الاثنين، 4 يوليو 2016

لله ثم للتاريخ! داعش، مصادر التلقي الروحية والفكر التكفيري (الحلقة الأولى)







بسم الله الرحمن الرحيم


🚥الحلقة الأولى: 
  🔥سيد قطب الأب الروحي والفكري لداعش🔥


في كل يوم تفجعنا فرقة (داعش) = (الخوارج) بجرائم ضد المسلمين قتلا لأرواحهم وهدرا لأنفسهم وأموالهم.

جرائم  تقشعر منها أبدان العقلاء، ويندى لها جبين البشر، مما لم يسبق له مثيل في تاريخ المسلمين.

كم يحزن أهل الإيمان لما يرون شبابهم يتلقفون أفكار هذه الجماعة الخارجية المتوحشة.

لقد كثرت التحليلات، وتعددت التفسيرات، وتنوعت التعليلات:
قائل يقول: إن هذا سحر!
وقائل : بسبب ألعاب البلاستيشن!
 وقائل: إن هذا من فعل الاستخبارات.
 وقائل: إن هذا من تأثير مسلسل (سيلفي)!! وغيره ذلك.

نعم قد تكون هذه الأسباب لها حظ من التأثير.

لكن! السؤال الكبير : 
ما الذي جعل شبابنا طعم سهل؟ وجعلهم حطبا لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟

والجواب بنظري : 
إن أكبر سبب ذلك هو (المحاضن التربوية) المنظمة او غير المنظمة، التي يديرها (مشبوهون) و جعلت التربية شعارا لها تعمية!  لكنها أصبحت مصدر تلقين لهؤلاء الشباب والناشئة لأفكارا التكفير الشاذة والمتناهية في الغلو ومصدر لربط عقل وشعور المتلقي باعتبارها (البيئة الصالحة) و (النموذج الأسمى) للعمل بالإسلام!

 فكانت هذه الطريقة في التربية! التي تنطلق من هذه المحاضن سببا مباشرا لتلقن هؤلاء الشباب والناشئة أصولا فكرية تكفيرية، مما جعل عملية اختراقهم و التحكم بهم باسم (الجهاد) و(الخلافة) أمرا سهلا.

وهذه العزلة عن المجتمع من أصول تربية الجماعات الحزبية لأفرادها .

فهذا أحد رؤوس الإخوان المسلمين يُخبر عن الأمور التي ارتكزت عليها حزبية الإخوان المسلمين، فيقول في كتابه"المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين ص292":
" أ - كل ما يدور ويجري بينك وبين إخوانك سرّ لاينبغي أن يطلع عليه أحد مهما كانت قرابته أو صداقته أو أخوته أو اعتباره، إلا إذا رأيت خللا فلتُعلم القيادة، وليعلم الأخ: أن طريقنا هذا يحتاج إلى رجال تموت أسرارهم بموتهم..
ب_ اغتنام الأوقات المناسبة والأماكن المناسبة لتبليغ أمر أو إسداء نصيحة، بطريقة لبقة، وبشكل لا يُلفت النظر، وتجنب الانفعال، وليست المدرسة أو مكان العمل أو مكان التجمع صالحا للكلام في الأمور السرية أو الخاصة.
.... د _ عندما نكون في عمل نحرص على ألا يتعرّف عليه أحد، فعلينا أن نلاحظ عدم الدورية في الزمان والمكان، والتغيير المستمر، وعدم استخدام مكان واحد لأكثر من ثلاث مرات متوالية على أبعد حدّ إن أمكن ذلك"ا.ه

وهذا التقرير متواتر عند جل المنظرين للفكر التربوي بمفهومه المعاصر عند الجماعات الأحزاب الدينية.

ولأجل ذلك ذلك نبه السلف لخطورة هذا العزلة عن جماعة المسلمين والانضواء تحت لواء هذه المجموعات الصغيرة لأن المريد فيها سيكون قي عزلة عن الشعور بمجتمعه المسلم عقيدة وفكرا وسلوكا وانتماء وغيرة  فلا يشعر إلا وفق المحيط الذي تشرب قلبه حبه والانتماء إليه!

اخرج الدارمي بسنده عن  عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ  رحمه الله قَالَ : " إِذَا رَأَيْتَ قَوْمًا يَتَنَاجَوْنَ فِي دِينِهِمْ دُونَ الْعَامَّةِ فَاعْلَمْ أَنَّهُمْ عَلَى تَأْسِيسِ ضَلالَةٍ".
وقال الهروي رحمه الله في ذم الكلام : " لا والله، لا دين المتناجين دين، ولا رأي المستترين متين ". 

وقال العلامة صالح الفوزان في مقدمته على كتاب الغلو للشيخ محمد بن ناصر العريني: " يتعين على المسلمين العناية بشبابهم كل في حدود مقدرته، وأن لا يتركوهم لدعاة الضلال واصحاب الأفكار المنحرفة، والتعليم يتلقى في دور العلم وفي المساجد وعلى أيدي العلماء الأتقياء، ولا يتلقى في الاستراحات والرحلات والبراري والكهوف وعلى أيدي المتعالمين والمشبوهين وحدثاء الأسنان وأصحاب الأفكار المنحرفة والنحل الضالة، والتوجهات الحزبية " أ. هـ

فهذه المحاضن بهذه الطريقة هي (محاضن مشبوهة) لا تنتج إلا الفكر الضال المنحرف.

لنتأمل! التأصيل الفكري لأبرز من تقوم على فكره هذه المحاضن المسماة (تربوية)!

إنه رجل أصل الأصول التكفيرية بجانبها المعاصر؟ و توالى كبرها؟  وربي الشباب على أفكاره، و فشت بسببه أفكار التكفير والتفجير المعاصرة وتأثر بسببه كثير من جماعات التكفير المعاصرة ابتداء من جماعة التكفير والهجرة، والتوقف والتبين بمصر و أفكار  صالح سرية كما في كتابه (في رسالة الإيمان)  و شكري مصطفى مؤسس جماعة التكفير والهجرة زميله في السجن، ومؤسس تنظيم الجهاد محمد عبدالسلام فرج فهو مرجعيته في الفكر، وقد تأثر به تنظيم القاعدة وعلى رأسه أسامة بن لادن وايمن الظواهري وغيرهم، ثم خرجت منها (داعش) ثم لا ندري ما يكون بعدها.

إنه (سيد قطب)! 

فسيد قطب هو الأب الروحي لهذه الأفكار التكفيرية التفجيرية بجانبها المعاصر!

وقد شهد على ذلك أقوام شهادتهم تهمنا في هذه المقالة لعدة اعتبارات، من هؤلاء د.يوسف القرضاوى -هداه الله- وهو رأس من رؤوس الإخوان المسلمين  حيث خرج يوسف القرضاوي في إحدى اللقاءات التلفزيونية وأكد أن كتابات قطب تتوجه ناحية التكفير العام للمجتمع، وأن أفكاره تختلف مع أفكار أهل السنة والجماعة وهذا مسجل ومبثوث باليوتيوب فليرجع إليه من أراد.

وقد بين القرضاوي ذلك في كتابه (ابن القرية والكتاب ملامح سيرة ومسيرة) وقرر أن سيد قطب أثر تأثيرا بالغا في جماعات العنف وذلك بنشر فكر التكفير الغالي بجانبه المعاصر فليرجع إليه وهو مطبوع في ثلاث مجلدات.

وهنا نذكر أنموذجا من كلام (سيد قطب) ليعلم حجم الخطر الذي تخلفه كتاباته، وليعلم حجم الخطر حين يتربى الشباب على كتاباته وأفكاره فيما يسمى (المحاضن التربوية)!

فمما كتبه سيد قطب :

1) قال : (ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله) في ظلال القرآن ص2009ط. دار الشروق 

2) ويؤكد ذلك بقوله: (البشرية عادت إلى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد «الذين شرعوا السياسة والنظام والتقاليد والعادات والأزياء والأعياد» خصائص الألوهية، ولم تعد توحّد الله وتخلص له الولاء، البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع، وهؤلاء أِثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيام لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعدما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله) الظلال ص1057ط. دار الشروق.

وفي المثالين السابقين بين سيد أنه يخص المسلمين من (البشرية) فهم وحدهم (يرددون على المآذن لا إله إلا الله)، وهم الذين (تبين لهم الهدى، وكانوا في دين الله)، وهم الذين اعتقدوا أن (لا إله إلا الله) قبل اتهامهم بالردة. 3) ويقول: (إنه ليست على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي) الظلال ص21222ط. دار الشروق،

3) ويصف الذين زعم أن عثمان آثرهم بالعطاء من الصحابة والتابعين في القرن الأول: (وتنحل نفوس الذين لبسوا الإسلام رداء ولم تخالط بشاشته قلوبهم) بعد أن وصف الثوار على عثمان رضي الله عنه بقوله: (تثور نفوس الذين أشربت نفوسهم روح الدين إنكاراً وتأثماً) العدالة ص161ط. دار الشروق.

4) ويقول: (يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم أنها مسلمة، لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله.. (بل) لأنها لا تدين بالعبودية لله في نظام حياتها) معالم في الطريق ص101ط. دار الشروق (غير الشرعية لمخالفتها شرع الله).


5) ويرسم سيد منهجاً تكفيرياً لما يسميه حركات البعث الإسلامي بوصيته لها (أن تتبين أن وجود الإسلام قد توقف (منذ فترة طويلة)، فتسير، بذلك على صراط الله وهداه) وتحذيرها من: (أن تظن لحظة واحدة أن الإسلام قائم وأن الذين يدعون الإسلام ويتسمون بأسماء المسلمين هم فعلاً مسلمون، فتسير وراء سراب كاذب تلوح لها فيه عمائم تحرّف الكلم عن مواضعه وترفع راية الإسلام على مساجد الضرار) العدالة ص185 و216ط. دار الشروق.

6) وكما رأى أوائل الخوارج بحجة العدالة الاجتماعية أن الحل الوحيد هو الثورة على ولي الأمر، دعا سيد شعب مصر إلى الثورة : (الآن ينبغي أن تتولى الجماهير الكادحة المحرومة المغبونة «المصطلحات الشيوعية والاشتراكية والثورية نفسها» قضيتها بيدها... إن أحداً لن يقدم لهذه الجماهير عوناً إلا نفسها، فعليها أن تعنى بأمرها). معركة الإسلام والرأسمالية ص113ط. دار الشروق.

7) ويقول :  (يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة... لا لأنها تعتقد بإلوهية أحد غير الله ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله أيضاً، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها، فهي -وإن لم تعتقد بإلوهية أحد إلا الله- تعطي أخص خصوصية الإلوهية لغير الله فتدين بحاكمية غير الله، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها وشرائعها وقيمها وموازينها وعاداتها وتقاليدها... موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها يتحدد في عبارة واحدة: أن يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها) معالم فى الطريق  (ص 91، 92، 93).

8) ويقول (والمسألة في حقيقتها مسألة كفر وإيمان، مسألة شرك وتوحيد، مسألة جاهلية وإسلام، وهذا ما ينبغي أن يكون واضحاً، إن الناس ليسوا مسلمين كما يدعون، وهم يحيون حياة الجاهلية، وإذا كان فيهم من يريد أن يخدع نفسه، أو يخدع الآخرين، فيعتقد أن الإسلام ممكن أن يستقيم مع هذه الجاهلية، فله ذلك، ولكن انخداعه أو خداعه لا يغير من حقيقة الواقع شيئاً، ليس هذا إسلاماً وليس هؤلاء مسلمين) معالم على الطريق (ص 158)

9) وعلى أساس أن المجتمع كافر والمؤذنين كفار فسيد قطب يسمى مساجدنا التى تُقام فيها الصلاة ويُرفع فيها الأذان بالمعابد الجاهلية ويُطالب من هم على نفس فكره باعتزالها يقول : ( اعتزال معابد الجاهلية واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد. تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي، وتزاول فيها عبادتها لربها على نهج صحيح وتزاول بالعبادة ذاتها نوعا من التنظيم في جو العبادة الطهور) (الظلال –الجزء الثالث – صفحة 1816).


10) ويقول  : (لعلك تبينت مما أسلفنا آنفا أن غاية الجهاد في الإسلام هي هدم بنيان النظم المناقضة الجهاد في الإسلام هي هدم بنيان النظم المناقضة لمبادئه وإقامة حكومة مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها واستبدالها بها وهذه المهمة مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قطر دون قطر بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة، هذه غايته العليا ومقصده الأسمى الذي يطمح إليه ببصره، إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع فيمهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها) الظلال (١٤٥١/٣)
فهذا طرف يسير مما تنضح به كتابات (سيد قطب) من الغلو الفاحش في التكفير والذي يتيقن كل من عرفه أن فكره سبب رئيسي من أسباب وجود جماعات التكفير والقتل والهدم.

ومن تأمل هذه المقتبسات عرف أن ما تقوم به (داعش) لهو من رحم فكر سيد قطب وذلك من هدم بيوت أهل التوحيد على أصحابها، وذبح بالسكاكين، وقتل للأقارب والوالدين،  وهدم لبيوت الله، وآخر ذلك العملية الانتحارية التي وقعت ليلة 30 من شهر رمضان 1437 حيث قام (داعشي)  قرب بوابة الحرم النبوي وقرب مضجع رسول الله صلى الله عليه وسلم  بإيهام عددا من رجال الأمن بتناول الافطار معهم فلما امنوه غدر بهم بتفجير نفسه بينهم مما أدى لمقتلهم رحمهم الله، وأخزاه ولعنه واذاقه شديد العذاب! 
فأي حرمة يرعاها من تربى في محاضن سيد قطب وأفكاره! التي يزعم أربابها أنها (محاضن تربوية)!
وأي حرمة للمصلين وهم يتلقنون أفكار سيد فطب أن هؤلاء مرتدون وإن رددوا على المآذن لا إلا الله.
وأي حرمة للمساجد وهم يتلقنون أفكار سيد قطب أن هذه المساجد معابد أهل الجاهلية وانه يجب اعتزالها.
وأي حرمة لولاة الأمر وعسكرهم وهم يتلقون أفكار سيد قطب أن هذه حكومات مرتدة  وأن هدم بنيان هذه النظم من الجهاد في الإسلام وإقامة حكومة مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها واستبدالها بها وهذه المهمة مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قطر دون قطر وأن مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة، وأن هذه غايته العليا ومقصده الأسمى الذي يطمح إليه ببصره!

إنك لا تجني من الشوك العنب.

فإذا عرفت ذلك أفادك ذلك فوائد: 
الاولى : الحذر من كتابات سيد قطب.
الثانية : التحذير من كتابات سيد قطب.
الثالثة : التحذير من كل من يربي على كتابات سيد قطب أو على فكره حتى وإن لم يزود مريديه بكتاباته أو يخبرهم أن هذا الفكر لسيد قطب فالعبرة بالفكر نفسه قبل كل شيء.
الرابعة : عدم الاغترار بمن يزعم الغيرة على الوطن ويشجب داعش وأعمالها وهو يحامي عن (سيد قطب). أو يوالي ويعادي عليه فمن انتقده أو حذر منه عاداه ومن أحبه أو أثنى عليه والاه.

وبعد : 
فإن العلماء حذروا قديما من سيد قطب وأفكاره لعلمهم بخطر ذلك على الأمة من هؤلاء العلامة الشيخ عبدالله الدويش - و هو حسب ظني - أول من دَرَس كتاب سيّد قطب (في ظلال القرآن) دراسة دقيقة ورد عليه أهم مخالفاته لشرع الله في كتابه النفيس (المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال).
 وقد جمع  فضيلة الشيخ د . عصام السناني في كتابه (براءة علماء الامة من تزكية أهل البدعة والمذمة) كلام العلماء المعاصرين في نقد كتب سيد قطب والتحذير منه ومن أفكاره كتاباته فليراجع.

وعليه يعلم :
ان من مصادر التلقي الروحية والفكرية عند (داعش) افكار سيد قطب وأن شبابنا تلقفوا هذه الأفكار من عدة مصادر أعظمها تأثيرا و واقواها نفاذا ما يسمونة ب (المحاضن التربوية) التي يقوم عليها غير المأمونين في عقيدتهم وأفكارهم.

ألا فاحذروا يا رعاكم الله.

وبهذا تم المقصود والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.


مدونة تمهل
@tmhhl1433
30_9_1437


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق