بسم الله الرحمن الرحيم
استمعت لقصيدة ألقاها الشاعر محمد السكران ليلة الأحد الموافق ٢٢/ ١/ ١٤٤١
وقد لاحظت فيها عدة ملاحظات منها ما يمس جناب التوحيد.
أقف مع ثلاث ملاحظات لأهميتهما :
الملاحظة الأولى: يقول مادحا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله :
الله اللي اعتلا العرش في سابع سماه **
وانت في سبع الأراضي عرشك تعتليه
وهذا القول خطأ كبير شنيع.
فقد جعل المخلوق - الملك سلمان حفظه الله- ندا لله تعالى من جهات:
الجهة الأولى: جعله لله ندا في صفة الملك فجعل الله يملك السبع السماوات والملك سلمان يملك السبع الأراضين.
الجهة الثانية: جعله لله ندا في صفة العلو على العرش فالله تعالى اعتلا على عرشه والملك سلمان اعتلا على عرشه.
الجهة الثالثة: جعله لله ندا في في علوه على مخلوقاته فجعل الله له العلو على سبع سماوات والملك سلمان له العلو على سبع أراضين!
وهذا تشبيه للمخلوق بالخالق تعالى وتقدس.
والله لا شبيه له ولا ند له ولا نظير له ولا كفو له من خلقه.
ولا يليق ولا يجوز بمسلم أن يشبه المخلوق بالخالق كيف وهذا التشبيه مقرونا بهذه الأشياء العظيمة وهي:
١- العلو على العرش.
٢- العلو على السبع السماوات.
٣- العلو على السبع الأراضين.
نسأل الله العافية
وقد قال تعالى: {فَلَا تَضۡرِبُوا۟ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡثَالَۚ إِنَّ ٱللَّهَ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ}[النحل: ٧٤] قال البغوي في تفسير:"يَعْنِي الْأَشْبَاهَ. فَتُشَبِّهُونَهُ بِخَلْقِهِ"
وفي صحيح مسلم عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ أَنَّ رَجُلًا خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ، قُلْ : وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ))
قال النووي رحمه الله: "قال القاضي وجماعة من العلماء : إنما أنكر عليه لتشريكه في الضمير المقتضي للتسوية"
وروى النسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، فقال: ((أجعلتني لله نداً؟ ما شاء الله وحده)).
فهذا خطأ كبير أن يشبه هذا الشاعر المخلوق بالله تعالى ويوجب عليه التوبة إلى الله والرجوع عن هذا الذنب العظيم. وليس فيما ذكر من غلو في مدح خادم الحرمين الشريفين إرضاء له وتقرب بين يديه، بل الظن أن ذلك يسخط خادم الحرمين حفظه الله وأذكر أن أحد الكتاب غلا في مدحه فقال في وصفه : (الملك سلمان كم انت حليم أواه منيب شديد العقاب) فأنكر حفظه الله ذلك وأمر بإيقاف الكاتب ومنعه من الكتابة ومما جاء في توجيهه الكريم قوله: "لفت نظرنا وأثار استغرابنا بعض العبارات الواردة في المقال كالعنوان، وما تضمنه من عبارات مدح لنا وثناء علينا، وأوصاف مغالية، جازف فيها، ومنها ما وصف رب العزة والجلال نفسه بها، وما وصف بها نبيه إبراهيم عليه السلام". وأكد -حفظه الله- بقوله: "إن هذا أمر كدرنا، ولا نقبله، ولا نرتضيه، ولا نقره.. مدركين خطورته، وخطورة التساهل فيه؛ كونه يمس جناب التوحيد. وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم –: (إياكم والغلو؛ فإنما أهلك مَنْ كان قبلكم الغلو)، وقال عليه الصلاة والسلام: (قال الله - عز وجل - "الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منها قذفته في النار"). وحيث قامت هذه البلاد المباركة على هذا الاعتقاد، ولزمت هديه الكريم دينًا ندين الله به، لا نحيد عنه بعون الله، اعتمدوا حالاً إيقاف الكاتب المذكور عن الكتابة، ويجب على الصحف ووسائل الإعلام كافة التنبه، وعدم التجاوز بنشر مثل هذه الأمور، ومحاسبة كل متجاوز ومتساهل، واتخاذ ما يلزم بحثِّ الكاتب والصحيفة وفق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات". [نشر في موقع سبق].
ولما غلا أحد الكتاب في مدح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله رحمه الله فقال :(الملك عبدالله عمق بالرؤية، ووضوح في المواقف، وإبصار ما كان، وما هو كائن، وما سيكون) رد عليه الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في منشور في صحيفة الجزيرة في حينها ومما جاء فيه: "والملك - حفظه الله- لا يرضى بمثل هذا الأسلوب لما فيه من الإطراء الممنوع، لأنه لا يطلع على ما هو كائن وما سيكون في المستقبل إلا الله سبحانه، فهو عالم الغيب والشهادة. والملك - حفظه الله- لا يزيد في قدره هذا المدح والإطراء. وجهوده معلومة لا تخفى على الله ثم على خلقه" الخ [انظر: https://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/1448].
وهذا يذكرنا بموقف المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله حينما غلا شاعر في مدحه فقال في شطر بيت من قصيدته:
فهذا خطأ كبير أن يشبه هذا الشاعر المخلوق بالله تعالى ويوجب عليه التوبة إلى الله والرجوع عن هذا الذنب العظيم. وليس فيما ذكر من غلو في مدح خادم الحرمين الشريفين إرضاء له وتقرب بين يديه، بل الظن أن ذلك يسخط خادم الحرمين حفظه الله وأذكر أن أحد الكتاب غلا في مدحه فقال في وصفه : (الملك سلمان كم انت حليم أواه منيب شديد العقاب) فأنكر حفظه الله ذلك وأمر بإيقاف الكاتب ومنعه من الكتابة ومما جاء في توجيهه الكريم قوله: "لفت نظرنا وأثار استغرابنا بعض العبارات الواردة في المقال كالعنوان، وما تضمنه من عبارات مدح لنا وثناء علينا، وأوصاف مغالية، جازف فيها، ومنها ما وصف رب العزة والجلال نفسه بها، وما وصف بها نبيه إبراهيم عليه السلام". وأكد -حفظه الله- بقوله: "إن هذا أمر كدرنا، ولا نقبله، ولا نرتضيه، ولا نقره.. مدركين خطورته، وخطورة التساهل فيه؛ كونه يمس جناب التوحيد. وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم –: (إياكم والغلو؛ فإنما أهلك مَنْ كان قبلكم الغلو)، وقال عليه الصلاة والسلام: (قال الله - عز وجل - "الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منها قذفته في النار"). وحيث قامت هذه البلاد المباركة على هذا الاعتقاد، ولزمت هديه الكريم دينًا ندين الله به، لا نحيد عنه بعون الله، اعتمدوا حالاً إيقاف الكاتب المذكور عن الكتابة، ويجب على الصحف ووسائل الإعلام كافة التنبه، وعدم التجاوز بنشر مثل هذه الأمور، ومحاسبة كل متجاوز ومتساهل، واتخاذ ما يلزم بحثِّ الكاتب والصحيفة وفق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات". [نشر في موقع سبق].
ولما غلا أحد الكتاب في مدح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله رحمه الله فقال :(الملك عبدالله عمق بالرؤية، ووضوح في المواقف، وإبصار ما كان، وما هو كائن، وما سيكون) رد عليه الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في منشور في صحيفة الجزيرة في حينها ومما جاء فيه: "والملك - حفظه الله- لا يرضى بمثل هذا الأسلوب لما فيه من الإطراء الممنوع، لأنه لا يطلع على ما هو كائن وما سيكون في المستقبل إلا الله سبحانه، فهو عالم الغيب والشهادة. والملك - حفظه الله- لا يزيد في قدره هذا المدح والإطراء. وجهوده معلومة لا تخفى على الله ثم على خلقه" الخ [انظر: https://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/1448].
وهذا يذكرنا بموقف المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله حينما غلا شاعر في مدحه فقال في شطر بيت من قصيدته:
آنت آمالنا، وفيك الرجاء!
فصاح الملك عبدالعزيز به قائلا: "تخسأ!" ولمح في المجلس المؤرخ والكاتب الشيخ حمد بن جاسر رحمه الله فقال الملك: "علمه التوحيد يابن جاسر"ا.ه[حادثة مشهورة ينقلها المؤرخون والكتاب]
فمثل هذا المديح المبالغ فيه والذي فيه مس لجناب التوحيد لا يرضاه الله سبحانه وتعالى أولا، ففيه سخطه نسأل الله العافية، ثم لا يرضاه حكامنا ثانيا ففيه سخطهم، فأي مديح ذلك المديح الذي فيه سخط الخالق والمخلوق، إن هو إلا الخسارة البينة.
وقد قيل: من مدحك بما ليس فيك فقد ذمك! لأن مدح الرجل بما ليس فيه، ومن ذلك الغلو في مدحه، فيه سوءات:
الأولى: صرف الناس عما يستحقه الممدوح من المدح لانشغالهم في نفي ما لا يستحقه مما مدح به.
الثانية: تجرأة الناس على القدح في الممدوح لإنزاله عن الرتبة التي رفعه إليها المادح.
الثالثة: الكذب.
الرابعة: التملق.
الخامسة: التعلق بالمخلوق.
السادسة: التغرير به.
وغير ذلك.
فمن تأمل هذا علم أن المبالغ والغالي في المدح هو ذام في الحقيقة وليس مادح، مسيء وليس بمحسن.
فضلا عما جاء في السنة من ذم المدَّاحين ففي صحيح مسلم عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ : قَامَ رَجُلٌ يُثْنِي عَلَى أَمِيرٍ مِنَ الْأُمَرَاءِ، فَجَعَلَ الْمِقْدَادُ يَحْثِي عَلَيْهِ التُّرَابَ، وَقَالَ: ((أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَحْثِيَ فِي وُجُوهِ الْمَدَّاحِينَ التُّرَابَ)).
ولأحمد في المسند عَنْ مُجَاهِدٍ ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ بَعَثَ وَفْدًا مِنَ الْعِرَاقِ إِلَى عُثْمَانَ، فَجَاءُوا يُثْنُونَ عَلَيْهِ، فَجَعَلَ الْمِقْدَادُ يَحْثُو فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ، وَقَالَ : ((أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَحْثُوَ فِي وُجُوهِ الْمَدَّاحِينَ التُّرَابَ)). وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً : فَقَامَ الْمِقْدَادُ. فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((احْثُوا فِي وُجُوهِ الْمَدَّاحِينَ التُّرَابَ)) قَالَ الزُّبَيْرُ : أَمَّا الْمِقْدَادُ فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ.
والله المستعان.
الملاحظة الثانية: غلوه في مدح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله حيث قال في وصفه:
الملاحظة الثالثة: تشبيهه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله بنبي الله موسى كليم الله عليه الصلاة والسلام حيث يقول الشاعر:
أظلمك لا قلت ثقلك مثل ثقل السراة **
والله انك اثقل من الكون واللي يحتميه.
وهذا غلو شنيع وكلام قبيح، كيف يجعل قيمة المخلوق وأثره ووزنه ونفعه أعظم ممن يحتمي به الكون؟ والذي يحتمي به الكون ويحميه هو الله تعالى، ولا أعظم من الله. وهذا فيه جعل المخلوق فوق منزلة الخالق وهذه ردة نسأل الله العافية والسلامة.
وحيث صرح أنه أخطأ في هذه اللفظة وأراد ((يحتويه)) وليس ((يحتمية))، أي الكون وما يحتويه! فهذا من الغلو العظيم.
فكيف تكون قيمة ووزن وأثر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله أكثر مما يحتويه هذا الكون؟! وفي الكون عرش الرحمن الذي استوى عليه الله كما يليق بجلاله، وهو سقف المخلوقات، وفي الكون الكرسي الذي وسع السموات والأرض، وفي الكون السماوات والأرض التي لا يؤود الرحمن حفظهما، وفي الكون ملائكة الرحمن جبريل، وإسرافيل وميكائيل، وغيرهم من الملائكة الذين لا يعلم عددهم إلا الله، وفي الكون النجوم المسخرات، والشمس والقمر والجبال الراسيات، وفيه البحار والأنهار وخلق عظيم لا يعلم عددهم إلا الله تعالى وتقدس!
وفي الكون أجساد خيرة خلق الله من الأنبياء والصالحين ولو ماتوا! فمن يضاهي ذلك كله؟!
فكيف يقال ثقله وقيمته وأثره أعظم من الكون وما يحتويه!
فهذه مجازفة وغلو لا يليق، ولا يرضاه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الإطراء والمديح الغالي فقد روى البخاري عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ بُنِيَ عَلَيَّ، فَجَلَسَ عَلَى فِرَاشِي كَمَجْلِسِكَ مِنِّي وَجُوَيْرِيَاتٌ يَضْرِبْنَ بِالدُّفِّ، يَنْدُبْنَ مَنْ قُتِلَ مِنْ آبَائِهِنَّ يَوْمَ بَدْرٍ حَتَّى قَالَتْ جَارِيَةٌ : "وَفِينَا نَبِيٌّ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ" فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((لَا تَقُولِي هَكَذَا، وَقُولِي مَا كُنْتِ تَقُولِينَ)). فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجارية أن تصفه بما هو لله تعالى من علم الغيب، فكيف بمن هو دون الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجعل فوق منزلة الله، أو يجعل فوق منزلة الأنبياء.
فالواجب التوبة من هذا الغلو والاستغفار منه فهو قول خطير على من قاله وإن مات على ذلك دون توبة فإنه يموت على غير الإسلام نسال الله العافية والسلامة.الملاحظة الثالثة: تشبيهه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله بنبي الله موسى كليم الله عليه الصلاة والسلام حيث يقول الشاعر:
لا توصي محمد اللي ما يبغى له وصاة **
كل خلق الله تشابه وهو ماله شبيه
الوطن في ظل عهده تطور مستواه **
كنه مسويه بيده على ما يشتهيه.
والنبي موسى على الأرض يوم ألقى عصاه **
انهزم فرعون والساحر اللي يقتفيه.
وهذا تشبيه لا ينبغي وإطراء لولي العهد حفظه الله وتشبيه لأثره بأثر موسى حين انهزم أمامه قوى الشر!
فالنبي موسى عليه الصلاة والسلام مؤيد من عند الله بالمعجزات، ورسول من عند الله بالوحي والله ناصره ومنجز ما وعده.
والمحبة لولي العهد حفظه الله لا يجوز أن تحمل على رفعه ليوصف بما عليه الأنبياء فالنبي له مقام ومن دونهم له مقام فهذا من الأطراء المذموم الذي ينبغي للشاعر أن يتوب منه ويرجع عنه وقد قال الله تعالى : {لَّا تَجۡعَلُوا۟ دُعَاۤءَ ٱلرَّسُولِ بَیۡنَكُمۡ كَدُعَاۤءِ بَعۡضِكُم بَعۡضࣰاۚ قَدۡ یَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ یَتَسَلَّلُونَ مِنكُمۡ لِوَاذࣰاۚ فَلۡیَحۡذَرِ ٱلَّذِینَ یُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦۤ أَن تُصِیبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ یُصِیبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ﴾ [النور ٦٣] قال البغوي رحمه الله :"قَالَ مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ: لَا تَدْعُوهُ بِاسْمِهِ كَمَا يَدْعُو بَعْضُكُمْ بَعْضًا: يَا مُحَمَّدُ، يَا عَبْدَ اللَّهِ، وَلَكِنْ فَخِّمُوهُ وَشَرِّفُوهُ، فَقُولُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي لِينٍ وَتَوَاضُعٍ"
فمن أعظم حقوق الأنبياء أن لا يساووا بمن هو دونهم في فضلهم ولا فيما يقوم على أيديهم من الحق والنصر ممن هو مؤيد من عند الله فأثر الأنبياء ليس كأثر من هو دونهم.
والله المستعان.
وفي القصيدة ملاحظات أخرى بشعة وشنيعة، ولا يسع المقام للتعليق على ذلك رغبة في التركيز على الأهم من ذلك.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
مدونة تمهل
@tmhhl1433