بسم الله الرحمن
الرحيم
يقول المدعو "حمد السيف" في تويتر:
"منذ عشرين سنة خلت لم يسجل هؤلاﺀ المفتونون موقفا واحدا ينتصرون فيه للهئية أوالمحتسبين. لأنهم لا يرون ترك التخصص: محاربة الدعاة العاملين"اهـ.
قالها تعقيبًا على المتفلسف د. حسن الحميد حيث يقول -بحماسة-:
"أطالب الجامية وأدعياء
السلفية بموقف واضح مما جرى ويجري للهئية من الصحف الفاسدة، أو أن وظيفتهم
التهريج، ومعايشة الفساد؟"
وأحب أن أزيل عن القارئ السلفي (المنبوز بالجاميَّة) دهشتَه من كذبة "حمد السيف" فأذكّرُه أنَّ الكذب لتشويه أهلِ الحق طريق سلكها أهل الأهواء من قديم، ولا يزالون يكذبون! فلا تعجبْ رحمك الله!
ولعلي أرجع إلى كذبات صُلعٍ فاه بها أشباهه في تويتر. وبعضهم ممن يُظهر الحمية للدين وله أثر لا بأس به في وعظ الناس ودعوتهم إلى العمل الصالح.
لكن قاتل الله الهوى ما أشد فتكَه في القلوب!
ألم يكن في قلوبِ هؤلاء لقولِ الله تعالى: {كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}: انقياد؟!
أم يعرفون هذه الآية عند الكلام فيمن حرَّف في الشريعة؟!
دعني أخي القارئ لحظاتٍ قصيرة أحلِّل شيئا مما توحيه تلك التغريدتان:
1- وجدتُ في عباراتِ عدد من الباغِين على السلفيين، ما يدل على أنَّهم يحكمون في أمر السلفيين بالتخرّص أو بما يشيعه كتّاب المنتديات ومن جرى مجراهم. والحكمُ على الشيء فرعٌ عن تصوره، والتصور لا يكون صحيحا بلا (تبيُّن) و(بحث).
وإنَّ للسلفيين (المنبوزين بالجاميَّة) سماتٍ تدل عليها كتبُهم وأشرطتهم، وكتاباتهم، يتنكَّر لها أهل البغي والعدوان. من ذلك: مشاركات السلفين في الدعوة إلى الله بشتى مجالاتها في السلوك والاعتقاد، وردودهم على أهل الزندقة والإلحاد والفجور والتغريب مع تصدِّيهم للرد على المتلقفين لأفكار الجماعات الوافدةِ على بلاد التوحيد، اشتغالهم بالعلم والتعليم في الفقه والأصول والتفسير وسائر فنون العلم الشرعي. وإنَّ إطلالة يسير على لوحات إعلان الدورات المكثفة فقط يعطي صورة جيدة في هذا الأمر فكيف لو تجوَّل الشانئ في مواقع علماء السلفيَّة (انظر مثلا: موقع المشايخ: زيد المدخلي – صالح السحيمي – علماء الدعوة السلفية في اليمن – د. محمد سعيد رسلان – هشام البيلي.....إلخ فكل هؤلاء متَّهمُون بالجاميَّة!) ليجد الدروس الكثيرة المتنوعة، أو لو طالع منتدى الإمام الآجري ليرى الجهود الحثيثة في تفريغ الدروس ووضعها في برامج تقنية متقدمة...
2-من الافتراء على السلفيين وصفهم بمعايشة الفساد والرضا بالفجور، وهذه دعوى تنكشف حقيقتها بالاستماع إلى مواعظ السلفيين. ففيها إنكار ما شاع من المنكرات، والحث على صالح العمل، وتقوى القلوب.
وأما أفراد الناس ففيهم وفيهم سواء انتموا إلى هؤلاء أم أولئك.
3-مِن الظواهر التي لفتت نظري كثرة كذب "مشايخٍ" و"دعاةٍ" في تويتر، ويا ليتها كذبة مستورة، بل صلعاء تلمع!
وتفكَّرْتُ في سبب تلك الجرأة، فوجدتُ أنَّ هؤلاء الكذَبَة، لهم أتباع وأولياءُ كُثر ولم يتعودوا من أتبعاعم وأوليائهم: الاعتراض عليهم أو التكذيب لقولهم.
فلن يقول أحد هؤلاء لهم: "تكذب، يا شيخ!" ولن يجرؤ عليها غيرُ السلفيين (المكذوب عليهم!) وهذا قد يفرحهم لأنَّهم يريهم أثرَ الغيظ الذي تركوه في نفوسِهم!
فاكذبوا واكذبوا وعجّلوا في سحبِ الحبلِ القصير! و(ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا)
اعذرني أيها المُطالِع الكريم، فقد أطلتُ عليك. وعودا على بدء أقول:
لقد كذَبَ "حمد السيف" على السلفيين حين رماهم بما رماهم به، وإليك كلمات جمعتُها على عجَل نطق بها متَّهمون بتهمة (الجاميَّة) (!) عسى أن تدفع "السيف" إلى أن يعود إلى نفسِه ويلومها على مسارعتِها في القولِ الكَذِب:
(1) د.عبد العزيز الريّس
كتب مقالا بعنوان: " جهاز الحسبة (هيئة الأمر بالمعروف) من أسباب تمكين الدولة السعودية" دافع فيه عن الهيئة وردَّ فيه على المناوئين لها.
(2) عايد الشمري:
وأحب أن أزيل عن القارئ السلفي (المنبوز بالجاميَّة) دهشتَه من كذبة "حمد السيف" فأذكّرُه أنَّ الكذب لتشويه أهلِ الحق طريق سلكها أهل الأهواء من قديم، ولا يزالون يكذبون! فلا تعجبْ رحمك الله!
ولعلي أرجع إلى كذبات صُلعٍ فاه بها أشباهه في تويتر. وبعضهم ممن يُظهر الحمية للدين وله أثر لا بأس به في وعظ الناس ودعوتهم إلى العمل الصالح.
لكن قاتل الله الهوى ما أشد فتكَه في القلوب!
ألم يكن في قلوبِ هؤلاء لقولِ الله تعالى: {كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}: انقياد؟!
أم يعرفون هذه الآية عند الكلام فيمن حرَّف في الشريعة؟!
دعني أخي القارئ لحظاتٍ قصيرة أحلِّل شيئا مما توحيه تلك التغريدتان:
1- وجدتُ في عباراتِ عدد من الباغِين على السلفيين، ما يدل على أنَّهم يحكمون في أمر السلفيين بالتخرّص أو بما يشيعه كتّاب المنتديات ومن جرى مجراهم. والحكمُ على الشيء فرعٌ عن تصوره، والتصور لا يكون صحيحا بلا (تبيُّن) و(بحث).
وإنَّ للسلفيين (المنبوزين بالجاميَّة) سماتٍ تدل عليها كتبُهم وأشرطتهم، وكتاباتهم، يتنكَّر لها أهل البغي والعدوان. من ذلك: مشاركات السلفين في الدعوة إلى الله بشتى مجالاتها في السلوك والاعتقاد، وردودهم على أهل الزندقة والإلحاد والفجور والتغريب مع تصدِّيهم للرد على المتلقفين لأفكار الجماعات الوافدةِ على بلاد التوحيد، اشتغالهم بالعلم والتعليم في الفقه والأصول والتفسير وسائر فنون العلم الشرعي. وإنَّ إطلالة يسير على لوحات إعلان الدورات المكثفة فقط يعطي صورة جيدة في هذا الأمر فكيف لو تجوَّل الشانئ في مواقع علماء السلفيَّة (انظر مثلا: موقع المشايخ: زيد المدخلي – صالح السحيمي – علماء الدعوة السلفية في اليمن – د. محمد سعيد رسلان – هشام البيلي.....إلخ فكل هؤلاء متَّهمُون بالجاميَّة!) ليجد الدروس الكثيرة المتنوعة، أو لو طالع منتدى الإمام الآجري ليرى الجهود الحثيثة في تفريغ الدروس ووضعها في برامج تقنية متقدمة...
2-من الافتراء على السلفيين وصفهم بمعايشة الفساد والرضا بالفجور، وهذه دعوى تنكشف حقيقتها بالاستماع إلى مواعظ السلفيين. ففيها إنكار ما شاع من المنكرات، والحث على صالح العمل، وتقوى القلوب.
وأما أفراد الناس ففيهم وفيهم سواء انتموا إلى هؤلاء أم أولئك.
3-مِن الظواهر التي لفتت نظري كثرة كذب "مشايخٍ" و"دعاةٍ" في تويتر، ويا ليتها كذبة مستورة، بل صلعاء تلمع!
وتفكَّرْتُ في سبب تلك الجرأة، فوجدتُ أنَّ هؤلاء الكذَبَة، لهم أتباع وأولياءُ كُثر ولم يتعودوا من أتبعاعم وأوليائهم: الاعتراض عليهم أو التكذيب لقولهم.
فلن يقول أحد هؤلاء لهم: "تكذب، يا شيخ!" ولن يجرؤ عليها غيرُ السلفيين (المكذوب عليهم!) وهذا قد يفرحهم لأنَّهم يريهم أثرَ الغيظ الذي تركوه في نفوسِهم!
فاكذبوا واكذبوا وعجّلوا في سحبِ الحبلِ القصير! و(ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا)
اعذرني أيها المُطالِع الكريم، فقد أطلتُ عليك. وعودا على بدء أقول:
لقد كذَبَ "حمد السيف" على السلفيين حين رماهم بما رماهم به، وإليك كلمات جمعتُها على عجَل نطق بها متَّهمون بتهمة (الجاميَّة) (!) عسى أن تدفع "السيف" إلى أن يعود إلى نفسِه ويلومها على مسارعتِها في القولِ الكَذِب:
(1) د.عبد العزيز الريّس
كتب مقالا بعنوان: " جهاز الحسبة (هيئة الأمر بالمعروف) من أسباب تمكين الدولة السعودية" دافع فيه عن الهيئة وردَّ فيه على المناوئين لها.
(2) عايد الشمري:
قال
عن الهيئة: "يحاول البعض من أن ينسج لهم من الأمور التي تؤدي إلى تشويه صورتهم
لكن هيهات هيهات، باقية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على رغم أنوفهم وليس
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقصورا على هيئة أو وظيفة، بل هو وظيفة كل مسلم ،
كل مسلم وظيفته شرعا أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر قال النبي صلى الله عليه وسلم
: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك
أضعف الإيمان) من رأى منكم منكرا عام كلنا معنيون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
لابد علينا أن نطبق هذا الأمر وإلا والله سوف يؤدي هذا إلى ضياع أوطاننا وبناتنا وأبنائنا
وإلى أن تصبح بيوتنا جحيما وأن تصبح أوطاننا نارا تتلظى تحرق أقدامنا وأجسادنا وأخلاقنا
وعقولنا"اهـ [من كلمة مفرَّغة بعنوان: رسالة إلى الشباب]
قال:
"نحبه... لأنه دعم جهاز الحسبة ( هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ووقف
ضد محاولات التيار الليبرالي التغريبي لتشويه صورتها"اهـ [من مقال بعنوان: لهذه
الأسباب نحن السعوديون نحب نايف بن عبدالعزيز]
(3)
بندر المحياني:
"إذا
انتقد الليبرالي أخطاء بعض رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قل له: دعنا
من الأخطاء الفردية وحدثني عن رأيك في شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلو
افترضنا أن رجال الهيئات على خطأ هل تعتقد أن مبدأ الاحتساب الذي جاء في الكتاب والسنة
مبدأ صحيح أم فيه اعتداء على الحرية؟ معنى أنك لا تناقشه في أفعال الناس وإنما ناقشه
فيما جاء عن النبي وأصحابه هل يتقبّله أم لا؟
فإن
قال لك: لا أتقبله! فهذا الكفر بعينه..." [من مقال: كل ما تريد معرفته عن الليبرالية]
(4)
ردَّ الكاتب: ضياء الشميري -من كتاب منتدى الإمام الآجري- على من يقول: "ولو كان
المذهب الوهابي يمثل الإسلام الصحيح لما تتبع عورات المسلمين ولما تجسس على عقائدهم
تحت ستار (هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر)(!)":
قال
ضياء: في الحقيقة أنت من يستخدم الستار ..
هل مقالتك
هذه تعتبر نصحا لله في التحذير من(الفقه الوهابي) ؟
إن كانت
الإجابة "بنعم"..
فأين
ما يؤكد مصداقية هذا النصح ؟
هنا
توهمنا أنك تؤمن بركن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ولكن
تنتقد كيفية التعامل بأدوات هذا الركن وتطبيقه على الواقع .
أسقطت
هذا الركن الشريف في مصطلحات نابية كـ (تتبع عورات المسلمين).اهـ.
[من
مقال: الرد على المقال الخاوي أحمد رمضان الديباوي].
وبعد، فإنِّي أعترف أنني لم أتقصى البحث عن مقالات إخواني السلفيين، وأعترف أنَّ احتياجي إلى البحث في مثل هذا الأمر: أمرٌ ظريف! لكنَّ الناس في هذا الزمن صاروا يسرعون إلى تلقف الأكاذيب قبل أن تسرع إليهم!
وأقول إنَّ جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أكثر الأشياء التي يفتخر بها السلفيون، ويحمدون الله على وجودها في هذا البلد.
وأقول في ختام هذه الكلمة العابرة: إنَّ من أبرز الفروق بيننا وبين كثيرٍ من الشانئين أنَّهم يطلقون الأوصاف جُرْدا عن الأدلة والوثائق، ونقول كلمتنا فيهم بالدليل!
وانظر أخي في هذه الرابط واستمع إلى شهادةِ عالم في العقيدة وداعية إلى التوحيد:
http://www.youtube.com/watch?v=3ioGLwvOJE8
اللهم أصلح حالنا وحالهم، وردَّ المخطئ منا ومنهم إلى الصواب، واجمعنا وإياهم على كلمة الحق!
وبعد، فإنِّي أعترف أنني لم أتقصى البحث عن مقالات إخواني السلفيين، وأعترف أنَّ احتياجي إلى البحث في مثل هذا الأمر: أمرٌ ظريف! لكنَّ الناس في هذا الزمن صاروا يسرعون إلى تلقف الأكاذيب قبل أن تسرع إليهم!
وأقول إنَّ جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أكثر الأشياء التي يفتخر بها السلفيون، ويحمدون الله على وجودها في هذا البلد.
وأقول في ختام هذه الكلمة العابرة: إنَّ من أبرز الفروق بيننا وبين كثيرٍ من الشانئين أنَّهم يطلقون الأوصاف جُرْدا عن الأدلة والوثائق، ونقول كلمتنا فيهم بالدليل!
وانظر أخي في هذه الرابط واستمع إلى شهادةِ عالم في العقيدة وداعية إلى التوحيد:
http://www.youtube.com/watch?v=3ioGLwvOJE8
اللهم أصلح حالنا وحالهم، وردَّ المخطئ منا ومنهم إلى الصواب، واجمعنا وإياهم على كلمة الحق!
مدوَّنة تمهَّلْ
@tmhhl1433
25 / 8 / 1433
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق