السبت، 15 يونيو 2013

المنتقى من كلام الشيخ صالح الفوزان في الجهاد




المنتقى من كلام الشيخ صالح الفوزان في الجهاد


·       الجهاد في سبيل الله من أسباب ظهور الحق واندحار الباطل:
قال حفظه الله [إعانة المستفيد ص : 9 ] : " إذا اجتمع كتاب الله وسيف الجهاد انتصر الحق واندحر الباطل"ا.هـ

·       الجهاد والغزو من صلاحيات الإمام :
قال وفقه الله [إعانة المستفيد ص : 298 _ 299] : "تكوين الجيوش والسرايا والغزو والجهاد من صلاحيات الإمام، هو الذي يأمر بذلك وهو الذي ينظم هذه الأمور ويرجع إليه فيها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو الذي ينظم الجيوش والسرايا ويؤمر الأمراء عليها، ويوصيهم، فدل هذا على أن هذا الأمر من صلاحيات الإمام، وأنه لا يجوز لأحد من الناس أن يغزو أو يقاتل أو يجمع جماعة في وسط ولاية الإمام ويأمر وينهى ويصدر أوامر بدون إذن إمام المسلمين، هذا يعتبر من الاعتداء على صلاحيات الإمام ومن الفوضى في الإسلام، ويحصل بهذا مفاسد عظيمة"ا.هـ
وسئل وفقه الله [الأجوبة المفيدة ص : 115] : ما حكم الذهاب إلى الجهاد دون موافقة ولي الأمر مع أنه يُغفر للمجاهد من أول قطرة دم، وهل يكون شهيداً ؟
فأجاب : "إذا خالف وعصى ولي الأمر ، وعصى والديه يكون عاصياً"ا.هـ
وقال وفقه الله [المخلص في شرح كتاب التوحيد ص 417 ] : "الجهاد يكون بإذن ولي الأمر"ا.هـ
وقال وفقه الله [مقال فيصحيفة الجزيرة بعنوان : ((الأسماء لا تغير الحقائق))، العدد 11590، الثلاثاء 4 جمادى الأولى 1425] : " تنظيم الجهاد والإشراف عليه من صلاحيات إمام المسلمين، لأن الذي تولاه في عصور الإسلام كلها هم ولاة الأمور، ابتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم - وخلفائه ومن جاء بعدهم من ولاة أمور المسلمين، وليس الجهاد فوضى، كل يقوم به ويأمر به، والله تعالى يقول: { يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض } (38) سورة التوبة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (وإذا استنفرتم فانفروا) فلا يجوز للمسلم أن يجاهد إلا إذا استنفر للجهاد والذي يستنفر هو ولي أمر المسلمين، إذا توفرت شروط الجهاد وزالت موانعه"ا.هـ

·       أنواع الجهاد :
قال حفظة الله [البيان لأخطاء بعض الكتاب (1/113)] : " الجهاد شرع في الإسلام دفاعا وطلبا , يكون دفاعا فقط في حال ضعف المسلمين , ويكون طلبا في حال قوة المسلمين؛ لأجل إعلاء كلمة الله , ونشر دينه؛ كما قال تعالى : { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله } [ الأنفال : 39 ] ."ا.هـ

·       مراحل وأطوار الجهاد :
قال [البيان لأخطاء بعض الكتاب (1:113-114) " مر الجهاد في الإسلام بأربع مراحل :
المرحلة الأولى : كان فيها محرما , وذلك لما كان المسلمون بمكة قبل الهجرة .
الثانية : كان فيها مأذونا به إذنا لا أمرا , وذلك بعد الهجرة مباشرة؛ كما في قوله تعالى : { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير } [ الحج : 39 ] .
الثالثة : كان فيها مأمورا به من قاتل المسلمين فقط , وذلك في قوله تعالى : { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم } [ البقرة : 190 ] .
الرابعة : كان مأمورا به أمرا مطلقا في حق الكفار والمشركين , حتى يكون الدين لله وحده؛ كما في قوله تعالى : { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم } [ التوبة : 5 ] .

ذكر معنى هذا التفصيل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في زاد المعاد"ا.هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق