محمد ناصر الدين الالباني مناقشة حول الذهاب للجهاد ؟ https://twitter.com/aboahmaddd/status/290509004575219713


صوتيات في الجهاد للشيخ صالح الفوزان


أحكام الجهاد و ضوابطه الشرعية الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

 أحكام الجهاد و ضوابطه الشرعية - الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

 كتاب الجهاد -باب فضل الجهاد | موقع معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

-         

-         الرد على من نسب فتوى الجهاد في سبيل الله للشيخ صالح الفوزان | موقع معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - http://www.alfawzan.af.org.sa/node/6928

صوتيات في الجهاد للشيخ ابن عثيمين

[استمع لأحكام الجهاد في سبيل الله للإمام محمد الصالح العثيمين رحمه الله]



"شرط القدرة في الجهاد للعثيمين"- http://www.youtube.com/watch?v=oAkoVdCUMDo&feature=youtube_gdata_player

 "حكم الجهاد في هذا الوقت للشيخ ابن عثيمين"


"فتوى الشيخ بن عثيمين حول الجهاد وقتال المسلم المعتدي" http://www.youtube.com/watch?v=OE8v_0MIT8M&feature=youtube_gdata_player

 "أحكام الجهاد للشيخ محمد ابن عثيمين"- http://www.youtube.com/watch?v=53fWWzp0A38&feature=youtube_gdata_player

"27 هل الجهاد فرض عين أم فرض كفاية ؟؟ الشيخ العثيمين رحمه الله" http://www.youtube.com/watch?v=i1r5o5KTlhs&feature=youtube_gdata_player

 "الجهاد وواقع المسلمين اليوم للشيخ ابن عثيمين" http://www.youtube.com/watch?v=_0gwn21J5bg&feature=youtube_gdata_player

 "الجهاد في سبيل الله مع الأسئلة للشيخ أبن عثيمين


"الجهاد بلا إذن الإمام خروج عن الجماعة للعثيمين"


"ابن عثيمين : في زمننا هذا يتأكد إذن ولي الأمر للجهاد" - http://www.youtube.com/watch?v=tu4RYsg56jc&feature=youtube_gdata_player

"أنواع الجهاد جهاد النفس الجزء الأول الشيخ محمد صالح العثيمين"

"أنواع الجهاد جهاد الغير الجزء الثاني الشيخ محمد صالح العثيمين"

" هل الجهاد فرض عين أم فرض كفاية ؟؟ الشيخ العثيمين رحمه الله" http://www.youtube.com/watch?v=i1r5o5KTlhs&feature=youtube_gdata_player

"الحاضر الأمن الفكري الجهاد في وقتنا الحاضر للشيخ محمد العثيمين" http://www.youtube.com/watch?v=SfvBUHAHjQU&feature=youtube_gdata_player

"فرض عين  الشيخ ابن عثيمين متى يكون الجهاد" - http://www.youtube.com/watch?v=l32CxPXwR5I&feature=youtube_gdata_player

 "أحكام الجهاد للشيخ محمد ابن عثيمين. - هام جدا" - http://www.youtube.com/watch?v=HnnaS5d0Dlc&feature=youtube_gdata_player


الجهاد وواقع المسلمين وكيف نعد العدة للشيخ ابن عثيمين


كتب جيدة و نافعة في مسائل الجهاد

 كتب جيدة ونافعة في مسائل الجهاد 

* كتاب  القطوف الجياد من حكم وأحكام الجهاد 
للشيخ عبدالرزاق بن عبد المحسن البدر 

رابط التحميل 
http://saaid.net/book/14/5744.rar

* كتاب مهمات حول الجهاد للشيخ عبدالله بن سعد أبا حسين

  كتاب تمييز ذوي الفطن بين شرف الجهاد وسرف الفتن للشيخ عبدالمالك الرمضاني *
* كتاب الجهاد في سبيل الله في ضوء الكتاب والسنة للشيخ سعيد بن وهف القحطاني


* كتاب الجهاد في الإسلام مفهومه وضوابطه وأنواعه وأهدافه  للشيخ عبدالسلام السحيمي وقدم له الشيخ صالح الفوزان

* كتاب مهمات في الجهاد للشيخ عبدالعزيز الريس وقدم له الشيخ صالح الفوزان .

·       * كتاب : ((مختصر كتاب الجهاد بين فهم الغلاة وتخذيل المرجفين))  للشيخ عصام السناني وقدم له الشيخ صالح الفوزان



بحوث ومقالات ومناقشات نافعة في مسائل الجهاد من موقع السكينة



بحوث ومقالات ومناقشات نافعة  في مسائل الجهاد من موقع السكينة
 http://www.assakina.com/  : رابط الموقع 




مناقشات في مسائل الجهاد :


فقه الجهاد

الحد الفاصل بين الجهاد والفوضى

المقصد من الجهاد

فقه الجهاد من سورة العصر

مفاهيم خاطئة تتعلق بالجهاد

إذن الإمام في الجهاد

الراية وإذن الإمام في الجهاد

الدعوة إلى الجهاد من صلاحيات الإمام

هل يشترط إذن الإمام في الجهاد

حكم العمليات الانتحارية وهل هي ( استشهادية)


مسائل مهمة حول الجهاد للشيخ صالح  الفوزان

تنبيه مهم من الشيخ صالح الفوزان

مفهوم الجهاد وضوابطه للشيخ صالح بن حميد

مفهوم الجهاد في الإسلام لللشيخ فهد الفهيد وعبدالسلام السحيمي

مفهو الجهاد في الإسلام وضوابطه وشروطه للشيخ سعد الشثري