بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
خطوات الإرجاء الماكر:
[1] إخراج العمل عن مسمى الإيمان وحقيقته.
ثم لما رد عليهم أهل السنة:
[2] ضموا العمل إلى الإيمان في "المسمى" دون الحقيقة! وكأن كلام السلف إنما كان عن (التعريفات والحدود) لا عن (الحقائق وما يجب اعتقاده!!!)
ثم لما كشفهم أهل السنة:
[3] ضمُّوا العمل إلى الإيمان في المسمّى وخصّوا أعمال القلب في حقيقته الواجبة، وجوزا الإيمان بلا عمل الظاهر!
ثم لمّا فضحهم أهل السنة:
[4] لبسوا على الناس بأن تارك العمل عاصٍ غير كافر!
ثم لما جيئ لهم بآثار السلف في ذلك، وأنه كافر:
[5] قالوا المسألة خلافية بين أهل العلم بين التكفير وعدمه، وأن من لم يرَ الكفر صاحب سنة وليس من المرجئة! فبّين أهل السنة أن تارك العمل كافر، ومن لم يرَ كفره فهو مرجئ أخرج العمل من حقيقة الإيمان حتى لو صاح بأعلى صوته بأن العمل من الإيمان في مسماه!
فلما كُشف خطؤهم وضلالهم بما تقدم:
[6] لبسوا على الناس ببعض كلام السلف وأهل العلم وساقوا نقولاً تنص على عدم كفر تارك (أفراد الأعمال) ليوهموا الناس بأنهم يرون عدم كفر (تارك العمل كله!) وجمعوا في ذلك أكثر من ثلاثين موطناً كلها خارج محل النزاع، وتدور حول ترك (آحاد الأعمال وأفرادها) لا (جنس العمل وعمومه).
ثم لما وضَّح أهل السنة زيف هذا اللبس:
[7] زعموا أن مراد السلف في تكفير تارك العمل إنما هو ما كان (جحودا) فقط.
فلما أبطل أهل السنة هذه الدعوى، وساقوا صريح كلامهم في كفر من ترك العمل مطلقاً بجحود أو عنادٍ واستكبارٍ أو إعراض أو شك أو تهاونٍ وكسل، أنهم كلهم كفار بتركهم للعمل.
[8] لم يجدوا إلا سبيل أهل الضلال بالمبادرة بالسب والشتم والتصنيف، والنسبة إلى الحدادية ونحو ذلك، ودعاوى أن أهل السنة: يسفهون أحلامهم، ويطعنون في فلان وعلان!
وهذه حيلة العاجز، وملاذ المريب، وما هي إلا أسماء سموها ما أنزل الله بها من سلطان، والحدَّاد رجلٌ منحرف عن السبيل، متجاسر على العلماء، وليس محل الكلام اليوم على (سنيته) وغيره أو (ابتداعهم) وإنما المراد أولاً تحقيق مذهب السلف الذي كثر التلبيس حوله والمشاغبة بخطوات الإرجاء الماكر، وأما الكلام في الرجال مدحا وقدحا، وإنكارا واعتذارا يأتي بعد ذلك بلسان العلم والعدل والصدق والرحمة والله المستعان.
بدر بن علي بن طامي العتيبي
الجمعة 4 ربيع الأول 1438هـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
خطوات الإرجاء الماكر:
[1] إخراج العمل عن مسمى الإيمان وحقيقته.
ثم لما رد عليهم أهل السنة:
[2] ضموا العمل إلى الإيمان في "المسمى" دون الحقيقة! وكأن كلام السلف إنما كان عن (التعريفات والحدود) لا عن (الحقائق وما يجب اعتقاده!!!)
ثم لما كشفهم أهل السنة:
[3] ضمُّوا العمل إلى الإيمان في المسمّى وخصّوا أعمال القلب في حقيقته الواجبة، وجوزا الإيمان بلا عمل الظاهر!
ثم لمّا فضحهم أهل السنة:
[4] لبسوا على الناس بأن تارك العمل عاصٍ غير كافر!
ثم لما جيئ لهم بآثار السلف في ذلك، وأنه كافر:
[5] قالوا المسألة خلافية بين أهل العلم بين التكفير وعدمه، وأن من لم يرَ الكفر صاحب سنة وليس من المرجئة! فبّين أهل السنة أن تارك العمل كافر، ومن لم يرَ كفره فهو مرجئ أخرج العمل من حقيقة الإيمان حتى لو صاح بأعلى صوته بأن العمل من الإيمان في مسماه!
فلما كُشف خطؤهم وضلالهم بما تقدم:
[6] لبسوا على الناس ببعض كلام السلف وأهل العلم وساقوا نقولاً تنص على عدم كفر تارك (أفراد الأعمال) ليوهموا الناس بأنهم يرون عدم كفر (تارك العمل كله!) وجمعوا في ذلك أكثر من ثلاثين موطناً كلها خارج محل النزاع، وتدور حول ترك (آحاد الأعمال وأفرادها) لا (جنس العمل وعمومه).
ثم لما وضَّح أهل السنة زيف هذا اللبس:
[7] زعموا أن مراد السلف في تكفير تارك العمل إنما هو ما كان (جحودا) فقط.
فلما أبطل أهل السنة هذه الدعوى، وساقوا صريح كلامهم في كفر من ترك العمل مطلقاً بجحود أو عنادٍ واستكبارٍ أو إعراض أو شك أو تهاونٍ وكسل، أنهم كلهم كفار بتركهم للعمل.
[8] لم يجدوا إلا سبيل أهل الضلال بالمبادرة بالسب والشتم والتصنيف، والنسبة إلى الحدادية ونحو ذلك، ودعاوى أن أهل السنة: يسفهون أحلامهم، ويطعنون في فلان وعلان!
وهذه حيلة العاجز، وملاذ المريب، وما هي إلا أسماء سموها ما أنزل الله بها من سلطان، والحدَّاد رجلٌ منحرف عن السبيل، متجاسر على العلماء، وليس محل الكلام اليوم على (سنيته) وغيره أو (ابتداعهم) وإنما المراد أولاً تحقيق مذهب السلف الذي كثر التلبيس حوله والمشاغبة بخطوات الإرجاء الماكر، وأما الكلام في الرجال مدحا وقدحا، وإنكارا واعتذارا يأتي بعد ذلك بلسان العلم والعدل والصدق والرحمة والله المستعان.
بدر بن علي بن طامي العتيبي
الجمعة 4 ربيع الأول 1438هـ