المنتقى من فتاوى اللجنة الدائمة في الجهاد
· الجهاد في سبيل الله على
من قدر فريضة ولابد فيه من إذن ولي الأمر :
السؤال الثاني من الفتوى
رقم ( 7122 ) مجلد (12/12)
س2: هل يعتبر الجهاد فرض
عين علينا الآن وقد انتهكت حقوق المسلمين عن طريق الغزو الأجنبي أو غيره؟ وما هو الحكم
في القاعدين الذين لا يملكون حيلة، غير أنهم لو استنفروا لأجابوا، ولجاهدوا في سبيل
الله، وإنما حبستهم تلك الظروف التي تعانيها الأمة الإسلامية، من أن الحكم فيها لغير
الله، مع الأدلة؟
ج2: الجهاد لإعلاء كلمة الله،
وحماية دين الإسلام، والتمكين من إبلاغه ونشره، وحفظ حرماته فريضة على من تمكن من ذلك
وقدر عليه، ولكنه لا بد له من بعث الجيوش، وتنظيمها؛ خوفا من الفوضى، وحدوث ما لا تحمد
عقباه؛ ولذلك كان بدؤه، والدخول فيه من شأن ولي أمر المسلمين، فعلى العلماء أن يستنهضوه
لذلك، فإذا ما بدأ واستنفر المسلمين، فعلى من قدر عليه أن يستجيب للداعي إليه، مخلصا
وجهه لله، راجيا نصرة الحق، وحماية الإسلام، ومن تخلف عن ذلك مع وجود الداعي، وعدم
العذر؛ فهو آثم.
وبالله التوفيق وصلى الله
على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية
والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس
اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد
العزيز بن عبد الله بن باز
· الحكمة من مشروعية الجهاد
:
الفتوى رقم ( 6426 )
المجلد (12/13)
س: إن الجهاد في دار الحرب
يعني حرب الهجوم للاستيلاء على القوة وإدخال غير المسلمين في الإسلام؟
ج: شرع الله تعالى الجهاد
لنشر الإسلام، وتذليل العقبات التي تعترض الدعاة في سبيل الدعوة إلى الحق، والأخذ على
يد من تحدثه نفسه بأذى الدعاة إليه، والاعتداء عليهم؛ حتى لا تكون فتنة، ويسود الأمن،
ويعم السلام، وتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الكفر هي السفلى، ويدخل الناس في دين
الله أفواجا، قال الله تعالى: { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن
انتهوا فإن الله بما يعملون بصير }، وقال: { وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة
واعلموا أن الله مع المتقين }، وقال: { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره
على الدين كله ولو كره المشركون }، وبهذا يعلم أن الجهاد شرع لإخراج الناس من الظلمات
إلى النور، وإدخالهم في دين الله أفواجا؛ حتى لا تكون فتنة، وللدفاع. أيضا عن حوزة الإسلام.
وبالله التوفيق وصلى الله
على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية
والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس
اللجنة ... الرئيس
عبد
الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله
بن باز
· لابد من إذن الوالدين في
الجهاد :
السؤال الأول من الفتوى رقم
( 2461 ) المجلد (12/15)
س1: أرجو الاستفسار عن الجهاد
في سبيل الله، علما بأني أكبر إخواني، ووالدي متوفي، وأمي موجودة، ولي زوجة وأطفال،
وقد طلبت موافقة والدتي على الجهاد فرفضت؟ فهل لي جهاد؟
ج1: الجهاد من أفضل الأعمال،
وكذلك بر الوالدين، وإذا أراد الشخص أن يذهب إلى الجهاد الشرعي فإنه يستأذنهما، فإن
أذنا له وإلا فلا يذهب إلى الجهاد، بل يلزمهما، فإن لزومهما أو لزوم أحدهما نوع من
أنواع الجهاد، والأصل في ذلك ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه قال: « سألت رسول الله
صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها"، قلت:
ثم أي؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"،
حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو استزدته لزادني »، متفق عليه.
وعن عبد الله بن عمرو رضي
الله عنهما قال: « جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال:
"أحي والداك؟" قال: نعم، قال: "ففيهما فجاهد » رواه البخاري والنسائي
وأبو داود والترمذي وصححه.
وفي رواية: « أتى رجل فقال:
يا رسول الله: إني جئت أريد الجهاد معك، ولقد أتيت وإن والدي يبكيان، قال: فارجع إليهما
فأضحكهما كما أبكيتهما » رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه .
وعن أبي سعيد رضي الله عنه،
« أن رجلا هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن، فقال: "هل لك أحد باليمن؟"
فقال: أبواي، فقال: "أذنا لك؟"، قال: لا، قال: "فارجع إليهما، فاستأذنهما،
فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما » رواه أبو داود .
وعن معاوية بن جاهمة السلمي
، « أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول. الله أردت الغزو وجئتك
أستشيرك، فقال: "هل لك من أم؟" قال: نعم، فقال: "الزمها؛ فإن الجنة
عند رجليها » رواه أحمد والنسائي .
وهذه الأدلة كلها وما جاء
في معناها لمن لم يتعين عليه الجهاد، فإذا تعين عليه فتركه معصية، ولا طاعة لمخلوق
في معصية الخالق، ومن الجهاد المتعين أن يحضر بين الصفين أو يستنفره الإمام.
وبالله التوفيق وصلى الله
على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية
والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس
اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد
الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق