بسم
الله الرحمن الرحيم
هذه
هي "الحلقة الثانية" من سلسلة مقالات بعنوان :
(لماذا
نختلف مع جماعة الأخوان المسلمين؟)
وقد
تقدم البيان للسبب الأعظم من أسباب اختلافنا نحن أهل السنة والأثر مع جماعة
الأخوان وهو اختلاف عقدي في أصله ومبناه وليس خلافا سياسيا يتغير بتغير المواقف
السياسية، بل هو خلاف بين الحق والباطل.
وقد تقدم
أن السبب الأول والأعظم من أسباب خلافنا مع هذه الجماعة هو : أنهم لا يجعلون أصل
عملهم ودعوتهم توحيد العبادة وصحيح الاعتقاد وتحقيق السنة في الاعتقاد والقول
والعمل.
وللاطلاع
على الحلقة الأولى :
وأما
هذه الحلقة فإننا نتناول سببا آخر من أسباب اختلافنا مع هذه الجماعة، وهو جوهري لا
يمكن لو تنازلنا عن كثير من أسباب الاختلاف أن نجتمع معهم على المحبة والاخوة وهم
عليه.
ألا
وإن السبب الثاني الذي نحن بصدد الكلام عليه هو : "التحزب"!
فجماعة
الأخوان تجعل أصل الموالاة فيما بين أفرادها أن يكون الموالى إخوانيا!
حتى
لو كان أضل الناس وأبعدهم عن الله.
وجماعة
الأخوان توالي من كان مصلحة الجماعة تدور على موالاته حتى وإن خالفهم في المبادئ
والأصول والمنهج، وتراها سرعان ما تتفض
عنه بمجرد انتفاء هذه المصلحة الحزبية.
وجماعة
الأخوان تعادي من لم يكن إخوانيا خاصة من ناكفها حتى ولو كان بحق!
وكل
ذلك تحزبا للجماعة وتعصبا لها.
يتبين
ذلك بذلك البرهان من خلال ما ستراه في هذه المقالة من عرض موجز يبين تحزب هذه
الجماعة.
وقبل
الدخول في بيان تحزب جماعة الأخوان المسلمين وتربيتهم لأفرادهم على الحزبية،
نبين الحكم الشرعي من نصوص الكتاب والسنة وكلام أهل العلم في حكم التحزب
والحزبية والانتماء للجماعات.
فإن
المتقرر أن المؤمنون بعضهم أولياء بعضهم، مناط ولايتهم هو الإيمان .
قال
الله تعالى: { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ
فَاعْبُدُونِ }[الأنبياء ٩٢]
وقال
تعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا }[آل عمران
١٠٣]
وقال
تعالى: { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا
جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }[آل عمران ١٠٥]
وفي
البخاري ومسلم عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
قَالَ : كُنَّا فِي غَزَاةٍ - قَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً فِي جَيْشٍ -
فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ
الْأَنْصَارِيُّ : يَا لَلْأَنْصَارِ. وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ : يَا
لَلْمُهَاجِرِينَ. فَسَمِعَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، فَقَالَ : ((مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ ؟)). قَالُوا :
يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ
الْأَنْصَارِ. فَقَالَ : (( دَعُوهَا ؛ فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ))
فهذه
النصوص دلت على حرمة التفرق في الدين والتعصب للرايات الحزبية التي تضاهي الرابطة
الإيمانية.
فالتحزب
جريمة وجناية في حق المسلمين.
ومما
فيه من آفات:
1 – عقدُ
الولاءِ والبراءِ على الحزبيةِ حيثُ يُوَالِى كلُّ متبعٍ لحزبٍ أو جماعةٍ حِزبَهُ
أو جماعتَهُ ويبرأُ ممَّا عَادَهَا وهذا تفريق بين المؤمنين.
2- انتشارُ
البدعِ والأهواءِ والجهلِ نظراً لأنَّ كلَّ فرقةٍ وجماعةٍ وحزبٍ يتخذُ لنفسِهِ
فِكراً ومنهجَاً لا يَحيدُ عنهُ ويزعم أنه هو الحق وما عداه ضلاله.
3-
ضَعفُ الأمَّةِ وذلكَ لمَا يقعُ بينَ المسلمينَ من التَّنَازُعِ والتَّفرُقِ
فتذهبُ ريحُ الأمَّةِ هَبَاءً مَنثُورَاً.
4-
صد النَّاسِ من الدِّينِ بسبب تفرق أهله.
5-
شُيوعُ روحُ البغضِ والكراهيةِ لغير الله.
6-
التَّحَزُبُ يجعل المسلم لا يبصر طريق الحق، لأنه بتحزبه جعل استارا على نفسه وجعل
فيها ثقوبا لا يرى الحق إلا من خلالها.
هذه
بعض آفات التحزب وأضراره على المسلمين.
هذا
وقد بين علماؤنا حكم التحزب والحزبيات وحكم الانتماء للجماعات على ضوء ما استقر
عليه منهج السلف الصالح.
فمن
ذلك:
● أولا
: الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:
سئل
سماحته هذا السؤال :
بماذا
تنصحون الدعاة حيال موقفهم من المبتدعة ؟
كما
نرجو من سماحتكم توجيه نصيحة خاصة إلى الشباب الذين يتأثرون بالانتماءات الحزبية
المسماة بالدينية ؟
فأجاب:
"نوصي
إخواننا جميعا بالدعوة إلى الله سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي
أحسن كما أمر الله سبحانه بذلك؛ مع جميع الناس ومع المبتدعة إذا أظهروا بدعتهم ,
وأن ينكروا عليهم سواء كانوا من الشيعة أو غيرهم - فأي بدعة رآها المؤمن وجب عليه
إنكارها حسب الطاقة بالطرق الشرعية .... أما الانتماءات إلى الأحزاب المحدثة
فالواجب تركها , وأن ينتمي الجميع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ,
وأن يتعاونوا في ذلك بصدق وإخلاص , وبذلك يكونون من حزب الله الذي قال الله فيه
سبحانه في آخر سورة المجادلة : (أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
بعدما ذكر صفاتهم العظيمة في قوله تعالى : (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ)"ا.ه
[انظر:
مجموع فتاوى ابن باز (7-176 )]
ومن
كلامة المسجل صوتيا:
(١)
(٢)
(٢)
● ثانيا: الشيخ
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
سئل
رحمه الله:
لا
يخفى على فضيلتكم كثرة الأحزاب في الساحة، فما توجيهكم حفظكم الله تعالى؟
فأجاب
بقوله:
"بسم
الله الرحمن الرحيم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا
شك أن تحزب المسلمين إلى أحزاب متفرقة متناحرة، مخالف لما تقتضيه الشريعة
الإسلامية من الائتلاف والاتفاق، موافق لما يريده الشيطان من التحريش بين
المسلمين، وإيقاع العداوة والبغضاء، وصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة، قال الله
تعالى: { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ
فَاعْبُدُونِ } .وفي الآية الأخرى : { وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ } . وقال
تعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } . وقال
تعالى: { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا
جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } فاجتهدوا في
جمع الكلمة، وترك التنابذ، والتفرق فإن التنازع والتفرق، سبب للخذلان والفشل.
أسأل
الله تعالى أن يصلح أمور المسلمين ويجمع كلمتهم على الحق إنه على كل شيء قدير.
كتبه محمد الصالح العثيمين في 13 صفر سنة 1419هـ "ا.ه
[انظر
مجموع فتاوى الشيخ].
وسئل
رحمه الله:
السؤال:
ما حكم الانتساب إلى الجماعات الإسلامية الموجودة الآن في الساحة؟ ونريد خطوطاً
واضحة في التعامل معها؟
الجواب:
"أولاً:
يا أخي! أنا لا أقر ولا أوافق على التكتل الديني، بمعنى: أن كل حزب يرى نفسَه أنه
منفرد عن الآخرين؛ لأن هذا يدخل في قوله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا
دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ
إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ"
[الأنعام:159]. ولهذا تجد هؤلاء المتفرقين عندهم من كراهة بعضهم لبعض أشد من كرههم
للفاسقين الذين يعلنون بفسقهم -كما نسمع- حتى إن بعضهم يضلل الآخر ويكفِّره بدون
سبب للتكفير. فأنا لا أرى التكتُّل والتحزب الديني، وأرى أنه يجب محو هذه الأحزاب،
وأن نكون كما كان الصحابة رضي الله عنهم عليه؛ أمة واحدة، ومن أخطأ منا في طريق
عَقَدي أو قولي أو فعلي فعلينا أن ننصحه وندله إلى الحق، فإن اهتدى فهذا المطلوب،
وإن كان الصواب معه وجَبَ علينا الرجوع إلى ما كان عليه هو، وإذا كان الصواب معنا
وأصَرَّ على ما هو عليه بلا تأويل سائغ، فحينئذ نحذر من رأيه ومما ذهب إليه دون أن
نعتقد أننا في حزب وهو في حزب، فنشطِّر الأمة الإسلامية إلى شطرين أو أكثر. فأرى
أنه ينبغي لنا بل يجب علينا أن نكون ضد هذه الأحزاب، أي: ضد التحزب. والحمد
لله!"
[
انظر: (لقاءات الباب المفتوح )]
ومن
كلامه المسجل صوتيا:
(١)
(٢)
(٣)
(٤)
●
ثالثا: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
● الشيخ
بكر ابو زيد رحمه الله:
قال
رحمه الله :
"وهذه
حال كثير من الجماعات والأحزاب الإسلامية اليوم أنهم ينصبون أشخاصا قادة
لهم. فيوالون أولياءهم ويعادون أعداءهم.. ويطيعونهم في كل ما يفتون لهم دون الرجوع
إلى الكتاب والسنة.. ودون أن يسألوهم عن أدلتهم فيما يقولون أو يفتون."ا.ه
[انظر:
كتابه حكم الانتماء للجماعات]
وقال:
"
لا طائفية ولا حزبية يعقد الولاء والبراء عليها: أهل الإسلام ليس لهم سمة سوى
الإسلام والسلام: فيا طالب العلم! بارك الله فيك وفي علمك؛ اطلب العلم، واطلب
العمل، وادع إلى الله تعالى على طريقة السلف.ولا تكن خراجاً ولاجاً في الجماعات،
فتخرج من السعة إلى القوالب الضيقة، فالإسلام كله لك جادة ومنهجاً، والمسلمون
جميعهم هم الجماعة، وإن يد الله مع الجماعة، فلا طائفية ولا حزبية في
الإسلام...وإن الحزبية ذات المسارات والقوالب المستحدثة التي لم يعهدها السلف من
أعظم العوائق عن العلم، والتفريق عن الجماعة، فكم أوهنت حبل الاتحاد الإسلامي،
وغشيت المسلمين بسببها الغواشي."ا.ه [انظر كتابه حلية طالب العلم ]
● خامسا: الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله:
سئل
حفظه الله:
هل
يجب على العلماء أن يُبَيَّنُوا للشباب وللعامة خطر التحزب والتفرق والجماعات ؟
الجواب :
"نعم،
يجب بيان خطر التحزب، وخطر الانقسام والتفرق؛ ليكون الناس على بصيرة، لأنه حتى
العوام ينخدعون، كَمْ من العوام الآن انخدعوا ببعض الجماعات يظنون
أنها على حق ؟ . فلابد أن نُبَيِّن للناس - المتعلمين والعوام - خطر الأحزاب
والفِرَق؛ لأنهم إذا سكتوا قال الناس : العلماء كانوا عارفين عن هذا وساكتين عليه؛
فيدخل الضلال من هذا الباب؛ فلا بد من البيان عندما تحدث مثل هذه الأمور، والخطر
على العوام أكثر من الخطر على المتعلمين؛ لأن العوام مع سكوت العلماء يظنون أن هذا
هو الصحيح وهذا هو الحق"ا.ه
[انظر
كتاب : الاجوبة المفيدة]
وسئل:
هل
يمكن الاجتماع مع التحزّب؟
وما
هو المنهج الذي يجب الاجتماع عليه؟.
الجواب
:
"
لا يمكن الاجتماع مع التحزب؛ لأن الأحزاب أضداد لبعضهم البعض، والجمع بين الضدين
مُحال، والله - تعالى- يقول: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا
تَفَرَّقُوا }.فنهى- سبحانه- عن التفرّق، وأمر بالاجتماع في حزب واحد؛ وهو حزب
الله: { أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} .وقال- تعالى-: {
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } فالأحزاب والفِرق والجماعات
المختلفة ليست من الإسلام في شيء، قال- تعالى- : { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا
دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} .ولَمَّا أخبر النبي -
صلى الله عليه وسلم - عن افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فِرقة قال: ( كلها في النار
إلا واحدة)، وقال: ( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي).فليس هناك فرقة
ناجية إلاّ هذه الواحدة، التي منهجها: ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم -
وأصحابه؛ وما سوى ذلك فهو يفرّق ولا يجمع، قال- تعالى-: { وَإِنْ تَوَلَّوْا
فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ } . يقول الإمام مالك- رحمه الله-: " لا يصلح
آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها". وقال-تعالى-: { وَالسَّابِقُونَ
الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ
بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ }
فليس لنا إلاّ الاجتماع على منهج السلف الصالح"ا.ه[ انظر الأجوبة
المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة (ص 122-124)]
ومن
كلامه المسجل صوتيا:
(١)
(٢)
(٣)
(٤)
(٥)
(٦)
● سادسا
: الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله:
(١)
(٢)
(٣)
● سابعا:
الشيخ صالح الأطرم رحمه الله:
● ثامنا
: الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله:
هذا
طرف من كلام أهل العلم بيان حكم الانتماء
للجماعات وحكم التحزب، وما هو مدون في الكتب وفي بطون الأشرطة السمعية أضعاف ذلك
مما يطول المقام بنقله وليس هذا موضع تفصيله.
فإذا
عرفت ذلك وعرف ما سأنقله لك من تحزب جماعة الأخوان وتربيتهم لأتباهم على الحزبية
عرف سببا من أكبر أسباب اختلافنا مع هذه الجماعة التي شقت صفنا وفرقت كلمتنا.
فمما
يبين تحزب هذه الجماعة :
● أولا
: إعلان مؤسس هذه الجماعة حسن البناء موقف الجماعة من الآخرين قرر ذلك في مجموعة رسائله
وهي منشورة في الانترنت ومطبوعة:
- يقول مقررا وصاية منهج الأخوان على القرآن فهما ونصرة وفق منهجهم ونظامهم لا غير!
قال:
"
وستسمعون أن قوما يريدون أن يتصلوا بكم وأن تتصلوا بهم من أهل العمل إما صادقين أو
غير صادقين ، فأحب أن أقول لكم هنا بكل وضوح :
إن
دعوتكم هذه أسمى دعوة عرفتها الإنسانية ، وإنكم ورثة رسول الله وخلفاؤه على
قرآن ربه وأمناؤه على شريعته ، وعصابته التى وقفت كل شيء على إحياء الإسلام فى وقت
تصرفت فيه الأهواء والشبهات وضعفت عن هذا العبء الكواهل"ا.ه
- ويقول مقررا أن دعوة الأخوان لا تتنازل لأن لها "العصمة" !
قال:
"دعوتكم
أحق أن يأتيها الناس ولا تأتي هي أحدا وتستغنى عن غيرها إذ هي جماع كل خير ، وما
عداها لا يسلم من النقص"ا.ه
- ويقول مربيا الأخوانيين على الحزبية والكبر وعدم الإصغاء للناصحين المبينين لأخطائهم :
قال:
"اقبلوا
على شأنكم ولا تساوموا على منهاجكم واعرضوه على الناس في عزة وقوة ، فمن مد لكم
يده على أساسه فأهلا ومرحبا في وضح الصبح وفلق الفجر وضوء النهار ، أخٌ لكم يعمل
معكم ويؤمن إيمانكم وينفذ تعاليمكم ، ومن أبى ذلك فسوف يأتي الله بقوم يحبهم
ويحبونه"ا.ه
- ويقول مبينا أن الولاء للآخرين أن يعتقدوا ما اعتقده الأخوان المسلمين من الدين!!
قال:
"اعلم
– أيدك الله – أن الإخوان المسلمين يرون الناس بالنسبة إليهم قسمين :
- قسم اعتقد ما اعتقدوه من دين الله وكتابه وآمن به ، وآمن ببعثة رسوله ، وما جاء به:
وهؤلاء تربطنا بهم أقدس الروابط رابطة العقيدة ،
وهى عندنا أقدس من رابطة الدم ورابطة الأرض ، فهؤلاء هم قومنا الأقربون ، الذين
نحن إليهم ، ونعمل فى سبيلهم ، ونذود عن حماهم ، ونفتديهم بالنفس والمال ، فى أى
أرض كانوا ، ومن أية سلالة انحدروا .
- وقوم ليسوا كذلك ، ولم نرتبط معهم بعد بهذا الرباط:
فهؤلاء
نسالمهم ما سالمونا ، ونحب لهم الخير ما كفوا عدوانهم عنا ، ونعتقد أن بيننا
وبينهم رابطة هى رابطة الدعوة،علينا أن ندعوهم إلى ما نحن عليه؛ لأنه خير
الإنسانية كلها ، وأن نسلك إلى نجاح هذه الدعوة ما حدد لها الدين نفسه من
سبل ووسائل ، فمن اعتدى علينا منهم رددنا عدوانه بأفضل ما يُرد به عدوان
المعتدين"ا.ه
- ويقول مقررا أن الناس عندما تبلغهم دعوة جماعة الأخوان ينقسمون إلى أربعة أصناف: (مؤمن – متردد – نفعى – متحامل ) ، ويبين كيفية التعامل مع كل صنف:
قال:
"كل
الذى نريده من الناس أن يكونوا أمامنا واحدا من أربعة :
- مؤمن : إ
ما
شخص آمن بدعوتنا وصدق بقولنا وأعجب بمبادئنا ورأى فيها خيرا اطمأنت إليه نفسه وسكن
له فؤاده، فهذا ندعوه أن يبادر بالانضمام إلينا والعمل معنا.
- متردد :
وهذا
شخص لم يستبن له وجه الحق ولم يتعرف فى قولنا معنى الإخلاص والفائدة فهو متوقف متردد.
فهذا نتركه لتردده ونوصيه بأن يتصل بنا عن كثب ويقرأ عنا من بعيد أو من قريب،
ويتعرف إلى إخواننا فسيطمئن بعد ذلك إن شاء الله.
- نفعى :
وهذا
شخص لا يريد أن يبذل معونته إلا إذا عرف ما يعود عليه من فائدة وما يجره هذا البذل
له من مغنم. فنقول له:حنانيك .. ليس عندنا من جزاء إلا ثواب الله إن أخلصت .. فإن
كشف الله الغشاوة عن قلبه وأزاح كابوس الطمع عن فؤاده فسيعلم أن ما عند الله خير
وأبقى وسينضم إلى كتيبة الله..وإن كانت الأخرى فالله غنى عمن لا يرى لله الحق
الأول فى: نفسه ، وماله ، ودنياه ، وآخرته ، وموته ، وحياته .
- متحامل :
وهذا
شخص ساء فينا ظنه وأحاطت بنا شكوكه وريبه فهو لا يرانا إلا بالمنظار الأسود
القاتم. فهذا : ندعو الله لنا وله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا
ويرزقنا اجتنابه .. ندعوه إن قبل الدعاء ونناديه إن أجاب النداء وندعو الله فيه وهو
سبحانه أصل الرجاء"ا.ه
- ويقول مقررا أن من الناس من ليس من المناكفين لدعوة الأخوان مبينا الموقف منه:
قال:
"وهناك
صنف آخر من الناس قليل بعدده يسأل إذا دعوته إلى المشاركة بغيرة وإخلاص، إنه غيور
تملأ الغيرة قلبه، عامل يودّ لو علم طريقة العمل … هذا الصنف هو الحلقة المفقودة ،
والضالة المنشودة ، وإنا على ثقة إن وقع في أذنه هذا النداء لن يكون إلا أحد رجلين
: إما عامل مع المجدين وإما عاطف من المحبين"ا.ه
- ويقرر أن دعوة الإخوان هي ميراث الرسول التي ليس أمام العالمين إلا منهاجها!
يقول
:
"ولهذا
فهم – أي: الإخوان – ينظرون إلى هذه الأحزاب جميعاً نظرة واحدة ، يرفعون دعوتهم -وهى
ميراث رسول الله - فوق هذا المستوى الحزبي كله ، ويوجهونها واضحة مستنيرة إلى كل
رجال هذه الأحزاب على السواء ويودّون أن لو أدرك حضراتهم هذه الحقيقة، فتوحدت
كلمتهم واجتمعوا على منهاج واحد تصلح به الأحوال وتتحقق به الآمال، وليس أمامهم
إلا منهاج الإخوان المسلمين "ا.ه
- ويقول موجها نصحه للأخوان مربيا لهم على جعل مناط الولاء هو مبادئ الأخوان باعتبار هذه المبادئ هي العقيدة الصحيحة التي يكون بها العدو ولياً:
قال:
"ليست
الخصومة بينكم وبين الناس خصومة أشخاص ولا ذوات ، ولكنها خصومة عقائد ومناهج ،
ويوم يعتنق أشد الناس خصومة لكم مبادئكم، نغسل نحن جميعا عن قدميه ونسلمه الراية
سعداء مغتبطين فرحين"ا.ه
● ثانيا
: فتحي يكن وهو من قادة الأخوان في لبنان وهو من مفكري ومنظري الجماعة ومرجع
فكري لأتباع الجماعة وله كتب كثيرة جدا مطبوعة ومنشورة في الانترنت يدور فلكها في التنظير
لفكر الاخوان المسلمين:
- قرر أن من لم يعمل لمشروع الأخوان فهو آثم وقد يكفر ويرتد! :
قال:
"الجماعة
تعتقد أن الدور الذي تقوم به واجب شرعاً، وأن المتخلف عن الانضمام لمثلها آثم، إلا
أن يجحد الهدف، وهو تحكيم شرع الله، فيكون كافراً مرتداً"ا.ه
- يقرر أن جماعة الأخوان هي اختيار الله للعالمين! :
قال:
"..
أنها الجماعة التي وقع عليها اختيار القدر لإنقاذ العالمين"
● ثالثا:
صلاح البردويل من قيادات حركة حماس التابعة لجماعة الأخوان:
قرر
في 9/10/2013 على قناة حماس الفضائية من غزة ردا على حديث لقائد الجيش الثاني
المصري ضد حماس أن منهج الاخوان هو الإسلام! فمفارقة الأخوان مفارقة للإسلام!!!
:
قال:
"نحن
وضعنا في خانة الإخوان المسلمون، أمامنا أحد الأمرين إما أن نتخلى عن الإخوان
المسلمين ونقول أن لا علاقة لنا بدين الإسلام!
وربما
يقبلوننا وربما لا يقبلوننا وأما نطبل كما يطبلون"ا.ه
● رابعا:
عباس السيسي:
بين
موقف جماعة الأخوان من بعض أفراد الأخوان ممن تأثر بطريقة دعاة أهل التوحيد
كإنكارهم الشرك وغيره من القوادح في الاعتقاد أو ما هو ذريعة ذلك ! :
قال:
"...حيث
صدر قرار بحل جماعة الإخوان عام 1948م ومُنِعوا من مزاولة نشاطهم وضيق عليهم اتجه
شباب الإخوان إلى مساجد (( أنصار السنة )) يمارسون فيها نشاطهم في الدعوة إلى الله
تعالى حيث لم يصدر قرار بحل جماعتهم التي تلتزم قانونا بعدم التدخل في الشئون
السياسية كما أن لها أسلوبا في الدعوة إلى الله يختلف عن أسلوب الإخوان وشمول
دعوتـهم وحيث أُلغيَ قرار حل جماعة الإخوان عاد إليها بعض الإخوة متأثرين بأسلوب
أنصار السنة في الدعوة فكانوا دائما مشغولين بحماس شديد بتحريم الصور وحكم لبس
الذهب للرجال وزيارة القبور ومثل هذه الأشياء التي تستولي على خطبهم و نقاشاتـهم
وفتحوا بذلك بابا للمناقشة والجدال استغرقت جهود الإخوان داخل الدار وعاش الإخوة
مع هؤلاء فترة من الصراع الفكري تجلى فيها اختلافنا في التصور والسلوك حتى أن
الإخوان لم يجدوا بدا من مواجهتهم بصراحة ووضوح بأننا هنا في دار الإخوان
المسلمون المحددة أغراضهم ووسائلهم وتعاليمهم وشمول أفكارهم فمن كان يؤمن بما يؤمن
به الإخوان فهو منهم ومن كان يؤمن بأفكار أخرى غير أفكارهم فعليه أن ينصرف إلى
المحيط الذي يتلاءم مع أفكاره وأوضحنا لهم أننا لن نسمح في دارنا لمن يخالف
اتجاهنا بإحداث مثل هذه البلبلة الفكرية وأوصد بعد ذلك هذا الباب وانطلق الإخوة
يؤدون رسالتهم دون مـــراء أو إضاعة للوقت فيما لا يجدي ولا يفيد"ا.ه
[انظر
كتاب : قافلة الأخوان]
هذه
بعض النقول عن بعض قياداتهم وما تركنها من ضلالهم قولا وفعلا تفنى الأعمال بنقله
وبيانه!
وإنه
مما يؤكد تحزب هذه الجماعة وتربيتها أفرادها على ذلك أمور عملية منها:
- نص بيعتهم:
فإن
من رأى بيعة أفراد هذه الجماعة للمرشد عرف عظيم ضلالهم في هذا الباب.
انظر
:
(١)
(٢)
- مواقفهم في معاركهم الفكرية والسياسية:
فتراهم
يقصون من خالفهم ويضللونه، ومنهم من يكفره ويخرجه من الإسلام، ولك أن تراجع
تغريدات أتباع هذه الجماعة أو المتأثرين بها أو المتعاطفين معها لترى بعينك كيف
يجعلون الإسلام متجسدا فيهم وفي جماعاتهم، وترى كيف يجعلون تخطئة فرد منهم أو تخطئة
جماعتهم حربا على الإسلام ونفاقا!
وإنك
لن تتعنى البحث في تويتر، فإنك لو بحث بحثا سريعا فيه ستجد كيف يتم الربط بين الإسلام والإخوان!
وأن
معاداة الأخوان معاداة للإسلام!
وأن
الكفر بالإخوان كفر بالإسلام!
انظر
على مثال ذلك:
(١)
(٢)
(٣)
(٤)
(٥)
(٦)
(٧)
(٨)
(٩)
(١٠)
(١١)
وغير
ذلك ..
■ وبعد:
فهذا
سبب من أكبر أسباب اختلافنا مع هذه الجماعة جماعة الأخوان المسلمين.
وهو
سبب قوي لما له من أثر كبير في شق صف المسلمين وتفريق كلمتهم وسفك دمائهم.
وهذا
طرف -على عجالة- من حال هذه الجماعة المارقة يتبين من خلاله تحزبهم لمبادئهم التي منها
ما هو مشاق للكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة من العقيدة والعمل، فهم متحزبون
لذلك مع وضوح بطلان تلك المبادئ ومضاهاتها للشريعة الإسلامية ومعارضتها لأصول
الدين مما يخشى على صحابه الكفر والخروج من الدين لمشاقته الحق بعد أن تبين له
ومحاربته للحق ومعاداته له وتفضل الباطل عليه واستحسانه بل وجعله شرعا منزلاً!
ألا
وإنه قد انكشف الغطاء!
فَتَحَرَّ
طريق الحق -يا عبدالله - ولا تضل بعد العلم فتكون من الغاوين!
وصلى
الله على نبينا محمد وآله وصحبه ومت اتبع هديه.
مدونة
تمهل
@tmhhl1433
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق